واستكمالًا للنقطة السابقة.. نستطيع أن نؤكد أن جمهور نادي النصر لن يتقبل بالطبع، انتقال متوسط الميدان الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والجناح عبدالرحمن غريب، ثنائي الفريق الأول لكرة القدم، إلى عملاق الرياض الآخر الهلال؛ وذلك نظرًا للمنافسة الشرسة بينهما، والتي تصل عند البعض لمرحلة العداوة.
وحتى لو كان هُناك انقسام بين الجماهير النصراوية، بشأن ضرورة التجديد لبروزوفيتش وغريب من عدمه؛ فإن الجماهير لن تتقبل فكرة انتقالهما إلى الهلال، على عكس بعض الأندية الأخرى.
بمعنى.. القطاع الجماهيري الذي يرى أن النصر، يجب أن يبحث عن لاعبين أفضل من بروزوفيتش وغريب؛ قد يتقبلا فكرة انتقالهما إلى أي نادٍ آخر، طالما أنه ليس الزعيم الهلالي.
وبخصوص النجم الكرواتي فإنه قد يحزن جماهير أخرى غير النصر؛ وذلك إذا ما انتقل إلى فريق أوروبي محدد - هو العملاق الإيطالي يوفنتوس -، كما ذكرت صحيفة "الرياضية" خلال الساعات الماضية.
وتوجد عداوة كبيرة بين إنتر - نادي بروزوفيتش السابق - ويوفنتوس؛ يُمكن تلخيصها في مجموعة من الوقائع المثيرة، على النحو التالي:
* أولًا: إلغاء قرار صادر بفوز إنتر في مباراته ضد يوفنتوس موسم 1960-1961؛ بعد اقتحام جمهور السيدة العجوز الملعب، وإعادة المباراة مرة أخرى.
* ثانيًا: اتهامات إنتر بمحاباة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لنادي يوفنتوس، على خلفية أزمة إعادة المباراة سالفة الذكر؛ ما أدى إلى اتخاذ "النيراتزوري" قرارًا باللعب بالشباب كنوع من الاحتجاج، ليخسر (1-9) أمام السيدة العجوز.
* ثالثًا: أزمة مباراة 1997-1998 التي وصلت إلى البرلمان الإيطالي؛ حيث رفض الحكم بييرو تشيكاريني احتساب "ركلة جزاء" لإنتر وقتها، بعد تدخل عنيف من مارك يوليانو على الظاهرة رونالدو، بينما احتسب أخرى مثيرة للجدل لمصلحة يوفنتوس.
* رابعًا: قضية "الكالتشيوبولي" التي تم اتهام يوفنتوس فيها بالتلاعب بالنتائج؛ الأمر الذي أسفر عن صدور قرار بتهبيط السيدة العجوز موسم 2005-2006، ومنح لقب الدوري إلى إنتر.
كل هذه الأمثلة نقطة في بحر الخلافات بين إنتر ويوفنتوس، والتي تأججت مع مرور السنوات؛ لذلك قد لا تتقبل جماهير "النيراتزوري" رؤية بروزوفيتش يعود إلى إيطاليا، من بوابة السيدة العجوز.
أي أنه إذا شعر النصراويين بـ"الراحة"، بانتقال بروزوفيتش إلى يوفنتوس وليس الهلال؛ فإن هُناك قطاع جماهيري آخر قد يغضب من هذا القرار، وهم عشاق إنتر.