وبعد كل ما ذكرناه في السطور الماضية؛ أصبح لزامًا علينا أن نتساءل: "هل نجح نادي الهلال حقًا بدون نجم كبير مثل الأسطورتين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي؟!".
نحن ذكرنا في السطور الماضية أن الهلال، حقق إنجازاته الرياضية والاقتصادية والتجارية مؤخرًا؛ رغم عدم تمكنه من حسم صفقتي رونالدو وميسي، في 2022 و2023.
وبالرغم من ذلك.. دعونا نعود ونؤكد أن هذه الإنجازات ستظل ناقصة؛ حيث كانت من الممكن أن تكون أفضل بكثير مع رونالدو وميسي، على النحو التالي:
* أولًا: المستوى الرياضي:
عندما حقق الهلال "وصافة" كأس العالم للأندية 2022، وكذلك عندما شارك في النسخة التاريخية لمونديال 2025 بـ"نظامه الجديد"؛ فذلك كان بسبب تتوّيجه بلقب دوري أبطال آسيا 2021.
أي أن اللقب الآسيوي الذي حققه الهلال في 2021؛ هو من قاده للإنجازات العالمية، عامي 2022 و2025.
بمعنى.. مشاركة الهلال في النسخة المونديالية الأخيرة، يُمكن اعتبارها "خادعة" نوعًا ما؛ حيث لم تكن لتحدث لولا تطبيق النظام الجديد لبطولة كأس العالم للأندية - الذي سمح بتواجد 4 أندية آسيوية -، وذلك بسبب فشله قاريًا مؤخرًا.
وتظل الحقيقة المرة؛ هي أن الهلال لم يحقق اللقب الآسيوي منذ أكثر من 4 سنوات، وهو وقتٍ طويل بالنسبة لفريقٍ بحجم عملاق الرياض.
كذلك محليًا.. الزعيم الهلالي في آخر 3 مواسم، حقق لقب دوري روشن السعودي للمحترفين مرة واحدة فقط، وذلك في 2023-2024؛ بينما ذهبت نسختي 2022-2023 و2024-2025، لمصلحة عملاق جدة الاتحاد.
وبالتالي.. فإن الهلال الذي حقق نجاحات رياضية كبيرة على الورق؛ سنجد عندما نتعمق في النظر إليها، بأنها ناقصة وليست مثالية.
وكان من الممكن أن يكون وضع الهلال أفضل بكثير رياضيًا، بتحقيق عدة ألقاب قارية ومحلية أخرى؛ إذا نجح في التعاقد مع نجم كبير، خاصة ميسي الذي يتناسب أسلوبه مع منظومة الفريق الأزرق.
* ثانيًا: اقتصاديًا وتجاريًا:
علامة نادي الهلال تبيع نفسها بنفسها أساسًا، وهذه حقيقة لا يُمكن لأي أحد أن ينكرها؛ حيث تقوم العديد من الشركات بملاحقة هذا النادي، من أجل رعايته وتوقيع اتفاقيات تعاون معه.
أكبر دليل على ذلك.. الطائرة الخاصة التي دشنها الهلال بالتعاون مع شركة "طيران ناس"؛ رغم كل الجدل الذي صاحبها، ومحاولات التشكيك في هذا الإنجاز الكبير.
أيضًا.. الهلال من أكثر الأندية الناجحة، في ترويج علامته التجارية؛ فهو يستطيع التسويق لنفسه، حتى في أسوأ الظروف وبدون نجم من الصف الأول.
إلا أنه يجب أن نتخيل قليلًا مع طرح سؤال مهم؛ وهو: "ماذا لو اقترن اسم رونالدو وميسي بنادي الهلال؟!".
الإجابة بالتأكيد ستكون هي النجاح المبهر اقتصاديًا وتجاريًا؛ فمثلًا الكثيرون يلومون على نادي النصر أنه لم يستغل تواجد رونالدو في صفوفه، من أجل تسويق علامته بشكلٍ أكبر من ما يحدث الآن.
ومثلما ذكرنا.. الهلال ناجح جدًا في مثل هذه الأمور؛ لذلك كان من المؤكد أنه سيستغل اسم رونالدو وميسي بالشكل الأمثل، بدرجة تجعله يصل إلى العالمية اقتصاديًا وتجاريًا.
المغزى من ذلك هو أن الهلال وبالرغم من كل الإنجازات التي حققها في الفترة الأخيرة "رياضيًا، اقتصاديًا وتجاريًا"؛ إلا أنها تظل ناقصة بدون ميسي ورونالدو، أو أي اسم عالمي كبير.