Paul Pogba Ansu Fati Monaco (Goal Only)Goal AR

ليلة سقوط موناكو: بول بوجبا يثبت أن كرة القدم "لم تنتهِ" .. وأنسو فاتي "ذهب ولم يعد"!

دقائق قليلة، هزيمة ثقيلة؟ لا يهم، يكفي أن "راوزون بارك"، كان شاهدًا على عودة النجم الفرنسي بول بوجبا، بعد غياب طويل استمر 811 يوم، ليسجل مشاركته الأولى مع نادي موناكو، رغم أن تلك اللحظة الفارقة لم تنتهِ بالشكل المطلوب.

وسقط موناكو في فخ الهزيمة الثقيلة أمام "مضيفه" رين بنتيجة (4-1)، في مباراة الجولة الثالثة عشرة من الدوري الفرنسي "موسم 2025-2026".

ووقع على رباعية رين، كل من عبد الحميد آيت بودلال، مهدي كامارا، بريل إمبولو، لودوفيتش بلاس "ركلة جزاء"، في الدقائق 20 و48 و73 و83، بينما وقع ميكا بييريث على هدف موناكو الوحيد في الدقيقة 90+5.

وتجمد رصيد موناكو عند 20 نقطة، ليحتل المركز الثامن في ترتيب "ليج 1"، فيما رفع رين رصيده إلى 21 نقطة، ليحلّ خامسًا، في المركز المؤهل إلى الدوري الأوروبي، في الموسم المُقبل.

ماذا حدث خلال تلك المواجهة؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • FBL-FRA-LIGUE1-RENNES-MONACOAFP

    وعاد الأخطبوط أخيرًا..

    كانت الدقيقة 85، شاهدة على لحظة انتظرها عشاق كرة القدم، كثيرًا، حينما تم الإعلان عن تبديل لصالح موناكو، بمشاركة بول بوجبا، بديلًا لمحمدو كوليبالي.

    بوجبا صاحب الـ32 عامًا، والذي حقق الكثير من الإنجازات مع يوفنتوس ومانشستر يونايتد، وتوج بكأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا، غاب عن الملاعب 811 يوم، بعدما تم إيقافه بسبب قضية المنشطات.

    وكان الظهور الأخير لبوجبا في الثالث من سبتمبر لعام 2023، حين شارك لدقائق معدودة في انتصار يوفنتوس على إمبولي بنتيجة (2-0)، حيث أن يتم الإعلان عن ثبوت تعاطي الفرنسي لمادة DHEA المحظورة، والتي تعرف بقدرتها على رفع مستويات التستوستيرون، وذلك عقب مباراة أودينيزي، فيما رد اللاعب حينها بأن المادة دخلت جسده عن طريق مكملات غذائية، كان يعتقد أنها آمنة.

    وتعرض بوجبا لقرار من السلطات الإيطالية لمكافحة المنشطات، بإيقافه لمدة 4 سنوات، في فبراير 2024، إلا أنه قدم استئنافًا لدى محكمة التحكيم الرياضي، ليتم تخفيف العقوبة إلى 18 شهرًا فقط، ويصبح مؤهلًا للعودة إلى الملاعب اعتبارًا من مارس 2025.

  • إعلان
  • ماذا قدم بوجبا؟ الكل يمرر إليه..

    وشارك بول بوجبا لمدة 11 دقيقة، ما بين الوقت الأصلي وبدل الضائع، إلا أنه قدم فاصلًا من المهارات وبعض النقاط التي تستحق الإشارة إليها.

    منذ نزول بوجبا، وصار الجميع يمرر الكرة إليه، فيما قدم النجم الفرنسي لقطات رائعة، بين إرسال كرات طويلة متقنة، وقطع تمريرات من الخصم، فضلًا عن لقطة مهارية أثناء مراوغة لوكاس روسيه بعد قطع الكرة منه، ثم إرسال تمريرة - دون النظر للكرة - إلى أوتارا.

    هناك نقطة أيضًا تستحق الإشادة، حينما نزل بوجبا، ليصبح "العنصر الخبير" في صفوف موناكو، بعدما رصدته عدسة المباراة أكثر من مرة، وهو يوجه زملاءه في الملعب، بشأن وجهة التمرير.

  • FBL-FRA-LIGUE1-RENNES-MONACOAFP

    كرة القدم لم تنتهِ!

    وأبدى بول بوجبا تأثره بالترحيب الكبير الذي لاقاه من قِبل الجماهير، أثناء دخوله أرض الملعب، لأول مرة منذ أكثر من عامين، حيث فوجئ النجم الفرنسي بتصفيق حار من الجماهير.

    "كرة القدم لم تنتهِ بالنسبة لي"، كانت تلك أولى كلمات بول بوجبا، الذي أبدى تأثره بالترحاب الكبير من الجماهير، إلا أنه أبدى أيضًا خيبة أمل إزاء الخسارة التي مني بها الفريق في مواجهة رين.

    وقال مهدي كامارا في المنطقة المختلطة "الجميع يعرف بول بوجبا، إنه أسطورة كرة القدم الفرنسية، من الرائع رؤيته على ملعب الليج 1، لقد رأيناه بالفعل، شاهدنا كيف يلعب، يمكن أن ترى أنه في مستوى جيد بالفعل، كمشاهدين، لا نطيق الانتظار لرؤيته في أفضل حالاته، إنه أمر رائع، لقد حاول أن يفرض عليّ قبعة سومبريرو (قالها ضاحكًا)".

  • FBL-FRA-LIGUE1-MONACO-LENSAFP

    أنسو فاتي .. خرج ولم يعد

    بعدما حقق بداية مثالية، بتسجيل 6 أهداف في أربع مباريات، بالدوري والتشامبيونزليج، بات أنسو فاتي، المعار من صفوف برشلونة، وكأنه "خرج ولم يعد".

    أنسو فاتي فقد بوصلة الشباك مع موناكو، وبات يعيش مرحلة "العجاف"، بعدما فشل في التسجيل للمباراة السادسة على التوالي في "ليج 1"، فضلًا عن مباراتي مانشستر سيتي وتوتنهام في دوري الأبطال، ليبدو فاتي وكأنه ما قدمه مجرد "جمال البدايات"، الفخ الذي يقع فيه الكثير من اللاعبين.

    وشارك أنسو فاتي لمدة 61 دقيقة، قبل أن يقرر المدرب سيباستيان بوكوجنولي، استبداله بتاكومي مينامينو، ورغم محاولاته على المرمى، بتوجيه كرتين من أصل 4 تسديدات، إلا أنه لم ينجح في ترجمة فرصه بأي هدف.

    ما يميز أداء أنسو فاتي، هو الانتشار في مختلف أرجاء منطقة الخصم، سواءً في العمق أو الأطراف، فضلًا عن دقة تمريراته التي بلغت 90%، من أصل 30 تمريرة قصيرة، بالإضافة إلى مساهمته الدفاعية، بعدما نجح في استعادة كرتين.

    في المقابل، لاحت نقطة ضعف فاتي في عدم التعامل مع المواجهات المباشرة، حيث كسب مواجهة ثنائية واحدة، سواءً أرضية أو هوائية، من أصل 8 التحامات، فيما فقد امتلاك الكرة 8 مرات.