استمرارًا مع الحديث عن البرازيل، فحتمًا لا بد من ذكر اسم موهبته الشابة إستيفاو، فلن نكون مبالغين إن وصفناه بأنه "نجم البرازيلي الأول" حاليًا!
صاحب الـ18 عامًا قدم مباراة رائعة كما هي عادته مؤخرًا، كان رائعًا في كل شيء من الناحية الهجومية لولا تألق الدفاع التونسي وحارسه أيمن دحمان، ولولا القائم، لخطف الفوز للسامبا في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، بفضل تسديدة من داخل منطقة الجزاء.
لكنه سدد خمس تسديدات، وخلق فرصتين لزملائه، بجانب نجاح مراوغاته، وحصوله على نسبة 50% بالثنائيات.
ومع فشله في ترجمة مهاراته أمام البسالة التونسية إلى هدف، قال القدر كلمته بمنحه ضربة جزاء في الدقيقة 44 من عمر الشوط الأول، على إثر لمسة يد، نجح في إحراز هدف البرازيل الوحيد منها.
لكن الغريب كان تعامل كارلو أنشيلوتي؛ المدير الفني لراقصي السامبا معه..
في وقت يترك به أنشيلوتي مهمة الركلات الحرة وضربات الجزاء لإستيفاو مؤخرًا، قرر فجأة التغيير، فعندما احتسبت ضربة جزاء ثانية للبرازيليين في الدقيقة 78 من عمر المباراة، أسند المدرب الإيطالي المهمة هذه المرة للوكاس باكيتا وليس إستيفاو بغرابة شديدة.. النتيجة؟ أطاح الأخير بالكرة في المدرجات!، ربما كان القرار من باكيتا نفسه، لكن هنا دور المدرب يأتي بالتدخل لتنظيم المهام على أرض الملعب، ما لا يعفيه من المسؤولية سواء كان القرار من المسدد أو من الإيطالي نفسه.
قرار أنشيلوتي ربما يعود لما كشفته صحيفة "جلوبو إسبورتي" قبل مواجهة تونس الليلة، من كواليس خاصة بمعسكر أكتوبر الماضي..
الصحيفة زعمت أن أنشيلوتي وبّخ إستيفاو في الحصة التدريبية قبل مواجهة كوريا الجنوبية، لعدم القيام بالضغط على الظهير بشكل جيد، مهددًا إياه: "أنا أتحدث مرة واحدة فقط؛ إما أن تنفذ ما أطلبه، أو ستكون خارج الفريق".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من وراء توبيخ أنشيلوتي للموهبة الصاعدة هي رغبته في السيطرة عليه وإبقائه متواضعًا، خوفًا من الانسياق السلبي خلف الإشادات التي تنهال عليه هذه الفترة.
ربما هذا ما فكر به كارلو الليلة أمام تونس، لا يريد منح إستيفاو صلاحيات مطلقة لتسديد الجزائيات، وربما يتبع الأمر ذاته في الركلات الحرة، طالما أن المباراة ودية وتحتمل التغيير، لكن لسوء حظه دفع هو الثمن، وخسر باكيتا الرهان!