World Cup draw GFXGetty/GOAL

كأس العالم 2026 "مونديال الانتقام الكبير"! .. المغرب والجزائر للثأر من عار التلاعب وإنجلترا لرد الدين الأوروبي الذي لا يُنسى

"مونديال الانتقام".. هكذا يُمكن تسمية بطولة كأس العالم 2026؛ التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية على أراضيها، بالتعاون مع المكسيك وكندا.

ودائمًا ما يُقال إن الشيء الجميل في كرة القدم؛ أنها تعطيك فرصة جديدة للاحتفال، إذا أبكتك في أوقاتٍ سابقة.

لذلك.. ستكون هُناك فرصة لعددٍ كبير من المنتخبات، خلال بطولة كأس العالم 2026؛ من أجل تصفية حسابات قديمة مع منافسيها، والاحتفال بالنصر عليهم أخيرًا.

بعض الحسابات القديمة، لم تقتصر على الهزيمة خلال الـ90 دقيقة فقط؛ بل وصلت إلى حد اتهامات "التلاعب" و"التآمر"، مثلما حدث مع المغرب والجزائر تحديدًا.

نعم.. مونديال القارة الأمريكية؛ سيمنح منتخبي المغرب والجزائر فرصة كبيرة للغاية، لتصفية بعض الحسابات العالقة مع البرازيل والنمسا.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز مباريات الانتقام أو تصفية الحسابات؛ التي أسفرت عنها قرعة بطولة كأس العالم 2026، على هامش الحفل الضخم بمركز كينيدي للفنون في العاصمة الأمريكية واشنطن..

  • FBL-WC-1982-ALG-CHLAFP

    مونديال 1982.. عندما وقعت الجزائر ضحية للنمسا وألمانيا الغربية

    قرعة كأس العالم 2026؛ أسفرت عن وقوع منتخب الجزائر الأول لكرة القدم في "المجموعة العاشرة"، إلى جانب كل من "الأرجنتين، النمسا والأردن".

    وأنظار الجميع قد تتركز على مباراة الجزائر مع الأرجنتين؛ خاصة أن محاربي الصحراء سيواجهون أبطال العالم، بقيادة أسطورة بحجم ليونيل ميسي.

    لكن.. الحقيقة أن مواجهة منتخب النمسا، ستكون خاصة جدًا بالنسبة للجزائريين؛ حيث تعيد للأذهان ما حدث في كأس العالم 1982.

    منتخب الجزائر شارك لأول مرة في تاريخه، ببطولات كأس العالم؛ وذلك في نسخة عام 1982، التي استضافتها إسبانيا.

    وقتها.. قدّم منتخب الجزائر مستويات مبهرة في بطولة كأس العالم؛ حيث فاز (2-1) على ألمانيا الغربية، في الجولة الأولى من دور المجموعات.

    وخسر المنتخب الجزائري (0-2) ضد النمسا، في الجولة الثانية من دور المجموعات؛ قبل أن يعود للانتصار بثلاثة أهداف مقابل اثنين، أمام تشيلي.

    ورغم ذلك.. كان تأهُل المنتخب الجزائري؛ متوقف على نتيجة مباراة النمسا أمام ألمانيا الغربية، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

    هذه المباراة انتهت بفوز النمسا (1-0) على ألمانيا الغربية؛ ليتأهل الثنائي معًا ويتم إقصاء الجزائر، وسط اتهامات بأن المنتخبين اتفقا على هذه النتيجة بالفعل.

    وما زاد من هذه الاتهامات سالفة الذكر؛ هو تصريحات مدرب ألمانيا الغربية وقتها يوب ديرفال، الذي قال: "كنا نريد أن نتأهل، لا أن نلعب كرة القدم".

    وعُرِفت هذه الواقعة باسم "عار خيخون"؛ وبسببها قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فيما بعد، أن تُقام جميع مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في نفس التوقيت.

  • إعلان
  • CUP-FR98-BRA-MOR-RONALDOAFP

    مونديال 1998.. التاريخ يعيد نفسه للمنتخب المغربي وسط واقعة مثيرة!

    وجد منتخب المغرب الأول لكرة القدم نفسه بعد مراسم قرعة كأس العالم 2026، يتواجد في "المجموعة الثالثة"؛ التي تضم معه كل من "البرازيل، اسكتلندا وهايتي".

    مجموعة المغرب في كأس العالم 2026، مُشابهة كثيرًا لما كان عليه الأمر في كأس العالم 1998؛ حيث وقع أسود الأطلس وقتها، مع كل من "البرازيل، اسكتلندا والنرويج".

    وفي نسخة 1998.. تعادل المغرب (2-2) مع النرويج؛ قبل أن يتلقى خسارة كبيرة أمام منتخب البرازيل الأول لكرة القدم، بثلاثة أهداف دون رد.

    ودخل المغاربة المباراة الأخيرة في المجموعة، وهم يحتاجون للفوز على اسكتلندا؛ على أن تخدمهم الظروف في اللقاء الآخر، الذي يجمع بين البرازيل والنرويج.

    وبالفعل.. فاز منتخب المغرب (3-0) على اسكتلندا؛ إلا أنه في المقابل حدثت النتيجة التي لم يكن يتمناها أسود الأطلس، وهي فوز النرويج (2-1) على البرازيل.

    هُنا.. انقسمت الآراء حول نتيجة البرازيل والنرويج؛ حيث اعتبرها البعض طبيعية، بينما ردد آخرون بأنها جاءت بالاتفاق بين المنتخبين ليتأهلا معًا على حساب المغرب.

    ومهما كان الأمر.. ستكون هُناك فرصة كبيرة للمنتخب المغربي، للانتقام من نظيره البرازيلي؛ في بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.

  • French defender Lilian Thuram (L) and Senegalese mAFP

    مونديال 2002.. عندما صعق منتخب السنغال نظيره الفرنسي

    قدّم منتخب فرنسا الأول لكرة القدم واحدة من أسوأ بطولات كأس العالم في تاريخه؛ وذلك في نسخة 2002، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.

    وأسفرت قرعة كأس العالم 2002 وقتها؛ عن تواجد منتخب فرنسا في مجموعة واحدة مع "السنغال، الدنمارك وأوروجواي".

    وودع المنتخب الفرنسي هذه النسخة المونديالية، من دور المجموعات؛ بعد أن حل في "المركز الأخير" بمجموعته، بتعادل وحيد مقابل هزيمتين.

    ونتذكر أن مباراة فرنسا الأولى في كأس العالم 2002؛ كانت ضد منتخب السنغال بالذات، حيث خسر وقتها (0-1) بهدف بابا بوبا ديوب.

    والآن.. ستكون هُناك فرصة كبيرة للغاية للمنتخب الفرنسي، من أجل الانتقام من السنغاليين؛ حيث أوقعتهما قرعة كأس العالم 2026 معًا في "المجموعة التاسعة"، إلى جانب النرويج وأحد فرق المُلحق.

  • TOPSHOT-FBL-EURO-2008-ENG-CROAFP

    تصفيات 2008.. إنجلترا تودع حلم أمم أوروبا على يد كرواتيا

    الإنجليز وجدوا أنفسهم في قرعة كأس العالم 2026؛ يقعون في "المجموعة الثانية عشر - الأخيرة"؛ إلى جانب كل من كرواتيا، غانا وبنما.

    وسيكون منتخب إنجلترا أمام مباراة انتقامية كبيرة؛ عندما يلتقي نظيره الكرواتي، في دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2026.

    نعم.. ربما تكون البطولتان مختلفتان؛ لكن لا يُمكن للإنجليز أن ينسوا أن الكروات، كانوا السبب في عدم تواجدهم بكأس أمم أوروبا 2008.

    وإذا عُدنا بالذاكرة إلى تصفيات كأس أمم أوروبا 2008؛ سنجد أن إنجلترا استضافت منتخب كرواتيا في الجولة الأخيرة، حيث كان يكفيها الفوز للتأهُل.

    لكن ما حدث هو أن منتخب كرواتيا فاز (3-2) على إنجلترا؛ لتغيب الأخيرة عن أمم أوروبا، وتصعد روسيا بدلًا منها.

    روسيا صعدت كـ"وصيفة" للمجموعة، خلف منتخب كرواتيا "المتصدر"؛ وهو الأمر الذي لا يستطيع الإنجليز أن يتخطوه، حتى الآن.

    ومن هُنا.. نستطيع أن نقول بإن مباراة المنتخبين في كأس العالم 2026؛ ستكون "انتقامية" بالنسبة للإنجليز، بالفعل.

  • FBL-WC2010-MATCH01-RSA-MEXAFP

    مونديال 2010.. عودة لذكريات الافتتاح بين جنوب إفريقيا والمكسيك

    جنوب إفريقيا كتبت التاريخ في عام 2010؛ عندما أصبحت أول دولة إفريقية، تستضيف بطولة كأس العالم.

    وتواجد منتخب جنوب إفريقيا وقتها؛ في مجموعة تضم كل من "فرنسا، أوروجواي والمكسيك".

    والجميع ردد أنه إذا أراد منتخب جنوب إفريقيا، أن يتأهل إلى الدور التالي من مونديال 2010؛ سيكون عليه أن يفوز أولًا على المكسيك، في المباراة الافتتاحية.

    وبالفعل.. تقدم منتخب جنوب إفريقيا بهدف مقابل لا شيء، حتى الدقيقة 79 من عمر المباراة ضد المكسيك؛ قبل أن يظهر رافاييل ماركيز، ويخطف التعادل (1-1).

    وانتهت المباراة بالتعادل؛ وهو الأمر الذي أثر على حظوظ جنوب إفريقيا في النهاية، حيث ودعت المونديال من دور المجموعات.

    وحل المنتخب الجنوب إفريقي وقتها في "المركز الثالث"؛ خلف كل من "المتصدرة" أوروجواي، و"الوصيفة" وقتها المكسيك.

    وهذه المرة انقلبت الآية؛ حيث سيواجه منتخب جنوب إفريقيا نظيره المكسيكي، على أرض الأخير بالذات في بطولة كأس العالم 2026.

    "المجموعة الأولى" من بطولة كأس العالم 2026؛ ستضم كل من "المكسيك، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية وأحد فرق المُلحق".

  • Olympics Day 2 - Men's Football - Egypt v New ZealandGetty Images Sport

    أولمبياد 2012.. مباراة عماد متعب العصيبة بين مصر ونيوزيلندا

    الهداف المصري الكبير عماد متعب، الذي اعتزل كرة القدم بالطبع؛ عاش ليلة عصيبة للغاية خلال مباراة الفراعنة ضد نيوزيلندا، في أولمبياد لندن 2012.

    متعب أهدر العديد من الفرص السهلة للغاية ضد نيوزيلندا وقتها؛ وذلك ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، بمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية.

    ونتيجة لذلك.. انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)؛ لتنقلب جميع وسائل الإعلام المصرية على متعب، حيث عقد وقتها من حسابات تأهُل الفراعنة.

    وكان منتخب مصر قد خسر بصعوبة للغاية (2-3) ضد البرازيل، في الجولة الأولى من دور المجموعات؛ قبل أن يتعادل (1-1) مع نيوزيلندا.

    المُهم.. المنتخب المصري استطاع أن يفوز في الجولة الأخيرة (3-1) على بيلاروسيا؛ ليتأهل إلى ربع النهائي، قبل الخسارة القاسية (0-3) أمام اليابان.

    وستعيد بطولة كأس العالم 2026، ذكريات ليلة متعب العصيبة؛ حيث أسفرت القرعة عن تواجد منتخبي مصر ونيوزيلندا معًا في "المجموعة السابعة"، إلى جانب بلجيكا وإيران.

  • TOPSHOT-FBL-WC-2018-MATCH18-URU-KSAAFP

    منتخب السعودية.. كأس العالم 2026 يعيد ذكريات "2006 و2018"

    أخيرًا.. يجب أن نتوقف عند منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ الذي وجد نفسه في بطولة كأس العالم 2026 في "المجموعة الثامنة"، التي تضم إسبانيا وأوروجواي والرأس الأخضر.

    وللسعوديين تاريخ سابق مع إسبانيا وأوروجواي، في بطولتي كأس العالم 2006 و2018؛ حيث أن الذكريات ليست سعيدة بالمرة.

    الذكريات غير السعيدة للمنتخب السعودي، تتعلق بالنتائج فقط؛ حيث أنه على مستوى الأداء، قدّم مباراتين رائعتين ضد إسبانيا وأوروجواي.

    وظهر المنتخب السعودي مُتماسكًا للغاية ضد إسبانيا، في بطولة كأس العالم 2006؛ ولكنه خسر (0-1) في النهاية، ليودع من دور المجموعات.

    أما في كأس العالم 2018.. لا أحد ينسى البداية الكارثية للمنتخب السعودي؛ وذلك عندما خسر في المباراة الافتتاحية ضد الدولة المستضيفة روسيا، بخمسة أهداف دون رد.

    وظن الجميع أن السعودية ستنهار أكثر أمام أوروجواي، في الجولة الثانية من دور المجموعات؛ إلا أن المفاجأة أنها كانت الطرف الأفضل، وكانت على وشك الانتصار.

    لكن بسبب بعض التفاصيل البسيطة؛ خسر المنتخب السعودي (0-1) ضد أوروجواي، بهدف سجله المهاجم لويس سواريز وقتها.

    ويتمنى أبناء المملكة أن يكون الوضع أفضل في عام 2026؛ بحيث لا يكتفون بالأداء فقط أمام إسبانيا وأوروجواي، بل أن يترجموا الأمر إلى فوز.