على الورق، كان مباراة ميتة، مواجهة تحصيل حاصل في بودجوريتشا ضد مونتينيجرو بعد أن ضمنت كرواتيا التأهل رسميًا الأسبوع الماضي.
المنطق يقول إنها مباراة للراحة، للتبديلات، وحتى للخسارة غير المؤثرة، خاصة وأن الخصم يلعب على أرضه بكامل دوافعه، وبالفعل، كانت كرواتيا متأخرة بثنائية في الشوط الأول.
لكن المنطق يتوقف عندما يكون الجيل الذهبي لكرواتيا هو من في الملعب، شخصية البطل التي اكتسبها هؤلاء اللاعبون في ريال مدريد وتوتنهام وإنتر ميلان ونهائي كأس العالم والمركز الثالث فيه لا تعترف بالمباريات الميتة.
الهزيمة مرفوضة، حتى لو كانت ودية أو مباراة تحصيل حاصل، ما حدث في الدقائق الأخيرة من المباراة هو ملخص لمسيرة هذا الجيل: مزيج من الروح التي لا تموت، و الدهاء الذي لا يخطئ، و المشروع الشخصي لكسر الأرقام.




.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)