lionel messi GFX GOAL ONLYGOAL GFX

سينسيناتي ضد إنتر ميامي | ميسي "الإعجازي" يعادل إنجاز بوشكاش غير المسبوق.. وخطوتان تفصله عن مجد جديد!

ولم يكتفِ "البرغوث" بافتتاح التسجيل، بل نصب نفسه صانعا للسعادة بتقديم ثلاث تمريرات حاسمة، ليواصل كتابة التاريخ وتأكيد هيمنته المطلقة على الملاعب الأمريكية بأرقام قياسية جديدة.

  • ميسي.. ساحر لا يفقد بريقه

    فرض إنتر ميامي واقعية "مرعبة" على ملعب TQL، حيث لم تكن نسبة الاستحواذ المتقاربة هي المعيار الحاسم، بل الفاعلية الهجومية الكاسحة التي قادها "المايسترو" ليونيل ميسي.

    نجح الضيوف في خلق 6 فرص محققة للتسجيل مقابل فرصتين فقط لأصحاب الأرض، وترجموا معدل أهداف متوقعة (xG) بلغ 2.89 إلى أربعة أهداف فعلية، بينما عجز سينسيناتي عن هز الشباك رغم محاولاته الـ 14 (5 منها على المرمى).

    وكان ميسي هو كلمة السر في فك شفرة دفاعات الخصم، مفتتحاً التسجيل برأسية متقنة في الدقيقة 19، قبل أن يتحول إلى صانع ألعاب من طراز رفيع، مقدماً ثلاث هدايا (أسيست) لمواطنيه ماتيو سيلفيتي وتاديو أليندي الذي سجل ثنائية.

    دفاعياً، كان ميامي متماسكاً بـ 20 تدخلاً ناجحاً و5 تصديات حاسمة للحارس، ليحرم سينسيناتي من العودة ويؤكد جاهزيته التامة للمنافسة على اللقب الكبير في ديسمبر المقبل.

    هذا الأداء "الخارق" منح ميامي بطاقة العبور لنهائي القسم الشرقي لمواجهة نيويورك سيتي، حيث يحلم الفريق بالفوز من أجل بلوغ نهائي الدوري الأمريكي أمام بطل القسم الغربي، وتحقيق حلم النادي غير المسبوق بالتتويج باللقب.

  • إعلان
  • FC Cincinnati v Inter Miami FC - 2025 MLS Cup Playoffs: Conference SemifinalGetty Images Sport

    ماذا قدم ميسي أمام سينسيناتي؟

    في ليلة كروية لامس فيها حدود الإعجاز، قدم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي عرضاً سحرياً شاملاً قاد به إنتر ميامي لدك حصون سينسيناتي برباعية نظيفة.

    لم يكتفِ "البرغوث" بلعب دور الهداف بتسجيله هدفاً رأسياً متقناً، بل نصب نفسه "مهندس العمليات" الأوحد في المباراة، محققاً أرقاماً إبداعية "مرعبة" تمثلت في تقديم 3 تمريرات حاسمة (أسيست)، وصناعة 4 فرص محققة للتسجيل لزملائه، وهي إحصائية تعكس رؤيته الثاقبة للملعب، مدعومة بـ 8 تمريرات مفتاحية ضربت عمق دفاعات الخصم في مقتل، وجعلت الوصول لمرمى سينسيناتي أمراً روتينياً.

    وتكشف لغة الأرقام عن فاعلية استثنائية لقائد التانجو الذي خاض الدقائق الـ 90 كاملة بلياقة بدنية عالية؛ إذ لمس الكرة 64 مرة، محققاً دقة تمرير مذهلة بلغت 89% (41 تمريرة ناجحة من أصل 46)، منها 34 تمريرة دقيقة في نصف ملعب الخصم، ما يؤكد أنه كان المحرك الرئيسي لكل هجمة ولم يغب تأثيره لحظة واحدة.

    اللافت للنظر هو قدرة ميسي على كسر "خوارزميات" التوقعات، حيث حول معدل مساعدات متوقعة (xA) لم يتجاوز 0.88 إلى ثلاثة أهداف فعلية صنعها لرفاقه (سيلفيتي وأليندي)، ليثبت مجدداً أن تأثيره يتجاوز مجرد الإحصائيات التقليدية، جامعاً بين الحس التهديفي والعبقرية في الصناعة بأسلوب "السهل الممتنع".

  • "ليلة الـ 1300".. ميسي يعادل إنجاز بوشكاش

    يواصل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي العبث بكتب التاريخ وإعادة تعريف مفهوم "الاستمرارية" في عالم كرة القدم، بعدما وصل رسمياً إلى 1300 مساهمة تهديفية في مسيرته الاحترافية (896 هدفاً و404 تمريرات حاسمة)، وهو رقم إعجازي غير مسبوق في تاريخ كرة القدم، عقب عرضه الساحر الأخير في "البلاي أوف" الأمريكي.

    والمثير للدهشة أن "البرغوث" نجح في عام 2025 في استنساخ نسخته المرعبة لعام 2017؛ حيث وصل إلى 71 مساهمة تهديفية هذا العام، متجاوزاً رقم الـ 70 مساهمة الذي حققه قبل 8 سنوات، ليثبت أن سحره لا يشيخ رغم تقدم العمر.

    ولم تقتصر هيمنة ميسي على الأرقام التاريخية فحسب، بل اكتسح المنافسة الرقمية لعام 2025 بفارق شاسع عن غريمه الأزلي كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي؛ إذ تشير الإحصائيات إلى تفوق ليو بـ 30 مساهمة تهديفية كاملة (71 لميسي مقابل 41 لرونالدو).

  • FC Cincinnati v Inter Miami FC - 2025 MLS Cup Playoffs: Conference SemifinalGetty Images Sport

    ماذا بعد لإنتر ميامي؟

    وبينما يستعد إنتر ميامي لمواجهة نيويورك سيتي في نهائي القسم الشرقي، يظل ميسي الرقم الصعب في المعادلات الإقصائية، حيث لم يسبق لأي لاعب أن أظهر هذا التأثير الطاغي في نسخة واحدة من "البلاي أوف"، مساهماً في 12 هدفًا حتى الآن.

    وتتجلى هيمنة ميسي المطلقة عند النظر إلى الحصيلة التهديفية لإنتر ميامي في الآونة الأخيرة؛ فمن أصل 25 هدفاً سجلها الفريق في مبارياته السبع الماضية، وضع ميسي بصمته المباشرة على 22 هدفاً منها، سواء بالتسجيل أو الصناعة. هذه الإحصائية المرعبة تؤكد أن إنتر ميامي تحول من مجرد منافس قوي إلى "آلة هجومية" تعمل بأوامر ميسي وحده، الذي حول حلم ميامي باللقب إلى واقع ملموس يحمله على كتفيه.