وأوفى مسلي آل معمر، بوعده وفجر العديد من المفاجآت حول كواليس التعاقد التاريخي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مؤكداً أن رحلة المفاوضات امتدت لما يقارب ستة أشهر قبل أن تُحسم الصفقة في ديسمبر 2022.
وأكد آل معمر خلال ظهوره في برنامج "في المرمى" أن الشرارة الأولى جاءت من اقتراح الأمير خالد بن فهد، الذي طالب النادي بمحاولة ضم رونالدو بعد غيابه عن معسكر مانشستر يونايتد الإعدادي في يوليو 2022.
وأضاف: "استفسرت وقتها وقيل لي إن رونالدو سبق أن رفض عرضًا من النادي، لكن محمد الخريجي أبلغني أنه سيحاول فتح خط تواصل مع وكيله السابق جورج مينديش".
وكشف آل معمر أنه سافر رفقة الخريجي إلى مانشستر على أمل لقاء اللاعب، إلا أن ذلك لم يتم، ومع تزايد التوتر بين رونالدو ومدربه السابق إريك تين هاج، تحولت البوصلة نحو لشبونة، حيث نجحا في الوصول إلى النجم البرتغالي عبر أحد أفراد عائلته، وذلك بدعم مباشر ومتابعة مستمرة من وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
وتابع: "التقينا رونالدو في منزله بالبرتغال، ثم اجتمعنا به مجددًا في قطر، وخلال تلك اللقاءات، تحدث مباشرة مع الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وتأكد من حجم المشروع الرياضي والتنموّي في السعودية، وهو ما جعله يقتنع تمامًا بالخطوة".
وأشار رئيس النصر الأسبق إلى أن الصفقة شهدت حضور سعد اللذيذ؛ نائب رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي السابق و"مهندس" ثورة التعاقدات، في يومها الأخير، موضحًا أن رونالدو وقّع عقدين في آن واحد: الأول مع نادي النصر، والثاني مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
وختم مسلي حديثه قائلاً: "رونالدو أصبح ركيزة أساسية في المشروع الرياضي السعودي، وصنع تأثيرًا كبيرًا داخل وخارج الملعب، وأعتقد أن الدوري السعودي سيفقد الكثير من بريقه إذا غاب كريستيانو عن الملاعب".