Arne Slot HIC 2-1GOAL

حلم ليفربول القديم وآخر "عُقدة" لنجومه .. المرشحون لخلافة أرني سلوت بين شبه المستحيل والممكن!

مسمار جديد في نعش المدرب الهولندي أرني سلوت دُق في مسيرته مع ليفربول، أمس السبت، بعدما حقق نوتنجهام فورست المفاجأة محققًا انتصاره الثالث في الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي 2025-2026 على حساب الريدز بثلاثية نظيفة.

هذه الهزيمة هي السادسة لكتيبة المدرب الهولندي في الموسم الجاري من البريميرليج، لتحتل المركز الـ11 في جدول الترتيب بـ12 نقطة.

لكن سبقها سلسلة من النتائج السلبية، كخسارة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس في بداية الموسم، كذلك وداع كأس كاراباو من الدور الرابع على يد الفريق ذاته.

بينما الوضع في دوري أبطال أوروبا أفضل حالًا، حيث حقق ليفربول الفوز في ثلاث جولات أمام أتلتيكو مدريد (3-2)، آينتراخت فرانكفورت (5-1)، وريال مدريد (1-0)، فيما تلقى هزيمة وحيدة أمام جلطة سراي (0-1).

هذا التخبط الكبير والتذبذب في النتائج يحدث رغم الميركاتو الصيفي القوي الذي خاضه سلوت ومسؤولي ليفربول في 2025، حيث الصفقات التي تخطت النصف مليار يورو.

وسط كل هذا، تخرج أصوات توجه اللوم لنجوم ليفربول القدامى، على رأسهم الثنائي المصري محمد صلاح والهولندي فيرجيل فان دايك، وأصوات أخرى تقول إن ما يحدث طبيعي في ظل عدم تأقلم الصفقات الجديدة بعد مع زملائهم، فيما تخرج أطراف أخرى مهاجمة المدرب.

لكن الشيء الأكيد وسط كل ذلك أنه إن ساءت الأوضاع أكثر فإن الضحية سيكون أرني سلوت وليس غيره، كما هي العادة بالنسبة للمدربين.

حتى الآن لا توجد مؤشرات قوية من داخل النادي الإنجليزي على خطوة إقالة صاحب الـ47 عامًا، خاصةً وأن هو ذاته من حقق لقب البريميرليج في الموسم الماضي 2024-2025، لكن تحسبًا لأي طارئ قد يحدث، هناك أسماء قوية تفرض نفسها على طاولة المناقشات.

لذا دعونا في السطور التالية نستعرض أبرز المرشحين لخلافة أرني سلوت على رأس القيادة الفنية لليفربول، بحسب بعض "المراهنات"، حيث جاءت بعض الترشيحات منطقية وأخرى بعيدة عن الواقع لحد كبير..

  • Klopp SlotAI

    يورجن كلوب - رئيس الكرة العالمية في "ريد بول"

    الألماني الاسم الأقوى الذي يتردد بين جمهور ليفربول، رغم أنه فئة منهم رحبت برحيله بالفعل في نهاية موسم 2023-2024، مطالبة بفكر جديد في القيادة الفنية للفريق.

    رئيس قسم كرة القدم العالمية في شركة "ريد بول" سبق أن قاد الريدز لتحقيق لقبي الدوري الإنجليزي2019-20، ودوري أبطال أوروبا 2018-19، بخلاف بعض البطولات الأخرى، وهو أكثر العالمين ببواطن الأمور في ليفربول ممن مطروح اسمهم على الساحة حاليًا.

    لكن ما يجعله حقًا المرشح الأبرز، هو تصريحه الذي أطلقه شهر تقريبًا، حيث فتح به الباب للعودة للتدريب من جديد، بعد أشهر من الإصرار على أنه لا يفكر نهائيًا في اتخاذ هذه الخطوة في المستقبل القريب على الأقل.

    لا أنه في أكتوبر الماضي، خرج علينا كلوب موضحًا عبر بودكاست "Diary of a CEO" عن شكل مستقبله، علق كلوب: "قلت إنني لن أدرب فريقًا في إنجلترا مرة أخرى، وهذا يعني إذا كان ليفربول، فنظريًا هذا ممكن. لا أعرف بالضبط، أنا أحب ما أفعله الآن. لا أفتقد التدريب، أنا أدرب الآن ولكن بطريقة مختلفة، لا أفتقد الوقوف تحت المطر لمدة ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات، لا أفتقد الذهاب إلى المؤتمرات الصحفية ثلاث مرات في الأسبوع، وإجراء 12 مقابلة أسبوعيًا، لا أفتقد ذلك، حقًا لا أفتقده. لا أفتقد التواجد في غرفة تبديل الملابس، لقد دربت في حوالي 1,080 مباراة لذا كنت في غرفة تبديل الملابس كثيرًا. لا أريد أن أموت في غرفة تبديل ملابس لأنها ليست لطيفة، رائحتها كريهة".

    وأضاف: "قد يكون هناك شيء ما، عمري 58 عامًا، قد أتخذ القرار في غضون سنوات قليلة... لا أعرف. هل يجب أن أتخذ القرار اليوم بأنني لن أدرب مرة أخرى؟ الحمد لله لست مضطرًا لذلك، يمكنني فقط أن أرى ما يخبئه المستقبل. أنا الآن في مشروع أحبه حقًا، أحب القيام بما أفعله الآن. في رأيي، فقط إذا كنت أركز بنسبة 100 بالمئة، يمكنني أن أؤدي عملي بشكل جيد حقًا".

    وطالما أن المهمة قد تكون في منتصف الموسم، بنسبة كبيرة هو المرشح المفضل لمسؤولي ليفربول، كما هو الحال بالنسبة للجمهور، لكن يبقى موقف المدرب هو الحاسم في النهاية.

  • إعلان
  • Crystal Palace v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    أوليفر جلاسنر – كريستال بالاس

    أحد أمهر المدربين في مواجهات ليفربول مؤخرًا، فهو من انتصر على كتيبة سلوت ثلاث مرات متتالية في الموسم الجاري، حيث أطاح به من بطولتي الدرع الخيرية وكأس كاراباو، بجانب الانتصار في الجولة السادسة من البريميرليج.

    بشكل عام، واجه جلاسنر ليفربول ست مرات من قبل بين موسمي 2023-24 و2025-26، حقق كريستال بالاس الفوز في أربع منها، وتعادلا مرة وحيدة، فيما خسرت كتيبة المدرب النمساوي مباراة واحدة.

    جلاسنر مرتبط بعقد مع كريستال بالاس ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وحال قدم له ليفربول عرضًا، مؤكد أنه سيفكر في التدريب في هذا المستوى.

  • Manchester City v Bournemouth - Premier LeagueGetty Images Sport

    أندوني إيراولا – بورنموث

    المدرب الإسباني الذي يقضي حاليًا موسمه الثالث في الدوري الإنجليزي على رأس القيادة الفنية لبورنموث..

    إيراولا تفوق على سلوت في المنافسة بالموسم الحالي – حتى الآن – حيث يقود بورنموث لاحتلال المركز في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 19 نقطة -  السابع مؤقتًا في ظل عدم نهاية منافسات الجولة الـ12 بعد - محققًا الفوز في خمس مباريات، متعادلًا في أربع، وتلقى الهزيمة ثلاث مرات.

    وبشكل عام وبفضل أسلوبه الهجومي الجرئ يقود صاحب الـ43 عامًا فريقه للتطور موسم بعد الآخر، حيث احتل معه المركز الـ12 في أول موسم له كمدرب لبورنموث (2023-2024)، ثم اختتم الموسم الماضي (2024-2025) باحتلال المركز التاسع في جدول الترتيب.

    وجود إيراولا هنا منطقيًا بالنظر لعقده مع بورنموث، حيث ينتهي بنهاية الموسم الجاري، ومع تدعيم ليفربول صفوفه بصفقات هجومية قوية في الصيف الماضي، ما يتوافق مع تفضيل المدرب للجانب الهجومي، ربما يصنع شيئًا مع الريدز.

  • FBL-EUR-C3-ASTON VILLA-MACCABIAFP

    أوناي إيمري – أستون فيلا

    الإسباني صاحب التجربة الفاشلة من قبل مع آرسنال خلال موسم 2019-2020، حيث الهزيمة في سبع مباريات متتالية بمختلف البطولات، ما دفع الإدارة لإقالته.

    لكن الوضع مختلف مع أستون فيلا، حيث في أول موسم له مع الفريق (2022-2023)، نجح في قيادته للتأهل لتصفيات دوري المؤتمرات الأوروبي، باحتلال المركز السابع في البريميرليج.

    وفي الموسم الجاري، يخطو بخطوات شبه ثابتة في الدوري الأوروبي، حيث حقق الفوز في أول أربع جولات، وتلقى هزيمة وحيدة.

    نجاح إيمري في قيادة نجوم أستون فيلا دفع الإدارة لتجديد عقده حتى عام 2029، لكن عوامل النجاح في الموسم الجاري بشكل عام بالنظر للنتائج في كافة البطولات، ليست متوفرة بشكل كبير، خاصةً مع فشل النادي في إدارة الميركاتو الصيفي 2025.

  • Germany v Slovakia - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    يوليان ناجلسمان – ألمانيا

    واحد من الأسماء الثقيلة في القائمة، رغم صعوبة خلافته لأرني سلوت إلا أن مستقبله في الأساس مرتبط بما سيفعله في كأس العالم 2026، حتى مع امتداد عقده لعام 2028.

    المهمة الأبرز أمام ناجلسمان حاليًا هي "محو عار" نسخة قطر 2022 المونديالية، حيث ودعت المانشافت الحدث العالمي وقتها من دور المجموعات، بفوز وحيد أمام كوستايكا (4-2)، مقابل هزيمة أمام اليابان (1-2)، وتعادل أمام إسبانيا (1-1).

    وبالنظر إلى ما قدمه الألمانيون في مشوار التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 (5 انتصارات وهزيمة وحيدة)، فمتوقع مشاركة جيدة لكتيبة ناجلسمان، بشرط حل بعض المشاكل الفنية التي قد تعرقل مسيرته.

  • FBL-ESP-LIGA-ATLETICO MADRID-LEVANTEAFP

    دييجو سيميوني – أتلتيكو مدريد

    "مهمة ليفربول هنا شبه مستحيلة" .. يمكننا أن نضع عنوانًا عريضًا لهذا الجزء بهذه الطريقة، على الأقل سيكون هذا رد مسؤولي النادي المدريدي إن طُرح عليهم هذا الموضوع، حتى وإن كان العقد بين الطرفين ينتهي بنهاية الموسم المقبل.

    إقامة سيميوني في أتلتيكو مدريد مستمرة ديسمبر 2011، ورغم التعثرات وسط تلك السنوات، إلا أن مصيره كان تجديد العقد في كل مرة، في ظل إيمان النادي بمشروعه والعكس صحيح.

    حتى مع وداع دوري أبطال أوروبا 2024-25 بالهزيمة أمام ريال مدريد في دور الـ16، ومع وداع كأس العالم للأندية 2025 من دور المجموعات، لم يختلف الوضع.

    لكن إن أراده ليفربول، فعليه إقناع سيميوني نفسه بمشروعه أولًا، كي يتجرأ على الخروج من "منطقة راحته" هذه، وبعدها ستهون كل العقبات أمام تمسك مسؤولي أتلتيكو به.

  • FRANCE-HEALTH-EDUCATION-CELEBRITYAFP

    زين الدين زيدان – فرنسا

    اسم آخر "غير منطقي" في قائمة الترشحات، فهنا يمكننا أن نقول بثقة إن "مهمة ليفربول مستحيلة بالفعل وليست شبه مستحيلة فقط"..

    زيدان لم يسبق له العمل في الدوري الإنجليزي مطلقًا، لكن تلك الخطوة لا تغريه بالاساس كما تفعل مع آخرين، فهدفه العمل الدولي وفقط!

    نعم زيدان حاليًا مدرب حر منذ سنوات، لكنه في كل ظهور إعلامي له يؤكد: "أريد العمل بالمنتخبات، مرحلة الأندية انتهت حاليًا".

    تلك التصريحات دعمتها التقارير الفرنسية التي تؤكد أن زيزو هو المدرب المقبل للمنتخب الفرنسي، بعدما أعلن مواطنه ديدييه ديشان بشكل رسمي رحيله بنهاية كأس العالم 2026.

  • Rayo Vallecano de Madrid v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    تشابي ألونسو – ريال مدريد

    صحيح أن خطى ريال مدريد ثابتة في الموسم الجاري مقارنة بسابقه تحت قيادة تشابي ألونسو، حيث لم يتلق سوى هزيمتين فقط في مختلف البطولات، ويسبق منافسه برشلونة في الليجا .. لكن هذا لا يعني أن باب رحيله عن الملكي مغلق!

    بعيدًا عن كون فكر تشابي يتوافق مع ليفربول أم لا، وغيرها من الأمور الفنية، فربما وجود اسمه هنا ضمن المرشحين يأتي بالنظر لموقفه في الميرينجي بالأساس..

    التقارير الإسبانية تتحدث عن احتمالية تضحية ريال مدريد بصاحب الـ43 عامًا إذا ما استمر خلافه مع الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث أن ريال مدريد له وقائع سابقة في التضحية بالمدربين مقابل الحفاظ على اللاعبين.

    لكن هذا لا يعني نهائيًا رحيل ألونسو عن الميرينجي في المستقبل القريب إلا إذا ساءت أحوال ريال مدريد، وقتها ربما سيجد جديد في هذا الشأن.

    في المقابل، كان تشابي ألونسو هدفًا لليفربول وقتما كان مدربًا لباير ليفركوزن في عام 2024، وقبل التعاقد مع أرني سلوت، لكن الخطوة لم تنجح في الأخير.

  • United States v Uruguay - International FriendlyGetty Images Sport

    ماوريسيو بوتشيتينو – أمريكا

    الأرجنتيني صاحب الخبرات في الدوري الإنجليزي مع ساوثهامبتون، توتنهام وتشيلسي..

    حاليًا صاحب الـ53 عامًا منشغل بالتجهيز لكأس العالم 2026 رفقة منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، لكن عقده يفتح الباب أمام ليفربول في نهاية الموسم الجاري، حيث ينتهي بنهاية الحدث العالمي.

    حتى الآن، مسيرة بوتشيتينو مع الأمريكان ليست بالسيئة، فقد قادهم للفوز في 14 مباراة مقابل سبع هزائم، لكن أمر عقده لا علاقة له سوى بما سيحدث في كأس العالم بالصيف المقبل.

  • Crystal Palace v Brighton & Hove Albion - Premier LeagueGetty Images Sport

    فابيان هورزيلر – برايتون

    هذا الخيار سيكون مجازفة كبيرة من ليفربول، في ظل عمر هورزيلر البالغ 32 عامًا، فهل ينجح في إدارة كم النجوم في نادٍ بحجم الريدز، مع اقتراب عمره من اللاعبين، بل أن منهم من يتخطاه؟!

    مسيرة الألماني مع برايتون بالنظر لعمره وخبراته مُغرية، فهو من يقود الفريق حاليًا لاحتلال المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 19 نقطة، متأخرًا بثلاث نقاط فقط عن مانشستر سيتي "الثالث".

    وبشكل عام، خاض برايتون 60 مباراة تحت قيادة هورزيلر، حقق الفوز في 28 منها، وتعادل في 17، فيما خسر 15 لقاء آخر.

    هورزيلر نفسه كان عصيًا على ليفربول في الموسم الماضي، حقق حقق الفوز أمام كتيبة سلوت بثلاثية مقابل هدفين، بعد هزيمتين سابقتين.

  • Everton v Fulham - Premier LeagueGetty Images Sport

    ماركو سيلفا – فولهام

    أكثر اسم يرتبط بأندية في السنوات الأخيرة، وفي الأخير مهمته مستمرة مع النادي الإنجليزي منذ عام 2021، لكن عقده ينتهي بنهاية الموسم الجاري.

    ارتبط سيلفا من قبل بعدة أندية على رأسها يوفنتوس الإيطالي والهلال السعودي، مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيين، لكنه لم يخط خطوة واحدة خارج أسوار فولهام.

    لكن ربما هذا كان حاله قبل الموسم الجاري، حيث تلقى ستة هزائم مقابل سبعة انتصارات، خلال 15 لقاء.

    وبعيدًا عن النتائج، يشعر سيلفا بالاستياء من عمل إدارة فولهام في الصيف الماضي، حيث اتهمها بالفشل والسلبية، بعد إبرام خمس صفقات فقط.

    لكن في المقابل، تؤكد التقارير أن إدارة فولهام لديها رغبة في تجديد عقد البرتغالي، للحفاظ على استقرار الفريق مع العمل على مشروع بعيد المدى.

  • FBL-FRA-LIGUE1-MARSEILLE-BRESTAFP

    روبرتو دي زيربي – مارسيليا

    خيار آخر ضبابي، حيث المدرب الذي أعلن صراحةً كرهه لباريس سان جيرمان ورغبته في القضاء على هيمنته..

    مارسيليا تحت قيادة الإيطالي يلاحق الفريق الباريسي على الصدارة للموسم الثاني على التوالي، لكن الفارق هذه المرة أن الفرق بينهما حاليًا نقطتين فقط مع مرور 13 جولة من الموسم، مع معاناة سان جيرمان من شبح الإصابات بشكل متكرر، حيث يرصد نجوم الصف الأول به بالتحديد.

    ولا تبدو أي نية لدى إدارة مارسيليا أو دي زيربي على الانفصام، حتى وإن فشلت محاولته بالموسم الجاري كما حدث في سابقه، فتلك التجربة تستحق فرصة على المدى البعيد لحصد ثمارها.