ذكروهم بمساهمتهم المالية.. الليجا ترد على رابطة اللاعبين بعد بيان التمرد!

نشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" تقريرًا أوضحت فيه أن رابطة الدوري الإسباني، أصدرت بيانًا للرد على من يهاجم فكرة إقامة مباراة برشلونة، وفياريال، خارج إسبانيا.

ومن جانبها أكدت رابطة الليجا في بيانها أن المباراة هي جزء من اتفاقية مع إحدى شركات التسويق، بهدف تعزيز علامة "لا ليجا" في الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد الجماهير هناك أكثر من 60 مليون شخص، مشيرة إلى أن تلك المباراة ليس تجربة مؤقتة بل هي ضمن خطة تم الموافقة عليها منذ عام 2018.

وأكدت الرابطة أن هناك عدد من الأندية وعلى رأسها برشلونة، أتلتيكو مدريد، فياريال، جيرونا، أبدوا رغبتهم في المشاركة بهذا المشروع، خاصة وأن الاتفاق ينص على على إقامة مباراة واحدة فقط في الموسم خارج إسبانيا من أصل 380، وبالتالي لا يؤثر على عدالة أو توازن المنافسة.

كشفت رابطة الدوري الإسباني، في رسالتها أنها خصّصت أكثر من 100 مليون يورو خلال العقد الأخير لصالح اتحاد اللاعبين الإسبان، هذا الرقم الكبير لم يكن مجرد منحة، بل هو جزء من سياسة مستدامة تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية والمهنية للاعبين في مختلف الدرجات، وجاءت هذه الإشارة في سياق رد الرابطة على بعض الانتقادات التي وُجّهت إليها مؤخرًا، معتبرة أن دعم اللاعبين جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها التطويرية.

وشددت الرابطة على أن علاقتها مع اللاعبين مبنية على الشفافية والتعاون، مع التأكيد على استعدادها الدائم للانخراط في حوار مباشر، بشأن أي تفاصيل تخص إقامة مباراة برشلونة، وفياريال في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن الشركة المنظمة ستتحمل كافة تكاليف المباراة، بداية من سفر وإقامة الفريقين وحتى النقل الجماهيري والترويج والإنتاج الإعلامي. كما تشمل الاتفاقية ضمانات مالية مهمة مثل تمويل إعلامي بقيمة ملياري دولار على مدار 15 عامًا، واستثمارات تتجاوز 150 مليون يورو. الرابطة شددت على أن هذا الاستثمار يعود بالنفع على الجميع، من لاعبين لأندية، عبر زيادة قيمة الحقوق والبث.

في خضم الجدل حول "تشويه هوية الليجا"، أكدت الرابطة أن المشروع لا يمس بنظام البطولة الأساسي، ولا يشكل سابقة لتغيير جذري في شكل الدوري، بل هو خطوة مدروسة ضمن خطة للتوسّع لا التصدير، مثال على ذلك هو إقامة كأس السوبر الإسباني في السعودية لعدة سنوات دون أن يؤثر ذلك على مصداقية البطولة أو توازنها.

كذلك، أشارت إلى أن الدوريات الأمريكية الكبرى تلعب مباريات خارج الولايات المتحدة ضمن نفس الاستراتيجية الدولية، وأن الاستمرار في العمل المحلي فقط قد يعزل الليجا عن المنافسة العالمية.

اختتمت الرابطة خطابها برسالة تحذيرية مفادها أن السوق الكروي العالمي يشهد منافسة شرسة من الدوري الإنجليزي، وبطولات أوروبا الجديدة، وتقدّم الدوريات الأمريكية. بخلاف مشاكل القرصنة وتشتت الجمهور الرقمي، مما يهدد قيمة البث التلفزيوني.

واليوم، يمثل السوق الأمريكي 33.6٪ من عائدات الليجا الدولية، و13.2٪ من إجمالي حقوقها السمعية البصرية. وبالتالي، فإن الابتكار والانفتاح على الأسواق الجديدة لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحّة لضمان بقاء المسابقة بين الدوريات الكبرى.

يتصدر ريال مدريد حاليًا جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 21 نقطة وبفارق نقطتين عن مطارده الشرس، برشلونة، صاحب الـ19 نقطة.

العملاق العاصمي نجح في استعادة الصدارة من غريمه الأزلي بعد انتصاره على فياريال في آخر جولات الليجا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وسقوط الفريق الكتالوني أمام إشبيلية في الأندلس بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وفي الجولة التاسعة من البطولة، من المنتظر أن يستمر الصراع بين قطبي الكرة الإسبانية، على الصدارة حيث يلعب ريال مدريد أمام خيتافي، مساء يوم الأحد، بينما يستضيف برشلونة، نظيره جيرونا، على ملعب مونتجويك، اليوم السبت.

وسيكون اللقاء الأكثر حماسة يوم الأحد 26 أكتوبر، على ملعب سانتياجو برنابيو، بين ريال مدريد، وبرشلونة، في كلاسيكو الكرة الإسبانية بقمة مواجهات الجولة الـ العاشرة من الليجا.