في الأدب الكلاسيكي، وتحديداً في رائعة ماري شيلي فرانكشتاين، لم تكن المأساة تكمن في قبح المخلوق، بل كانت تكمن في عبقرية الصانع الذي جمع الأجزاء وبث فيها الروح، ليخلق قوة خارقة ظن أنه سيتحكم بها للأبد، قبل أن يكتشف متأخراً أن هذا الكائن امتلك إرادة خاصة، وقرر أن ينتقم من صانعه ويحرق كل ما حوله.
اليوم، وفي قلب العاصمة الإسبانية مدريد، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، ليس في صفحات الروايات، بل في أروقة سانتياجو برنابيو.
القنبلة التي فجرها موقع 'ذا أتلتيك' حول اجتماع فينيسيوس جونيور بفلورنتينو بيريز نهاية الشهر الماضي، وإبلاغه رفض التجديد طالما استمرت علاقته المتدهورة بالمدرب تشابي ألونسو، ليست مجرد خبر رياضي عابر؛ إنها الفصل الأخير والحزين في قصة فرانكشتاين مدريد.
القصة التي بدأها فلورنتينو بيريز بحلم صناعة النجم الكبير، وتنتهي اليوم بكابوس يهدد بابتلاع موسم الفريق بأكمله.







