FBL-EUR-NATIONS-ESP-FRAAFP

ريال مدريد يتنفس الصعداء.. الاتحاد الإسباني يوضح إصابة هاوسن ويستبعده من مواجهة تركيا!

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بشكل رسمي، عن انسحاب المدافع الشاب دين هاوسن من معسكر منتخب اللاروخا، ليتأكد غيابه عن المباراة المقبلة والحاسمة ضد تركيا في إطار تصفيات كأس العالم 2026، وجاء هذا القرار كنتيجة حتمية للآلام العضلية التي عانى منها اللاعب ومنعته من المشاركة في اللقاء السابق، ليقرر الجهاز الفني بقيادة لويس دي لا فوينتي، بالتشاور مع الجهاز الطبي، تحرير اللاعب من التزامه الدولي وعودته إلى ناديه ريال مدريد لاستكمال عملية تقييم حالته والتعافي.

  • بيان رسمي يوضح الموقف

    أصدر الاتحاد الإسباني بيانًا رسميًا لقطع الشك باليقين حول وضع اللاعب، وتوضيح أسباب استبعاده من المباراة الأخيرة في فترة التوقف الدولي. وأكد البيان أن القرار جاء بالتنسيق الكامل مع نادي ريال مدريد، وأن صحة اللاعب كانت هي الأولوية المطلقة.

    وبحسب بيان الاتحاد الإسباني، فإن استبعاد اللاعب جاء كإجراء احترازي ومنطقي، ويؤكد على الشفافية الكاملة بين الجهاز الفني للمنتخب وإدارة نادي ريال مدريد التي كانت تتابع الموقف عن كثب.

  • إعلان
  • كواليس الإصابة وقرار دي لا فوينتي

    لم تكن إصابة دين هاوسن وليدة اللحظة، بل هي امتداد لآلام شعر بها عقب التدريبات التي سبقت مواجهة جورجيا. ووفقًا لمصادر مقربة من المنتخب، فضل المدرب لويس دي لا فوينتي عدم المخاطرة باللاعب في تلك المباراة، أملًا في أن تكون الانزعاجات طفيفة وأن يتمكن من التعافي في الوقت المناسب للحاق بلقاء تركيا. ومع ذلك، لم تظهر حالة اللاعب تحسنًا كافيًا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ومع استمرار شعوره بالآلام، أصبح من الواضح للجهاز الطبي أن الدفع به في مباراة تنافسية وقوية مثل مواجهة تركيا قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة وتحويلها من مجرد انزعاجات إلى تمزق عضلي قد يبعده لأسابيع، هذا السيناريو هو بالضبط ما أراد كل من دي لا فوينتي ونادي ريال مدريد تجنبه، خاصة مع لاعب شاب يمثل مستقبل دفاع الفريقين القرار، كما أكد البيان، جاء بعد تقييم شامل وشفافية كاملة مع النادي الملكي الذي سيطر قلق مفهوم على مسؤوليه.

  • لا وقت لإيجاد بديل

    يمثل غياب هاوسن خسارة فنية لخطط دي لا فوينتي، الذي يرى في اللاعب الشاب أحد أعمدة المستقبل لخط دفاع المنتخب الإسباني، بعد أن حسم اللاعب قراره بتمثيل إسبانيا بدلًا من هولندا، كان هذا المعسكر فرصة مثالية له لإثبات جدارته وكسب المزيد من الدقائق الدولية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في مركز قلب الدفاع.

    كان المدرب الإسباني يخطط لمنحه دورًا، سواء أساسيًا أو كبديل، لدمجه أكثر في أجواء المنتخب الأول. الآن، سيتعين على دي لا فوينتي الاعتماد على الخيارات الأخرى المتاحة، مثل باو توريس أو إيمريك لابورت، لسد الفراغ الدفاعي في مواجهة تركيا الهامة.

    وبالنظر لضيق الوقت، فمن المستبعد جدًا أن يقوم المدرب باستدعاء لاعب بديل من خارج القائمة، وسيكتفي بالعناصر الموجودة حاليًا في المعسكر. بالنسبة لهاوسن، يعتبر هذا الانسحاب خطوة للوراء وفرصة مؤجلة لإثبات الذات، لكنها خطوة ضرورية لضمان عدم تعريض مسيرته الواعدة لخطر إصابة طويلة.

  • ترقب في مدريد

    فور صدور البيان الرسمي، تحولت كل الأنظار إلى العاصمة مدريد، حيث ينتظر نادي ريال مدريد عودة لاعبه على أحر من الجمر. من المقرر أن يتوجه دين هاوسن مباشرة إلى مركز تدريبات النادي في "فالديبيباس" بمجرد وصوله إلى إسبانيا، ليخضع لسلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة تحت إشراف الجهاز الطبي للنادي الملكي. ستشمل هذه الفحوصات على الأرجح تصويرًا بالرنين المغناطيسي لتحديد طبيعة الإصابة العضلية بدقة، ومعرفة ما إذا كانت مجرد إجهاد شديد أم تمزقًا، وتحديد درجته. يعيش ريال مدريد حالة من الترقب، خاصة وأن الفريق مقبل على جدول مباريات مزدحم وصعب بعد فترة التوقف الدولي، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. ومع تاريخ إصابات الخط الخلفي في النادي، فإن أي غياب، مهما كان قصيرًا، للاعب أصبح يُنظر إليه كقطعة مهمة في مستقبل الدفاع، سيثير قلق الجهاز الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي. سيعمل النادي الآن على وضع برنامج علاجي وتأهيلي مكثف لضمان عودة اللاعب إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن وبأمان تام.

  • هاوسن ليس الأول

    المدافع الإسباني، ليس أول لاعب يخرج من قائمة منتخب بلاده ويعود إلى ريال مدريد، في فترة التوقف الدولي الحالية، سبقه ثنائي منتخب فرنسا، كيليان مبابي، وإدواردو كامافينجا.

    وتستمر معاناة ريال مدريد، مع الإصابات في الموسم الحالي، حيث يواجه الفريق حاليًا غيابات متعددة في مراكز رئيسية، مما يضع ضغطًا كبيرًا على تشابي ألونسو وهو يمر بمرحلة حاسمة من الموسم. لا يزال أوريليان تشواميني مصابًا في العضلات ومن غير المتوقع أن يعود قبل نهاية نوفمبر، بينما تم تشخيص إصابة لاعب الوسط الشاب فرانكو ماتانتونو بالتهاب العانة، ويخطط النادي لبرنامج تدريبي متخصص لتحسين مقاومته للإصابات.

    وفي الدفاع، يعاني داني كارباخال من إصابة في الركبة دون موعد مؤكد للعودة، وقد اعترف ألونسو بالفعل أنه سيفتقد وجود المدافع المخضرم، أنطونيو روديجر غير متاح أيضًا بسبب مشكلة عضلية وسيغيب لفترة غير محددة.