Modric Mike Maignan Chivu Milan Inter (Goal Only)Goal AR

ميلان وإنتر | كيفو "طفل شرس" أمام الكبار .. رحيل الأخطبوط جريمة ولهذا يعجز بيريز عن نسيان مودريتش!

إنه ليس ديربي الغضب، بل "الجنون"، قمة تكتيكية بعنوان "تصيد الأخطاء"، اقتنص فيها ميلان، فوزًا مثيرًا على إنتر، على ملعب جيوزيبي مياتسا، بنتيجة (1-0)، في قمة الجولة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي، بموسم "2025-2026".

وتمكن كريستيان بوليسيتش من التوقيع على هدف ميلان، في الدقيقة 54، بعد استغلال ارتداد الكرة من الحارس يان سومر، لتسديدة ساليمايكرز، ليتابع الكرة في الشباك.

وحافظ ميلان على سجله خاليًا من الهزائم أمام إنتر، للمباراة السادسة على التوالي، في جميع المسابقات، ليرفع الروسونيري رصيده إلى 25 نقطة، ويحل في وصافة الـ(سيري آ)، بفارق نقطتين عن "المتصدر" روما، بينما تجمد رصيد الإنتر عند 24 نقطة، في المركز الرابع.

ماذا حدث في ديربي "ديلا مادونينا" رقم 183؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • FC Internazionale v AC Milan - Serie AGetty Images Sport

    رسالة إلى ميلان .. من الغباء ترك حارس مثل ماينان!

    لا يمكن أن يكون الحديث عن مباراة الديربي، إلا أن يتم ذكر الحارس مايك ماينان، والذي كان صمام الأمان لميلان، رغم أن القدر أنقذه أيضًا، بخشبات ثلاث وقفت حائلًا معه في إيقاف الكرات.

    ماينان استطاع أن يتصدى لركلة جزاء تشالهان أوغلو في الدقيقة 74، كما أبعد تسديدة خطيرة من لاوتارو مارتينيز في الدقيقة 37، لترتطم الكرة في القائم الأيمن.

    ماينان أراد أن يوجه رسالة من قلب الملعب، إلى إدارة ميلان، بالاستجابة لطلباته من أجل تجديد العقد، في ظل التقارير التي تؤكد عدم وصول الطرفين لاتفاق، في ظل اهتمام تشيلسي ويوفنتوس، ومراقبة بايرن ميونخ للحارس الفرنسي صاحب الـ30 عامًا.

    إنه ديربي "ماينان" بامتياز، بعدما تصدى لـ5 كرات، جميعها من داخل المنطقة، فكان عنصر الحسم نحو النقاط الثلاث.

  • إعلان
  • Massimiliano Allegri Getty Images

    الخبرة تكسب الطموح

    من يشاهد الشوط الأول، يقول إن اللقاء بنسبة كبيرة سيحقق طموح كريستيان كيفو، الذي يخوض الديربي الأول كـ"مدرب"، ولكن ينبغي الاعتراف بدور الخبرة، لدى ماسميليانو أليجري، في حسم تلك المواجهة.

    إنتر اعتمد على سلاحه المعتاد في الضغط العالي، وذكر التدرج السريع في الانتقال من الخلف إلى الأمام، إلا أنه اصطدم بذكاء "دفاعي" تكتيكي، في ظل عودة جميع اللاعبين للخلف عند فقدان الكرة، وبدء فرصة للنيراتزوري، كما لجأ أليجري في بعض الأحيان لتغيير خطته من 3-5-2 إلى 5-3-2.

    هذا التكتل الدفاعي الكبير، ساهم في إغلاق منافذ العمق، ليلجأ كيفو إلى سلاح "الكرات العرضية"، والتي كادت أن تسفر عن تقدم مبكر، بكرتين اصطدمتا في العارضة، سواءً من أتشيربي أو لاوتارو.

    ولأن "خطأ الشاطر بألف"، فقد تحقق ما يخشاه كيفو، عندما قرر أن يترك المساحات أمام ميلان في الشوط الثاني، فشاهدنا سرعات كبير في التحولات الهجومية، نتجت عن لقطة الهدف.

    كل ذلك، وأضف عليه دخول ميلان المواجهة بدون رأس حربة، في ظل غياب سانتياجو خيمنيز، مع الاعتماد على الجناحين بوليسيتش ورافائيل لياو، يؤكد أن أليجري نجح بـ"خبرته"، في إيقاف طوفان الإنتر، مع قليل من الحظ، الذي قاده للنقاط الثلاث.

  • Luka Modric MilanGetty Images

    لوكا مودريتش .. لهذا تذكرك فلورنتينو بيريز في غيابك!

    رغم رحيله عن ريال مدريد، في الصيف الماضي، إلا أن فلورنتينو بيريز، لا يزال يتذكر النجم الكرواتي لوكا مودريتش، عندما تحدث عنه في مؤتمر صحفي، الأحد، بقوله إنه لا يزال يسكن في قلب المدريدستا، كما وجه رسالة إليه، قائلًا "لقد كان شرفًا لي أن أراك تلعب بهذا الشعار".

    مودريتش سجل اسمه في التاريخ، كرابع لاعب يشارك في ديربي الغضب، بعمر الأربعين، بعد باولو مالديني وخافيير زانيتي وزلاتان إبراهيموفيتش.

    أليجري اعتمد على مودريتش، بصورة أكبر، في افتكاك الكرة والمساهمة الدفاعية، خاصة في ظل طوفان الإنتر وازدياد الضغط بعد هدف التقدم.

    ورغم أن لدغات مودريتش، تعامل معها لاعبو إنتر بشكل رائع، حيث نجح ديماركو وهاكان في قطع محاولاته لإرسال تمريرات بينية، إلا أن انتشار الكرواتي في مختلف أرجاء الملعب، فتجده أيضًا في قلب الدفاع، أو كظهير أيمن أو أيسر، ثم يلعب دور المحور، ويصنع ثنائية مع أدريان رابيو، وينطلق للضغط إلى الأمام، يؤكد أن ميلان يمتلك "مايسترو" حقيقًا، وجوهرة نادرة.

    ولتنظر إلى إبداع مودريتش، يجب أن تشاهده وهو يساهم في بناء هجمة الهدف، أو في لقطة أخرى افتك بها الكرة ليصنع مرتدة سريعة، في الدقيقة 64، قبل أن يفسد لياو الفرصة.

  • FBL-EUR-C1-INTER-ALMATYAFP

    ناقوس خطر لكريستيان كيفو

    على الرغم من النتائج الرائعة التي يحققها الإنتر مع كريستيان كيفو هذا الموسم، والذي يخوض تجربته الثانية كـ"مدرب" مع الفرق الأولى، بعد بارما، إلا أن ديربي الغضب دق ناقوس الخطر، في مسيرة المدافع السابق للنيراتزوري، بأنه يسقط في المواجهات الكبرى.

    إذا نظرت عزيزي القارئ، إلى مسيرة كيفو مع إنتر، فإنه حقق 5 هزائم، كان معظمها أمام فرق كبيرة، والتي جاءت على النحو التالي..

    * خسر إنتر أمام فلومينينسي البرازيلي (0-2)، في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025.

    * خسر إنتر أمام أودينيزي (1-2)، في الجولة الثانية من الدوري الإيطالي.

    * خسر إنتر أمام يوفنتوس (3-4)، في الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي.

    * خسر إنتر أمام نابولي (1-3)، في الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي.

    * خسر إنتر أمام ميلان (0-1)، في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي.

    ورغم أن مسيرة الإنتر التي تبشر بظهور مدرب كبير، في ظل نتائج النيراتزوري محليًا وأوروبيًا، إلا أن خسارته المواجهات الكبير يعد مؤشرًا خطيرًا، خاصة في ظل تباطؤ الدفاعات في التعامل مع المرتدات، كما دفع المدرب ثمن ترك المساحات إلى ميلان، ليعطي سلاحًا قويًا إلى أليجري، استغله بأفضل طريقة.

  • كلمة أخيرة..

    إنتر خسر رغم شجاعته، وميلان كسب بذكاء، وأثبت أن عودة ماسيميليانو أليجري، ستكون بمثابة رسالة إنذار لجميع المنافسين، بعودة قوية للروسونيري، بعد رحيل سيرجيو كونسيساو.

    بالحديث عن المباراة، يجب الإشادة أيضًا بالدور الكبير للاعب الوسط الأيمن أليكسيس ساليمايكرز الذي كان ندًا شرسًا أمام تحركات الخطير ديماركو، كما صنع خطورة هجومية، توجها بالتسديدة التي تابعها بوليسيتش في المرمى.

    أيضًا هناك الظهير الأيمن مانويل أكانجي، القادم من مانشستر سيتي، الذي بذل جهدًا دفاعيًا كبيرًا مع الإنتر، حيث كسب جميع الالتحامات البدنية، بواقع 7 محاولات بنسبة 100%، كما بلغت نسبة دقة تمريرات 94%، بعدما أرسل 62 تمريرة صحيحة، كما قدم 3 كرات طويلة ناجحة من أصل 4، ونجح في اعتراض المنافس 4 مرات.

    ميلان أيضًا يملك أفضلية، في المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، وهو عدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا، على غرار نابولي وإنتر ويوفنتوس، ما يجعله أكثر تركيزًا وعزمًا على حسم اللقب.

    لا يزال سباق الدوري طويلًا، ولكن الصراع بات على أشده بين 6 منافسين، بين روما وميلان ونابولي وإنتر، وبولونيا ويوفنتوس.. فمن سيحسم اللقب؟