بعد استعراض نبذة عن القضيتين، اللتين تهددا العملاق الجدّاوي النادي الأهلي؛ يجب علينا أن نتطرق الآن إلى "المفارقة الغريبة"، التي ذكرناها في بداية التقرير.
هذه "المفارقة" هي التحرك المُتأخر من ناديي الفتح والقادسية؛ سواء في قضية المهاجم الدولي السعودي فراس البريكان، أو تلك المتعلقة ببطولة كأس السوبر المحلي.
مثلًا.. الفتح تحرك في قضية البريكان؛ بعد موسمين كاملين من انتقال اللاعب البالغ من العمر 25 سنة، إلى فريق الأهلي الأول لكرة القدم.
وكما ذكرنا.. البريكان انتقل إلى العملاق الجدّاوي صيف 2023؛ بينما بدأت تحركات نادي الفتح للحصول على حقوقه، في عام 2025.
أيضًا.. تحرك نادي القادسية كـ"طرف" في قضية كأس السوبر السعودي؛ بعد أكثر من شهرين ونصف، على تتويج فريق الأهلي الأول لكرة القدم باللقب الغالي.
وكان نادي الهلال هو "الطرف الوحيد" في القضية، طوال الأسابيع الماضية؛ حيث كان يحاول أن يرفع العقوبات الموقعة عليه، ومنها غرامة الـ500 ألف ريال سعودي والحرمان من المشاركة في أول بطولة خروج مغلوب موسم 2026-2027.
واستند الهلال في تحركاته؛ على أنه لم ينسحب من كأس السوبر السعودي 2025-2026، بل اعتذر عن البطولة لـ"سبب مشروع" ودون التسبب بضرر لأي جهة.
لذلك.. دخول القادسية المُتأخر في قضية السوبر، إلى جانب تحرك الفتح بعد موسمين من انتقال البريكان للأهلي؛ يجعلنا نطرح بعض التساؤلات المثيرة، على النحو التالي:
* أولًا: هل قام "أحد ما" بتحريك الأندية المتضررة ضد الأهلي بشكلٍ مفاجئ؟.
* ثانيًا: هل افتقرت الأندية المتضررة لـ"قسم قانوني" ذات كفاءة عالية؟.
* ثالثًا: هل عثرت الأندية المتضررة على أدلة جديدة مهمة؟.
ومن حق كل متضرر أن يقاتل للحصول على حقه بالطبع؛ ولكننا نستغرب من لغز "القوة الخفية" التي حركت الأندية ضد الأهلي بشكلٍ مُتأخر، سواء كان ذلك بسبب ظهور أدلة جديدة أو بضغط من أحدٍ ما.