Sevilla FC v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

بعد صفعة ميسي .. تشافي ينقلب علنًا على لابورتا في معركة انتخابات برشلونة!

في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن أسطورة برشلونة تشافي هيرنانديز، دعمه الرسمي للمرشح الرئاسي فيكتور فونت قبل انتخابات النادي المقررة عام 2026.

وجاء الإعلان خلال حضور تشافي إحدى فعاليات حملة فونت إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة.

ويُعد هذا الموقف تحولًا لافتًا، إذ كان المدرب السابق قد ابتعد عن مشروع فونت في انتخابات 2021، حينما طُرح اسمه كأحد ركائز البرنامج الانتخابي، غير أن إعلان الدعم في عام 2025 يعكس تجديد التوافق بين الطرفين ويمنح حملة فونت دفعة معنوية قوية قبل الاستحقاق المقبل.

  • فونت يطلق حملته بدعم علني من تشافي

    بدأ المشهد الانتخابي داخل نادي برشلونة يزداد سخونة مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة بين مارس ومايو 2026، ففي يوم الإثنين، أعلن فيكتور فونت رسميًا إطلاق حملته الجديدة، وسط حضور لافت للنظر من شخصيات بارزة، كان أبرزها أسطورة النادي تشافي هيرنانديز الذي أعلن دعمه العلني لفونت.  

    هذا الارتباط ليس وليد اللحظة، إذ سبق أن اعتمد فونت في انتخابات 2021 على تشافي كشخصية محورية في مشروعه لإعادة تشكيل النموذج الرياضي للنادي، غير أن المدرب السابق فضّل حينها النأي بنفسه بسبب ارتباطه المحتمل بتولي تدريب الفريق خلفًا لرونالد كومان.

    أما اليوم، وبعد أن ابتعد تشافي عن مقعد المدير الفني وتحرر من تضارب المصالح، فإن دعمه يعكس إعادة تحالف مع فونت، وهو ما قد يمنح الحملة دفعة قوية ويؤثر على ملامح السباق الانتخابي المقبل.  

    إلى جانب تشافي، حظي فونت بتأييد مجموعة من الشخصيات البارزة في مجتمع البلوجرانا، من بينهم الرئيس السابق للجنة الاقتصادية جاومي جوارديولا، والمديرون التنفيذيون السابقون إفاريست مورثا وأليكس بارباني، إضافة إلى أسماء وازنة في عالم الرياضة مثل جوردي بيرتوميو (يوروليج) ومانيل أرويو (دورنا).

    كما أعلن عدد من اللاعبين والمدربين السابقين دعمهم للمشروع، بينهم خولي لوبيز، جوردي رويرا، وجوان فيلا، فضلاً عن مجموعات من مشجعي برشلونة.  

  • إعلان
  • فونت: تشافي أسطورة

    أكد فونت، في حديثه للصحفيين أن تشافي هيرنانديز ليس مجرد لاعب سابق، بل أسطورة للنادي لم يغادر بالطريقة التي يستحقها.

    وأضاف أن هذه الحالة تمثل مثالًا آخر على ضرورة الانتقال من "بارسا الأنا" إلى "بارسا نحن"، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يشمل أسماء بارزة مثل ليونيل ميسي، ساراس، فيكتور توماس، باروفيت، وتشافي، إلى جانب العديد من الأساطير التي غادرت النادي بطريقة غير لائقة.

    وشدد فونت على أن برشلونة لا يستحق مثل هذه النهايات، داعيًا إلى توفير الظروف التي تتيح لكل موهبة خدمة النادي.  

    وعند سؤاله حول ما إذا كانت لفتة ميسي الأخيرة (زيارة كامب نو السرية)، تمثل "هدية انتخابية"، قال فونت: "أعتقد أن ما فعله ميسي كان بمثابة رسالة واضحة إلى جماهير برشلونة، بأنه أيضًا يفضّل بارسا الـ'نحن' وليس بارسا الـ'أنا'".

    وأضاف: "أما بالنسبة لإمكانية عودته، فأرى أن علينا أولًا أن نسأله هو شخصيًا. في رأيي، ميسي كسب الحق ويستحق أن يفعل تقريبًا ما يشاء، سواء كان مديرًا رياضيًا أو في أي منصب آخر".

  • FRANCE-SPORTS-FOOTBALL-BALLON-D-OR-JOAN-LAPORTA-ARRIVALAFP

    كيف تدهورت علاقة تشافي مع لابورتا؟

    يُعد تشافي هيرنانديز أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، حيث خاض 524 مباراة بقميص برشلونة وسجل 66 هدفًا، قبل أن يعود لاحقًا إلى النادي كمدرب رئيسي بعد تجربة ناجحة مع نادي السد القطري.

    وتولى تشافي قيادة الفريق الكتالوني في نوفمبر 2021، خلال فترة رئاسة خوان لابورتا، ليبدأ رحلة إعادة بناء فريق بدا في حالة تراجع واضحة.  

    ففي موسمه الأول (2021-22)، أنهى برشلونة الدوري الإسباني في المركز الثاني بشكل محترم، لكنه فشل في المنافسات على باقي الكؤوس، بما في ذلك الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا.

    أما موسم 2022-23 فكان نقطة تحول بارزة، إذ قاد الفريق لتحقيق أول لقب للدوري الإسباني منذ أربع سنوات، إلى جانب الفوز بكأس السوبر الإسباني، رغم استمرار الإخفاقات الأوروبية.  

    لكن العلاقة بين لابورتا وتشافي بدأت تتدهور في الموسم التالي بعد سلسلة من النتائج المخيبة، أبرزها خسائر قاسية أمام ريال مدريد وأتلتيك بيلباو في الكأس، ثم الهزيمة (5-3) أمام فياريال التي دفعت المدرب لتقديم استقالته وسط تكهنات عن إقالة وشيكة.

    ورغم أن لابورتا أقنعه بالبقاء مؤقتًا، إلا أن تشافي أُقيل رسميًا في نهاية موسم 2023-24، ومع ذلك شدد رئيس برشلونة على أن العلاقة بين الطرفين بقيت إيجابية وخالية من الخلافات المستمرة.  

  • انتقاد فونت للابورتا

    وجّه المرشح الرئاسي المحتمل لنادي برشلونة، فيكتور فونت، انتقادات جديدة لرئيس النادي جوان لابورتا، متهمًا الإدارة بإخفاء خسائر مالية تُقدّر بـ80 مليون يورو (67 مليون جنيه إسترليني/87 مليون دولار).

    وقال فونت: "الإغلاق في العام الماضي أظهر خسائر بقيمة 90 مليون يورو. طلبنا إعادة تقييم بسبب الأصول المبالغ فيها، لكن تم تجاهلنا. حسابات هذا العام تخفي المزيد من الخسائر بقيمة 80 مليونًا وهي إعادة تقييم في حسابات العام الماضي، ولم يُذكر هذا؛ الجمعية ليست على علم بذلك. هناك نقص في الشفافية".

    ولم تقتصر انتقادات فونت على الجانب المالي، إذ هاجم أيضًا قرار منح مشروع إعادة تطوير كامب نو لشركة البناء التركية ليماك، وأوضح: "قيل لنا إنهم سيعملون بسرعة وبتكلفة أقل، لكن الأمر ليس كذلك. خُدعة أخرى. يوم الأحد، سيتعين على جوان لابورتا تفسير سبب اختيار ليماك رغم التقارير الداخلية التي نصحت بعدم ذلك".

  • FBL-ESP-LIGA-CELTA-BARCELONAAFP

    لابورتا ضد فونت: من سينتصر؟

    تواجه رئاسة جوان لابورتا موجة من الشكوك، بعدما عجز عن الوفاء بالعديد من الوعود التي أطلقها عقب فوزه في انتخابات 2021.

     ومع استمرار مشروع كامب نو غير مكتمل، وتفاقم المشكلات المالية والتسجيلية التي تعصف بالنادي، يكتسب ترشيح فيكتور فونت زخمًا متزايدًا مع اقتراب الانتخابات المقررة في العام المقبل، وسيكون لجماهير برشلونة الكلمة الفصل في تحديد ما إذا كان لابورتا سيواصل قيادة النادي أو سيُمنح فونت فرصة لبدء حقبة جديدة.  

    وعلى الصعيد الرياضي، يستعد فريق المدرب الألماني هانسي فليك لخوض مباراته الأولى في كامب نو منذ أكثر من عامين، وذلك يوم السبت أمام أتلتيك بيلباو.

    المباراة تحمل رمزية خاصة، إذ تعيد الحياة إلى الملعب التاريخي الذي غاب عن المشهد الكروي بسبب أعمال التجديد، وتُعد اختبارًا مبكرًا لفريق فليك في سعيه لإعادة برشلونة إلى قمة المنافسة.