Estevao Willian Carlo Ancelotti BrazilGetty/GOAL

"نفذ فقط ما أقوله لك وإلا ..." .. أنشيلوتي يوبخ إستيفاو خلال مران البرازيل ويصدر إنذارًا شديد اللهجة!

تلقى النجم البرازيلي الصاعد إستيفاو ويليان، تحذيرًا مباشرًا من مدرب المنتخب الوطني كارلو أنشيلوتي بضرورة الالتزام بالتعليمات، وإلا فإنه قد يفقد مكانه في التشكيلة.

ويأتي هذا التحذير بعد أن وبّخه المدرب الإيطالي أمام زملائه خلال إحدى الحصص التدريبية، في رسالة واضحة بأن الانضباط هو شرط أساسي للاستمرار داخل معسكرات السيلياو.

 ورغم أن ويليان قد خطف الأنظار بتألقه مع المنتخب، إلا أن أنشيلوتي، المدرب السابق لريال مدريد، شدد على أنه لن يتهاون إذا واصل الجناح الشاب التصرف بشكل فردي بعيدًا عن توجيهات الجهاز الفني.  

  • الموهبة وحدها لا تكفي داخل معسكر "السيليساو"

    خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر، اكتشف النجم البرازيلي الواعد إستيفاو ويليان أن هدوء كارلو أنشيلوتي لا يشمل المواقف التي يهدد فيها الانضباط والتركيز.

     ففي أثناء استعداد المنتخب البرازيلي لمواجهة ودية أمام كوريا الجنوبية، تجاهل اللاعب الشاب تعليمات متكررة بالضغط على الظهير خلال تمرين تكتيكي، ما دفع المدرب الإيطالي إلى إيقاف الحصة وتوجيه توبيخ علني أمام زملائه.  

    وبحسب ما نقلته صحيفة "جلوبو إسبورتي"، صرخ أنشيلوتي قائلاً: "أنا أتحدث مرة واحدة فقط. إما أن تنفذ ما أطلبه، أو ستكون خارج الفريق"، في رسالة واضحة بأن الموهبة وحدها لا تكفي داخل معسكر "السيليساو"، وأن الانضباط هو الشرط الأول للبقاء.  

    رد فعل إستيفاو جاء سريعًا، إذ سجل هدفين في الفوز العريض 5-0 بالمباراة التالية، ليؤكد قدرته على تحويل النقد إلى دافع للتألق.

     ورغم التحذير الصارم، شدد أنشيلوتي على أن اللاعب البالغ 18 عامًا يمثل جزءًا أساسيًا من خططه المستقبلية، شرط التزامه الكامل بالواجبات التكتيكية.  

  • إعلان
  • Brazil v Senegal - International FriendlyGetty Images Sport

    أنشيلوتي يريد إبقاء إستييفاو متواضعًا

    يعتمد كارلو أنشيلوتي في إدارة المواهب البارزة على خبرة طويلة، إذ سبق له قيادة أسماء لامعة مثل كاكا وفينيسيوس جونيور، وهو يدرك جيدًا مخاطر الضجة المبكرة حول النجوم الصاعدين.

    وفي هذا السياق، يحرص المدرب الإيطالي على ضبط مسيرة إستيفاو، الملقب بـ"ميسينيو" في البرازيل بفضل مهاراته المبهرة بالقدم اليسرى، والذي بات سريعًا أحد المفضلين لدى الجماهير.

    ورغم أن جناح تشيلسي الشاب يمتلك بالفعل عشرة مباريات دولية وأربعة أهداف، فإن أنشيلوتي يصر على إبقائه متواضعًا أمام تصاعد التوقعات.  

    البرازيل تمر بمرحلة انتقالية كبرى، وأنشيلوتي يسعى إلى بناء فريق يرتكز على النضج التكتيكي كقاعدة أساسية. وفي هذا الإطار، يتناسب مزيج إستيفاو من المراوغة الساحرة والعمل الجاد مع رؤية المدرب، لكن بشرط أن يواصل الالتزام بالمسؤوليات الدفاعية.  

    وقد أظهر اللاعب الشاب استجابة سريعة للتوجيهات، حيث قبل تحدي التكيف مع دور أكثر شمولية، مضيفًا الضغط واسترجاع الكرة إلى جانب خطورته الهجومية المعتادة، ليؤكد أنه قادر على التطور وفق متطلبات المنتخب.  

  • لمسة أنشيلوتي الشخصية تكسب إستيفاو

    يواصل أنشيلوتي إظهار نهجه الفريد في إدارة اللاعبين، حيث يمزج بين الصرامة والثقة والتشجيع، وهي السمة التي تميز أسلوبه القيادي.

    العلاقة بين المدرب الإيطالي والنجم البرازيلي الشاب إستيفاو لا تقتصر على المطالب التكتيكية، بل تحمل لمسة شخصية تركت أثرًا كبيرًا في اللاعب المراهق، فقد سمح له مؤخرًا بمغادرة معسكر المنتخب في ساو باولو لاختبار القيادة، وانتظره خارجًا للاحتفال بنجاحه، قبل أن يعلن الإنجاز أمام زملائه أثناء الغداء وسط أجواء من الضحك والتصفيق.  

    هذا التوازن بين الانضباط والدعم خلق بيئة مثالية لإستيفاو للتألق، إذ واصل تقديم مستويات مميزة على أرض الملعب، مسجلاً الهدف الافتتاحي في الفوز (2-0) على السنغال في ستاد الإمارات الأسبوع الماضي، ليؤكد مجددًا أنه ينتمي إلى صفوف النخبة رغم حداثة تجربته الأوروبية.  

    إستيفاو انضم إلى تشيلسي في الصيف الماضي بعد انتقاله من بالميراس في صفقة بلغت نحو 29 مليون جنيه إسترليني (38 مليون دولار)، ورغم أن مشاركاته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز تمت بحذر وتدرج، فإن أداءه مع النادي والمنتخب أثبت أنه بالفعل لاعب على مستوى عالمي، قادر على الجمع بين الموهبة والانضباط في مسيرته الصاعدة.  

  • Estevao Willian Chelsea 2025-26Getty

    إستيفاو نجم المستقبل لتشيلسي والبرازيل

    من المنتظر أن يواصل إستيفاو لعب دور محوري مع المنتخب البرازيلي، حين يواجه "السيليساو" نظيره التونسي في مدينة ليل، في إطار سعي أنشيلوتي للبناء على انطلاقته المشجعة التي حقق خلالها أربعة انتصارات في ست مباريات.

    ومع كل مشاركة، يزداد جناح تشيلسي الشاب ثقة، بينما يعمل الجهاز الفني على صقله ليصبح مهاجمًا متكاملًا قادرًا على قلب موازين المباريات عند الحاجة. ويبقى التحدي الأكبر أمامه هو تحقيق الاتساق، سواء في الأداء أو في الالتزام بالانضباط التكتيكي.  

    أما على صعيد النادي، فإن صعود إستيفاو السريع يمثل مصدر تفاؤل كبير لتشيلسي، الذي يرى فيه ركيزة طويلة الأمد لهجوم الفريق، ونجاحه الدولي يعزز هذا الاعتقاد، ويؤكد أن النادي اللندني حصل بالفعل على واحدة من ألمع المواهب الشابة في كرة القدم العالمية.