في ليلة كان من الممكن أن تغير مسار حياته إلى الأبد، جلس المتسابق الألماني مارك أوفنباخر على الكرسي الشهير في برنامج "من سيربح المليون؟" بنسخته الألمانية، بينما كانت الأضواء مسلطة عليه، وقلوب الملايين تتابع أنفاسه.
لقد كان يؤدي أداءً استثنائيًا، ويتنقل بسلاسة عبر أسئلة في التاريخ والجغرافيا والعلوم، مظهراً ثقافة واسعة جعلت الجميع يعتقد أنه في طريقه بثبات نحو الجائزة الكبرى.
لكن عالم برامج المسابقات قاسٍ ومتقلب، ففي لحظة واحدة، يمكن لسؤال واحد أن يبني ثروة أو يهدمها.
بعد أن وصل إلى السؤال الحاسم الذي تبلغ قيمته 125 ألف يورو (ما يعادل حوالي 108 آلاف جنيه إسترليني)، وهو المبلغ الذي يفصل بين الحياة العادية والرخاء المالي، ظهر على الشاشة سؤال لم يكن في الحسبان؛ سؤال رياضي بحت، سيتحول إلى كابوس يطارده طويلاً.

