AFPسباق مع الزمن للعودة إلى كامب نو
وصف لابورتا العودة إلى ملعب "سبوتيفاي كامب نو" بأنها لحظة "تاريخية" ستعيد للنادي روحه المفقودة بعد عامين ونصف من "المنفى" في ملعب مونتجويك الأولمبي. وأكد الرئيس أن المباراة المرتقبة يوم السبت المقبل ضد أتلتيك بيلباو لن تكون مجرد مواجهة كروية، بل احتفالية لاستعادة عامل الأرض والجمهور الذي طالما كان سلاح البلوجرانا الأول.
ورغم أن السعة الأولية ستكون بحدود 45,000 متفرج، إلا أن لابورتا كشف عن خطة طموحة لرفع هذا العدد إلى 62,000 قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن العمل يجري على قدم وساق لإنهاء "المرحلة 1C" من البناء.
ولم يخفِ لابورتا التحديات اللوجستية التي تواجه النادي، خاصة فيما يتعلق بدوري أبطال أوروبا، حيث ينتظر النادي الضوء الأخضر من اليويفا لاستضافة المباريات الأوروبية في معقله التاريخي. ومع ذلك، أبدى لابورتا أمله في أن تكون مواجهة آينتراخت فرانكفورت هي بوابة العودة الأوروبية للكامب نو.
جدل أسعار التذاكر
أثارت أسعار تذاكر مباراة العودة للكامب نو، التي تراوحت بين 199 وما يقرب من 600 يورو، موجة عارمة من الانتقادات في الأوساط الجماهيرية. وبرّر الرئيس هذه الأسعار المرتفعة بكونها استثنائية لحدث استثنائي، واصفاً المباراة بأنها "لحظة تاريخية" يرغب الجميع في أن يكون جزءاً منها، مما يجعل الطلب يفوق العرض بمراحل في ظل السعة المحدودة حالياً. وأقر لابورتا بأن الأسعار "فوق المعدل"، لكنه وعد بتعديلها تدريجياً وتخفيضها مع افتتاح المزيد من المدرجات والمقاعد في المراحل المقبلة من البناء.
في المقابل، دافع لابورتا بشراسة عن سياسة النادي تجاه الأعضاء المشتركين (أصحاب التذاكر الموسمية)، معتبراً أنهم الفئة التي حظيت بـ"أفضل صفقة في أوروبا". وأكد أن الـ 25,000 عضو الذين راهنوا على الفريق واشتروا اشتراكات الموسم الكامل هم المستفيد الأكبر الآن، حيث يمكنهم حضور المباريات بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار السوق الحالية.
Getty/GOALدفاع عن لامين يامال
لم يغفل لابورتا الحديث عن "الأصول الثمينة" للنادي، متمثلة في لاعبيه الشباب، وعلى رأسهم الموهبة الصاعدة لامين يامال. وجه رئيس برشلونة نداءً صريحاً ومباشراً للاتحاد الإسباني لكرة القدم ولويس دي لا فوينتي، مطالباً بضرورة "التعقل" في استدعاء اللاعبين وحماية المواهب من الإرهاق والإصابات.
وشدد لابورتا على أن الأندية هي من تدفع رواتب اللاعبين وهي المتضرر الأول من إصاباتهم، داعياً المنتخب الوطني إلى تقنين مشاركات اللاعبين، وخاصة الشباب منهم، لضمان استمراريتهم وعدم استنزافهم مبكرا.
وفي سياق متصل، شن لابورتا هجوماً مضاداً على وسائل الإعلام الإسبانية (المتمركزة في مدريد)، متهماً إياها بالكيل بمكيالين وتضخيم أي حدث يتعلق ببرشلونة. وأشار إلى أن قضية لامين يامال تم تداولها بشكل مبالغ فيه وبانتقادات لاذعة، بينما تمر حوادث مشابهة في أندية أخرى مرور الكرام دون أي ضجيج، مؤكدًا أن النادي يسير في الطريق الصحيح رغم كل محاولات التشويش، ومختتماً حديثه بتأكيد التزام النادي بتكريم أسطورته ليو ميسي بتمثال ومباراة وداعية تليق بتاريخه، عندما يحين الوقت المناسب
ماذا ينتظر برشلونة في الفترة المقبلة؟
نجح برشلونة في تجاوز صدمة خسارته كلاسيكو إسبانيا أمام ريال مدريد بشكل سريع، حيث عاد خلال الأسابيع الماضية إلى المنافسة بقوة على صدارة الدوري الإسباني، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 28 نقطة، متخلفًا بفارق 3 نقاط فقط عن النادي الملكي.
وبعد الانتهاء من فترة التوقف الدولي الحالية، يستعيد برشلونة نجومه الموزعين على أكبر المنتخبات العالمية، من أجل العودة للمشاركة في المباريات المحلية والقارية، وستكون أولى المحطات عندما يستضيف الجار والغريم أتلتيك بيلباو، وذلك يوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2025 على ملعب "كامب نو"، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الإسباني.
وبعد ذلك يخرج فريق برشلونة في مهمة قارية صعبة ومهمة للغاية، حيث يحل ضيفًا على العملاق الإنجليزي تشيلسي في معقله "ستامفورد بريدج" يوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر الجاري، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وتمثل المباراة أهمية كبيرة للبلوجرانا، حيث يواجه الفريق الفائز مؤخرًا ببطولة كأس العالم للأندية، من أجل حصد 3 نقاط مهمة يحتاجها من أجل تعديل أوضاعه في جدول ترتيب مرحلة الدوري ببطولة دوري الأبطال، حيث يحتل المركز الـ11 برصيد 7 نقاط، والفوز سيمنحه دفعة قوية للدخول وسط الثمانية الكبار.
إعلان

