تنطلق اليوم في قطر بطولة كأس العرب فيفا 2025 بمشاركة 16 فريقًا. وكما هي العادة دائمًا، لابد أن تُصاحب البطولة العديد من المناوشات الإعلامية، وقد بدأت مبكرًا وقبل انطلاق صافرة البداية بنقاش بدأ سهلًا ثم تحول إلى صعب حول المرشحين للتتويج باللقب الثمين. فما الذي حدث؟
SCانطلاق كأس العرب 2025
تنطلق اليوم في قطر بطولة كأس العرب فيفا 2025 بمشاركة 16 منتخبًا عربيًا، 12 منها يُشاركون بالفريق الأول، والجميع يطمح للفوز باللقب الثمين الذي يحمله منتخب الجزائر بانتصاره على قطر في النسخة الأخيرة التي أقيمت عام 2022.
وتشارك منتخبات السعودية، قطر، البحرين، عُمان، فلسطين، مصر، المغرب، الجزائر، تونس، جزء القمر، قطر، الكويت، العراق، سوريا، السودان، الأردن والإمارات في النسخة التي تنطلق اليوم من كأس العرب.
وتنطلق صافرة بداية المباراة المقامة على ملعب البيت في السابعة والنصف مساء بتوقيت السعودية وقطر، الثامنة والنصف بتوقيت الإمارات، السادسة والنصف بتوقيت فلسطين، ويُديرها طاقم تحكيم من السويد.
وبدأت المناوشات!
المناوشات الإعلامية والجماهيرية هي ملح كرة القدم، وهي التي تُضفي طعمًا خاصًا لما يحدث داخل الملعب طوال الـ90 دقيقة، وقد اعتدنا عدم خلو أي تجمع عربي رياضي من المناوشات الجميلة والمقبولة في الإعلام والشارع الرياضي العربي.
المناوشات المصاحبة للنسخة الحالية من كأس العرب بدأت مبكرًا، وقبل حتى انطلاق صافرة البداية لمباراة قطر وفلسطين، وقد بدأها الإعلامي الإماراتي يعقوب السعدي والمحلل السعودي، نجم الاتفاق السابق، حمد الدبيخي.
اجتمع الرجلان في برنامج "بيت العرب" المذاع على قنوات أبو ظبي الرياضية، وقد سأل السعدي، مقدم البرنامج، سؤالًا بدا سهلًا للدبيخي حول رؤيته للمرشحين للفوز باللقب الثمين، وهنا تحول السهل إلى صعب بعدما رشح نجم الاتفاق السابق الـ16 منتخبًا للفوز!
السعدي لم يُخف دهشته من إجابة الدبيخي وناقشه بقوة حول استحالة ترشيح جميع المنتخبات للفوز باللقب، وقد تدخل بعض الضيوف كذلك لإقناع المحلل السعودي بترشيح منتخب أو أكثر للفوز لكنه أصر على تبني وجهة نظره بأن كل المنتخبات قادرة على حسم اللقب لصالحها، وبعد نقاش وجدال تراجع الدبيخي ورشح 4 منتخبات للفوز باللقب وهي السعودية والمغرب والجزائر والعراق.
تحول تاريخي لكأس العرب
النسخة الحالية من كأس العرب تشهد تعديلات جوهرية تُمثل نقطة تحول في البطولة لصالح تطورها ووضعها على الخارطة العالمية لكرة القدم.
التعديل الأول هو احتساب نقاط مباريات البطولة ضمن نقاط التصنيف العالمي الصادر شهريًا عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما يُحول البطولة إلى رسمية تمامًا.
التعديل الثاني خاص بالإجراءات الخاصة بكسر التعادل في النقاط بين منتخبين أو أكثر في دور المجموعات، حيث أصبح العامل الحاسم هو المواجهات المباشرة بين المنتخبات وفارق الأهداف في تلك المواجهات بدلًا من الاعتماد على فارق الأهداف الكلي.
التعديل الثالث هو إلغاء القرعة لحسم المنتخب المتأهل إلى دور الـ8، وهو الإجراء الذي كان متبعًا في حال استنفاذ جميع مراحل المفاضلة بين منتخبين تساويا في عدد النقاط، إذ أصبح العامل الحاسم في تلك الحالة هو ترتيب المنتخبين في تصنيف فيفا الشهري قبل انطلاق البطولة.
التعديل الرابع خاص بالجوائز المالية، حيث سجلت النسخة الجديدة زيادة كبيرة في قيمة الجوائز المالية لتصل إلى 36.5 مليون دولار، بعدما كانت 25 مليون دولار في النسخة الماضية.
كأس العرب فرصة فيفا لاختبار تعديل جديد في التحكيم
الاتحاد الدولي لكرة القدم أقر استخدام تعديل جديد في التحكيم ضمن مباريات بطولة كأس العرب فيفا 2025، يختص باللاعبين المصابين.
الإيطالي بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كان قد كشف مؤخرًا عن تعديلات جوهرية في قانون كرة القدم، سيتم تطبيقها بدءًا من النسخة الحادية عشر من كأس العرب 2025، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 1 وحتى 18 ديسمبر المقبل.
التعديل الجديد، حسب كولينا، ينص على بقاء اللاعب الذي يستدعي دخول الجهاز الطبي لعلاجه على أرض الملعب، لمدة دقيقتين خارج الملعب بعد علاجه، وهو ما يُتوقع أن يُقلل من تحايل اللاعبين وادعائهم الإصابة لإهدار الوقت.
وقال كولينا في تصريحات تليفزيونية عبر قناة الكأس: "الفيفا يفكر في القيام بتجارب حول جعل كرة القدم أكثر جمالا وإثارة وممتعة للمتفرجين. حدثت تغييرات في القانون منذ بداية شهر يوليو وأصبح الحارس لا يستطيع إمساك الكرة أكثر من 8 ثواني ولم نشاهد أي ركنية احتسبت بسبب ذلك بكأس العالم للناشئين لأن الحارس أصبح يحترم القانون ويلعب بشكل أسرع".
أضاف كولينا: "نريد تجربة قانون جديد، وهو أن يُعالَج اللاعبون عندما يُصابون بشكل حقيقي، وليس حين يتظاهرون بالإصابة، ولذلك نفكر في أن يغادر اللاعب الملعب لمدة دقيقتين إذا دخل الجهاز الطبي له، وسيتم تجربة الأمر في بطولة كأس العرب".
وتابع الحكم الإيطالي المخضرم: "الاستثناء الوحيد لعدم مغادرة اللاعب للملعب بعد دخول الجهاز الطبي هو أن يكون مصابًا بالفعل، أو أن يكون اللاعب الذي التحم معه قد حصل على بطاقة صفراء أو طُرد، وبالطبع أيضًا حارس المرمى لن يخرج لدقيقتين".