FBL-ESP-BARCELONAAFP

انتصرت "روح القانون".. يويفا يمنح برشلونة النبأ السعيد بشأن العودة لكامب نو في دوري الأبطال!

جاء هذا القرار تلبيةً لطلب نادي برشلونة بنقل مباراة آينتراخت فرانكفورت المقررة في 9 ديسمبر المقبل من ملعب "مونتجويك" الأولمبي، لينهي بذلك فترة "المنفى المؤقت" ويعيد الفريق إلى دياره.

  • انتصار لـ "روح القانون"

    يمثل قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بالموافقة على نقل مباراة برشلونة وآينتراخت فرانكفورت إلى "سبوتيفاي كامب نو" انتصارًا إداريًا كبيرًا للنادي الكتالوني، خاصة وأن لوائح البطولة تتسم بالصرامة الشديدة في هذا الشأن.

    فالمادة 25.08 من لائحة دوري أبطال أوروبا تنص عادةً على منع تغيير الملعب المعتمد خلال "مرحلة الدوري"، وذلك لضمان تكافؤ الفرص والاستقرار التنظيمي للمسابقة.

    ومع ذلك، نجحت إدارة برشلونة في إقناع "يويفا" بالنظر إلى "روح القانون" بدلاً من نصه الحرفي، مستندة إلى حجة قوية مفادها أن العودة إلى الكامب نو ليست محاولة للحصول على ميزة تنافسية مفاجئة عبر اختيار ملعب أكبر، بل هي عودة طبيعية إلى المعقل الأصلي للنادي بعد غياب قسري فرضته "القوة القاهرة" المتمثلة في أعمال التجديد الشاملة، حسبما ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو".

    بهذا القرار، يُسدل الستار تمامًا على حقبة المنفى في ملعب "لويس كومبانيس" الأوليمبي في مونتجويك، ليعود الفريق للعب في بيته التاريخي لأول مرة أوروبيًا منذ الهزيمة المؤلمة أمام بايرن ميونخ (0-3) في 26 أكتوبر 2022.

  • إعلان
  • FC Barcelona v Olympiacos FC - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD3Getty Images Sport

    دبلوماسية لابورتا والاختبار النهائي أمام ألافيس

    لم تكن الموافقة الأوروبية وليدة اللحظة، بل جاءت ثمرة لجهود دبلوماسية وعلاقات وطيدة تجمع بين رئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ألكسندر تشيفرين. هذه العلاقة الجيدة كانت قد أثمرت سابقًا عن موافقة "يويفا" على طلب برشلونة بخوض أولى مبارياته في النسخة الحالية من دوري الأبطال خارج أرضه، في وقت كان الطموح الأولي هو العودة للكامب نو مع بداية الموسم.

    واليوم، تتوج هذه الجهود بالنجاح بعد حصول النادي على "رخصة الإشغال الأولى" للمرحلة (1B) من مجلس مدينة برشلونة، ما يعني الجاهزية القانونية والإنشائية لاستقبال الجماهير والفرق المنافسة.

    ولضمان سير الأمور وفق أعلى المعايير، لن يكتفي "يويفا" بالتقارير الورقية، بل سيرسل وفدًا من المفتشين لحضور مباراة الدوري الإسباني ضد ديبورتيفو ألافيس المقررة يوم السبت 29 نوفمبر.

    ستكون هذه المباراة بمثابة "بروفة عملية" واختبار حقيقي على أرض الواقع، حيث سيقوم المفتشون بفحص كافة العمليات التشغيلية داخل الملعب، والتأكد من استيفاء الشروط الصارمة للبث التلفزيوني، وتحديدًا وجود الجماهير في المنطقة المواجهة للكاميرات، بالإضافة إلى تأمين المنطقة المخصصة لجماهير الفريق الضيف والتي يجب أن تستوعب 5% من السعة المتاحة.

    وقد أبدى النادي التزامه الكامل بتوفير كافة شروط السلامة والراحة، لضمان الحصول على التصديق النهائي الذي بات الآن شبه مؤكد.

  • نهاية مسلسل التأجيلات والعودة المحلية المنتظرة

    قبل الموعد الأوروبي المنتظر، ستكون الجماهير الكتالونية على موعد مع اللحظة العاطفية الأبرز عند استضافة أتلتيك بيلباو يوم 22 نوفمبر في إطار منافسات الدوري الإسباني، وهي المباراة التي ستدشن رسميًا عودة الروح إلى مدرجات الكامب نو. وقد أعلن النادي أن السعة الجماهيرية المتاحة في هذه المرحلة ستبلغ 45,401 متفرج، حيث يشمل ترخيص التشغيل المدرج الجنوبي (الذي كان جزءاً من المرحلة 1A) بالإضافة إلى المدرج الجانبي "اللاتيرال" (ضمن المرحلة 1B)، بينما لا تزال الأعمال جارية في المدرج الشمالي (المرحلة 1C) لضمان استئناف النشاط فيه لاحقًا مع توفير كافة ظروف السلامة.

    تأتي هذه العودة بعد سلسلة من التأجيلات التي أثارت إحباط الجماهير في وقت سابق، حيث كانت الآمال معقودة على العودة خلال كأس "جوان جامبر"، أو حتى تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الـ 125 لتأسيس النادي في 29 نوفمبر، وهي تواريخ لم يتمكن النادي من الوفاء بها بسبب تعقيدات أعمال البناء الضخمة. وحتى موعد مباراة أتلتيكو مدريد في ديسمبر، الذي طُرح كخيار سابق، تم تجاوزه بفضل تسريع وتيرة العمل مؤخرًا. الآن، ومع الإعلان الرسمي، يتنفس عشاق البلوغرانا الصعداء، حيث يمثل الانتقال من البرود النسبي لملعب "مونتجويك" إلى دفء وصخب "الكامب نو" دفعة معنوية هائلة للفريق ولمجلس إدارة خوان لابورتا الذي واجه تحديات جمة للوفاء بهذا الوعد في ظل ظروف اقتصادية ولوجستية صعبة.

  • FBL-ESP-BARCELONAAFP

    تاريخ عريق ومستقبل واعد

    تحمل العودة إلى "كامب نو" دلالات تتجاوز مجرد خوض مباريات كرة قدم؛ فهي عودة إلى معلم رياضي يعد رمزًا لهوية برشلونة وثقافته العريقة منذ افتتاحه رسميًا في 24 سبتمبر 1957.

    جدران هذا الملعب، التي شهدت أهداف ميسي التاريخية وسحر "فريق الأحلام"، تستعد الآن لكتابة فصل جديد، حيث يمثل مشروع التطوير الحالي جزءًا من رؤية "إسباي بارسا" الطموحة التي تهدف إلى تحويل المنطقة المحيطة بالملعب إلى مركز رياضي وترفيهي عالمي متكامل.