Cesc Fabregas ComoGetty Images

فابريجاس يفتح النار على موراتا ويهاجم لاعب برشلونة السابق: المسؤولية على الحكم!

عقب التعادل السلبي المخيب 0-0 أمام كالياري، أدلى سيسك فابريجاس، المدير الفني لنادي كومو الإيطالي، بتصريحات قوية ومباشرة لم يتردد فيها في توجيه انتقادات ضمنية إلى الأداء الهجومي لفريقه، مركزًا الضوء بشكل خاص على قائده ونجمه ألفارو موراتا. هذا التعادل، وهو الثاني تواليًا لكومو بنفس النتيجة بعد لقاء نابولي، وضع المدرب الإسباني في موقف يتطلب منه الوضوح في تقييم أداء اللاعبين والفريق ككل.

أكد المدرب الإسباني الشاب أن الفريق بحاجة إلى مزيد من الجاهزية والحضور في مناطق الخطورة، مشيرًا بوضوح إلى أن بعض السلوكيات في الملعب يجب أن تكون من اختصاص طاقم التحكيم وليس هو كمدرب ليعلق عليها.

هذا التعادل رفع رصيد كومو إلى 18 نقطة في جدول الترتيب، مواصلًا سلسلة نتائجه المميزة التي بلغت 9 مباريات دون هزيمة في كل من الدوري والكأس.

  • ضغط كبير على موراتا

    لم يخفِ سيسك فابريجاس، المدرب الذي يعرف موراتا جيدًا من أيامهما سويًا في صفوف المنتخب الإسباني ونادي تشيلسي، قلقه بشأن مستوى قائده ألفارو موراتا. جاء تعليق فابريجاس صارمًا عندما قال: "موراتا يحتاج إلى أن ينطلق، ولكن عمل المهاجم ليس مجرد تسجيل الأهداف. من الواضح أنني أدافع عن لاعبي"، هذه العبارة تحمل في طياتها مزيجًا من الدفاع والتحذير، مؤكدة أن موراتا، بصفته نجمًا عالميًا وقائدًا للفريق، مطالب بتقديم مردود أكبر بكثير مما يقدمه حاليًا.

    انضم موراتا إلى كومو في صيف 2025 قادمًا من ميلان على سبيل الإعارة مع إلزامية الشراء، بعد مسيرة حافلة ساهم خلالها إسبانيا للفوز بلقبي يورو 2024 ودوري الأمم الأوروبية 2023. هذا الإرث يضع المهاجم الإسباني تحت مجهر الجماهير والنقاد، ليكون عاملًا حاسمًا في طموحات كومو بالصعود.

  • إعلان
  • مسوؤلية التحكيم

    عند سؤاله عن سلوك لاعب كالياري، في الملعب خلال المباراة، اختار فابريجاس لغة متحفظة ولكنه حاسمة في الوقت ذاته، رافضًا التعليق على تصرفات اللاعب بشكل مباشر. وصرح المدرب الإسباني بالقول: "سلوك مينا؟ أنا لا أعلق على هذه الأنواع من اللاعبين. يجب أن يشعر الحكم بالقلق حيال ذلك". هذا الرد يحمل رسالة واضحة بضرورة تدخل السُلطة التحكيمية للتعامل مع أي سلوكيات قد يعتبرها فابريجاس غير لائقة أو مثيرة للجدل، مفضلًا التركيز على الجوانب الفنية لفريقه. يعتبر هذا الموقف تصعيدًا خفيًا ضد أسلوب لعب الخصم، مؤكدًا على أن دور المدرب يقتصر على الأمور الفنية والتحضير.

  • كومو ليس جاهزًا بعد

    قدم فابريجاس تحليلًا فنيًا شجاعًا بعد التعادل السلبي، معترفًا بوجود قصور في الجاهزية لمواجهة التكتلات الدفاعية القوية. أكد المدرب أنه حاول تغيير النهج التكتيكي خلال اللقاء وقال: "اليوم حاولت اللعب بظهيرين، ولكن ذلك لم يكن كافيًا أتيحت لنا فرصتان رائعتان، لموراتا ودياو لكن الخصم دافع جيدًا جدًا".

    كان الاعتراف الأكثر صراحة هو قوله: "نحن لسنا مستعدين لمواجهة هذا النوع من الفرق بعد، فنحن نفتقر إلى اللاعبين الذين يمكن أن يكونوا حاضرين داخل منطقة جزاء الخصم، نحن بحاجة إلى تحسين توقيتنا".

  • موقف كومو

    رغم النقد الذاتي، لا يمكن إغفال النجاح النسبي الذي يحققه كومو تحت قيادة فابريجاس. هذا التعادل هو جزء من سلسلة إيجابية قوامها 9 مباريات متتالية لم يتذوق فيها الفريق طعم الهزيمة، سواء في الدوري أو في كأس إيطاليا. هذا الإنجاز يُعد لافتًا لنادي صعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى بعد غياب دام 21 عامًا، ويعكس عقلية الانتصارات التي يحاول المدرب غرسها. يحتل كومو حاليًا المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة، محافظًا على آماله في المنافسة على المراكز الأوروبية. ويأتي هذا الأداء القوي في ظل التزام فابريجاس بمشروع النادي طويل الأمد، حيث سبق له أن رفض عرضًا مفاجئًا من إنتر ميلان لتولي تدريبه، مفضلًا البقاء وتطوير فريقه الشاب. هذا التمسك بالمشروع، رغم شائعات اهتمام أندية كبرى أخرى.