وأخيرًا.. هُناك نجوم قرروا محاربة ما اسموه بالفساد في بلادهم، من خلال توليهم مناصب رياضية مهمة؛ كالأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو، مهاجم برشلونة وإنتر السابق.
إيتو وصل إلى رئاسة اتحاد الكرة الكاميروني في الحادي عشر من ديسمبر 2021؛ لكن حقبته حوّلت هذا الأسطورة الكروية الحية، إلى عدو شعبه الأول.
ووصل الحال بإيتو أن أصبح هو المتهم بالفساد والاحتيال والاختلاس؛ إلى جانب المشاركة في المُراهنات، والتلاعب في نتائج العديد من المباريات.
وقُدِمت العديد من الشكاوى ضد الأسطورة الكاميرونية، خلال الأشهر القليلة الماضية؛ وذلك على النحو التالي:
* أولًا: شكوى لوزارة الرياضة في الكاميرون؛ طالبت بتطبيق "القانون الوطني"، ومراجعة النظام الأساسي للاتحاد المحلي لكرة القدم.
* ثانيًا: شكوى للجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ طلبت فتح إجراءات ضد إيتو، بسبب شبهات تضارب مصالح ومخالفات مالية وتلاعب انتخابي.
* ثالثًا: شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"؛ طالبت بإحالة الملفات إلى "فيفا" وتعليق عضوية إيتو في اللجنة التنفيذية، بدعوى إخفائه إدانة جنائية سابقة في إسبانيا.
وشملت الاتهامات الموجهة لإيتو، إدانته بالتهرب الضريبي في إسبانيا؛ إذ صُدِر حكم بحقه، يقضي بسجنه 22 شهرًا.
وقبل هذا السيل من الاتهامات.. ارتبط اسم صامويل إيتو بالترشح لرئاسة الكاميرون، في مرتين مختلفتين سابقًا؛ الأولى عام 2018 قبل اعتزاله كرة القدم، والثانية في منتصف 2024.
وفي المرة الأولى؛ اتضح أن خبر مجلة "جون أفريك" بخصوص ترشح إيتو لرئاسة الكاميرون، ليس إلا "كذبة إبريل".
أما في المرة الثانية.. خرج إيتو بنفسه لنفي الخبر؛ مشددًا على أن توليه منصبه في اتحاد الكرة المحلي، ليس له علاقة برئاسة الكاميرون.
ووصف أسطورة الكاميرون الأخبار المغلوطة التي تُنشر عنه؛ بأنها "غير صحية"، تؤثر على عائلته وترعب أصدقائه.
وما ذكرناه في السطور الماضية؛ ليس إلا نقطة في بحر واسع من ارتباط الرياضة بالسياسة - والعكس -، حيث قد نحتاج إلى مجلدات إذا فكرنا في ذكرها جميعًا.