صاحب الـ33 سنة تألق على المستوى الجماعي ومنظومة ليفربول، ولكنه لم يهدد مرمى ريال مدريد مثلما فعل دومينيك سوبوسلاي أو هوجو إيكيتيكي، وهذا أمر يمكن ربطه بأحد العناصر التي جلست اليوم على دكة ريال وهو ترنت أرنولد، الذي دخل كبديل غير مؤثر في الشوط الثاني.
كونر برادلي لاعب واعد يمتلك قدرات جيدة، ولكنه مثل جيريمي فريمبونج وأي مدافع أيمن آخر لدى الريدز هذا الموسم، لا يمتلك المفتاح الذي احتفظ به أرنولد طوال فترة تواجده مع صلاح في ليفربول، وهو تفاهمه مع الدولي المصري وإمداده المستمر له بالتمريرات في ظهر المدافعين.
مستوى برادلي لم يكن سيئًا، على العكس تمامًا، اللاعب كان من ضمن الأفضل في الريدز، وقاد هجمة مرتدة كادت أن تؤدي إلى هدف لولا قيام فينيسيوس جونيور بعرقلته، وتصدى للبرازيلي في العديدات من الكرات التي لُعبت من حوله.
ولكن هذا لا ينفي حقيقة أن أرنولد لاعب من الطراز العالمي، نجح في الانسجام مع صلاح داخل وخارج الملعب، ويعرف جيدًا الأماكن التي يتحرك بها صلاح في مختلف الحالات سواء الهجمات المنظمة أو المرتدات، وبرادلي بحاجة للكثير من الوقت لتعلم ذلك.
أرني سلوت سبق أن تحدث عن الأمر عندما وقع الجدل حول جلوس صلاح أمام آينتراخت فرانكفورت، ولا يمكن إنكار تأثيره على الدولي المصري، حتى وإن تألق وتحسن كثيرًا الليلة عن أي مباراة أخرى.
الغريب أن أرنولد نفسه يبدو أنه يفتقد صلاح، الأمر وصل به إلى الجلوس على الدكة في غياب داني كارباخال، والدفع بفيديريكو فالفيدري" لاعب وسط" بدلًا منه، للتأكيد بأن تلك الصفقة شهدت خسارة ليفربول وصلاح والدولي الإنجليزي نفسه "حتى الآن"، وربما يندم عليها ريال مدريد لاحقًا.