ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، أوفى بوعده، وأشرك ميسي في "ودية" أنجولا، بل وجعله يستهل المباراة منذ بدايتها، على ملعب 11 نوفمبر، الذي يشهد احتفال الأنجوليين بيوم الاستقلال.
وحقق منتخب الأرجنتين فوزًا على أنجولا بنتيجة (2-0)، عن طريق لاوتارو مارتينيز وليونيل ميسي في الدقيقتين 43 و82، فيما احتفل رئيس الدولة المضيفة بالقائد الأرجنتيني، عندما أهداه قميصًا موقعًا، في ليلة الاحتفال بمرور 50 عامًا على الاستقلال.
هذه المباراة، كانت بمثابة سجال بين ميسي ولاوتارو، كلاهما سجل وصنع للآخر، فكانا نجمي المباراة اللذين فكّا حصون الدفاعات الأنجولية ببراعة.
86 دقيقة، شارك بها ميسي في المباراة الودية، كانت كفيلة ليخرج النجم الأرجنتيني وسط تصفيق الجماهير الأنجولية، بعدما ساهم فيما مكنه من زيادة رصيده، من الأهداف والتمريرات الحاسمة.
هجمة الهدف الأول، كشفت عن انسجام كبير بين لاعبي الأرجنتين، من البناء في الخلف، ثم تمريرات مباشرة للأمام، أضف عليها لمسة ميسي السحرية، بتمريرة طولية إلى لاوتارو الذي أرسلها على يسار الحارس.
نجم الإنتر أراد أن يردّ له الهدية، فكان خلفه حينما أراد ميسي أن ينهي مقاومة الأنجوليين له، بكرة مقطوعة ذهبت إلى لاوتارو، ليعيدها إلى ليونيل، الذي وضعها بشكل رائع في الزاوية اليمنى.
ميسي لا يزال متألقًا، وإن جاز القول إنه فاز - بأقل مجهود - يكفي أن تنظر إلى تمريراته وتحركاته الذكية بدون كرة، لفتح مساحات لنفسه، والهروب من إحكام الرقابة الدفاعية، خاصة في لقطة الهدف، رغم أنه أيضًا عانى كثيرًا من المراقبة، إلا أن خطأ بسيطًا أمام الأرجنتيني يكلف كثيرًا.
الشق الآخر، كأن ميسي يقول لزملائه "لا تعتمدوا عليّ كثيرًا"، وهذا ظهر في العديد من اللقطات، التي لجأ فيها نجوم التانجو، لإرسال الكرة إلى قائدهم من أجل اللمسة الأخيرة، إلا أنه أهدر عدة فرص محققة كادت أن توصله إلى الهاتريك.
بعدها تعرض ليو للعديد من الالتحامات القوية، وكاد أن يتعرض لإصابة تعكر صفو هذا الانتصار الودي الذي شهد تسجيله هدفًا لأول مرة داخل قارة إفريقيا.