لم يتوقف الجدل بين الجانبين السعودي والعُماني حتى الآن عقب المؤتمر الصحفي للمدرب هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب السعودية، وحارس المرمى نواف العقيدي، استعدادًا لمواجهة المنتخبين مساء اليوم في كأس العرب. وآخر فصول هذا الجدل تمثلت في هجوم عُماني حاد على الأخضر، مع دعوة لمواجهة الحقائق بهدف تصحيح المسار.
AFP"آخر بطولاتكم من زمن القرون الوسطى وقطر أفضل منكم" .. هجوم عُماني جديد على المنتخب السعودي ودعوة لمواجهة الحقيقة!
ما القصة؟
يفتتح المنتخب السعودي مشواره في كأس العرب قطر 2025، اليوم الثلاثاء، بمواجهة عمان في تمام الساعة الثامنة مساءً - بتوقيت مكة المكرمة -.
وقد رافق نواف العقيدي مديره الفني الفرنسي هيرفي رينارد في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، للإجابة على أسئلة الصحفيين، وهنا حدثت الأزمة.
الصحفي العماني عبدالله المسروري، الذي كان حاضرًا للمؤتمر، وجه سؤالًا للعقيدي بشأن الضغوطات التي يعاني منها المنتخب السعودي من أجل تحقيق اللقب العربي، في ظل الإنفاقات الكبيرة التي تصرفها المملكة العربية السعودية على كرة القدم في السنوات الأخيرة.
لكن ما لم يُعجب العقيدي تحديدًا هو طريقة طرح "عبدالله" للسؤال..
حوار العقيدي والصحفي العماني
الأزمة بدأت عندما قال الصحفي العماني لنواف العقيدي: "سؤال أيضًا للاعب أو الكابتن الحارس الموجود، أنتم كلاعبون تعيشون ضغوطات وتطمحون لتحقيق إنجاز للكرة السعودية من أجل الحكومة والجماهير، فكيف تتعاملون مع هذه الضغوطات؟!".
عدم ذكر الصحفي عبدالله لاسم نواف العقيدي واكتفائه بقول "الكابتن الحارس الموجود"، أغضبه، ليرد عليه: "أنا اسمي نواف العقيدي، ما عليك زود، لكن أنا بصراحة لم أكن مركزًا وأنت تقول اسمك!".
وأضاف حارس الأخضر: "نحن ندعم قيادتنا في ملف التطور السعودي في الدوري، نحن نضخ المليارات بالفعل، هي ملياراتنا ونضخها أينما نريد، ونحن هدفنا التطور ومواكبة العالم ولذا نقوم بهذا الأمر".
وتابع عن مواجهة الغد: "المنتخب السعودي دومًا ما كان كعبه عالٍ على عُمان، نحن كنا في كأس العالم، وسنشارك في النسخة القادمة، وسنظهر بصورة جيدة في البطولة، وغدًا سترون جميعًا مدى تطور وقوة المنتخب السعودي. مثلما قلت، نحن نتطور وفي كل المجالات وسعداء وفخورون بهذا الأمر".
هجوم عماني
الأمر لم يتوقف عند ما حدث خلال المؤتمر الصحفي، حيث انتقل إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ بادر عدد من الإعلاميين العمانيين بالهجوم على المنتخب السعودي وحارس مرماه، وأحدهم الصحفي حمد الصواعي.
الصواعي شن هجومًا لاذعًا على المنتخب السعودي، مؤكدًا أنه لم يعد أحد كبار قارة آسيا ومشيرًا إلى أن منتخب قطر بات يتفوق عليه في تصنيف الاتحاد الدولي الشهري، واشتدت نبرة حديث الصواعي بقوله أن آخر بطولات الأخضر كنت من زمن القرون الوسطى، مطالبًا المسؤولين في كرة القدم السعودية بمواجهة الحقيقة لتصحيح المسار وعدم تحول الأخضر إلى نسخة من المنتخب الإنجليزي.
ولم يُفوت الصحفي العُماني فرصة الحديث عن شح المواهب السعودية في الوقت الحالي، معتبرًا أن سالم الدوسري فقط من قد يُوصف بالنجم الكبير القادر على الانضمام لكوكبة النجوم التاريخيين للأخضر أمثال ماجد عبد الله وفهد الهريفي ونواف التمياط.
وأضاف عبر منصة إكس "حتى لا يكون منتخبكم مثل المنتخب الإنجليزي: دوري قوي ومرعب، لكنه على مستوى المنتخبات بلا بطولات. ومن أجل التصحيح، لا بد من مواجهة أنفسكم بالحقيقة: ما آخر بطولة حققتموها؟ الجواب: لا شيء، منذ زمن بعيد جدًا".
تابع "لقد هزمتكم اليابان ذهابًا وإيابًا بسهولة وبسيطرة مطلقة، وكذلك فعلت إندونيسيا، بينما لا تخشاكم بقية أبطال القارة من إيران وأستراليا وكوريا الجنوبية كما في الزمن الغابر. أما قطر، فتصنيفها الدولي أعلى من تصنيفكم، وكذلك باقي المنتخبات، كما أن الفوارق الفنية بينكم وبين أبطال القارة باتت كبيرة، بلغة الأرقام، عكس الأجيال الماضية".
أتم "وعليه، الحقيقة مؤلمة، لكنها قد تكون جسرًا لتصحيح المسار. للأسف، لا توجد حاليًا مواهب سعودية تذكر على مستوى البارزين كما في الأجيال السابقة: ماجد المرعب، القحطاني، نواف التمياط، الثنيان، الجابر، نور الدعيع، الهريفي، الشلهوب، ومحيسن. الآن: فقط سالم الدوسري".
إطاحة عمان بالسعودية من كأس الخليج
بالحديث عن مواجهة السعودية وعمان، فقد تقابل المنتخبان قبل عام من الآن، وتحديدًا في 31 من ديسمبر 2024، في نصف نهائي كأس الخليج العربي.
وقتها نجح المنتخب العماني في الإطاحة بالأخضر السعودي من البطولة، منتصرًا عليه بثنائية مقابل هدف وحيد.
لكن نواف العقيدي، بطل الأزمة الحالية، كان جالسًا على مقاعد البدلاء في تلك المواجهة، حيث حرس عرين السعودية محمد العويس.