"أريد أموالي فقط ولا أكن ضغينة لباريس" .. مبابي يوضح أسباب خلافه مع سان جيرمان ويعلّق على التتويج التاريخي!

في حوار خاص مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، تحدّث النجم الفرنسي كيليان مبابي عن علاقته المعقدة بنادي باريس سان جيرمان بعد أكثر من عام على رحيله، مسلطًا الضوء على النزاع القانوني القائم بينه وبين النادي، ومعلقًا على تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.

مبابي، الذي انتقل إلى ريال مدريد في صيف 2024 بعد 6 مواسم قضاها في صفوف باريس سان جيرمان، يخوض حاليًا معركة قانونية ضد ناديه السابق لاسترداد مبلغ 55 مليون يورو، قال إنها تمثل رواتب غير مدفوعة. 

وفي تصريحاته للصحيفة، أوضح اللاعب: "هذا حقي، إنه قانون العمل. البعض اعتقد أنني أريد الإضرار بالنادي، لكنني وقّعت عقد عمل وأريد فقط أن أتقاضى ما كسبته بعرق جبيني. لا أكنّ أي ضغينة تجاه باريس، أحب هذا النادي ولدي أصدقاء فيه".

بعد رحيله، نجح باريس سان جيرمان في تحقيق حلم طال انتظاره، وتُوّج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما اعتبره البعض مفارقة ساخرة، خصوصًا أن مبابي كان قد صرّح عند انضمامه إلى ريال مدريد بأنه يسعى للفوز بهذه البطولة التي استعصت عليه في باريس. 

لكن مبابي علّق على الأمر بروح مرحة، قائلًا: "من السهل أن تقول إنني شخص غير محظوظ، لكنني لا أشعر بالندم. لدي أصدقاء في الفريق، والصداقة تعني لي الكثير. لا يمكنك أن تهاجم فريقًا فيه أصدقاؤك، حتى لو لم يكن باريس".

وختم: "قصتي مع باريس انتهت، ورحلت دون أي ندم".

تصريحات مبابي تكشف عن نضج في التعامل مع مرحلة مضت، فهو لا ينكر ارتباطه العاطفي بالنادي، لكنه في الوقت ذاته يرفض أن يُختزل في مشاعر الندم أو الغيرة. 

كما أن موقفه من التتويج الأوروبي يعكس إدراكًا بأن مسيرته في باريس كانت جزءًا من قصة أكبر، حتى وإن لم تنتهِ بلقب قاري.

وبين المطالبة القانونية والتصريحات الودية، يظل ملف مبابي وباريس سان جيرمان مفتوحًا على احتمالات متعددة، في ظل استمرار التوتر القانوني وتداخل العاطفة مع الاحتراف.