super-balon-d'or

الكرة الذهبية السوبر 2029.. أصل الجائزة وفرص ميسي ورونالدو في الحصول عليها!

تُعدّ جائزة الكرة الذهبية (Ballon d'Or) أرفع تكريم فردي في عالم كرة القدم على الإطلاق، فقد ابتكرتها مجلة "فرانس فوتبول" ويتم منحها سنويًا منذ عام 1956، لتُصبح مع مرور العقود أهم الجوائز التي ينتظرها عشاق كرة القدم حول العالم.

ويتضمن الحفل السنوي للجائزة عدة فئات بارزة، أهمها: الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم (رجال وسيدات)، وجائزة "كوبا" لأفضل لاعب شاب، وجائزة "جيرد مولر" لأفضل هدّاف، بالإضافة إلى جائزة "ليف يَاشين" لأفضل حارس مرمى، فضلًا عن جائزة أفضل نادٍ وجائزة "سقراط" للأعمال الإنسانية.

وقد فاز بهذه الجائزة أعظم أساطير اللعبة، أبرزهم ليونيل ميسي صاحب الرقم القياسي بثماني كرات ذهبية، وكريستيانو رونالدو الذي حصدها خمس مرات، إلى جانب أسماء خالدة مثل زين الدين زيدان، ورونالدو الظاهرة، وفرانز بيكنباور، وجورج بيست وغيرهم.

ومع ذلك، توجد جائزة أكثر ندرة وأرفع شأنًا من حتى الكرة الذهبية نفسها… إنها "الكرة الذهبية السوبر Super Ballon d'Or".. فما قصتها؟ ومن فاز بها؟ وأين توجد الآن؟ وهل ستُمنح مجددًا؟!.

  • لا تشبهها جائزة!

    "كرة ذهبية لا تشبه أي جائزة أخرى.

    في عام 1989، حصل لاعب واحد فقط على جائزة لم ينلها أي لاعب غيره: الكرة الذهبية الفائقة.

    لكن… من كان هذا اللاعب؟

    وإن أُعيد منحها اليوم، فمن يستحقها؟"

    كانت هذه كلمات تغريدة أثارت ضجة كبيرة نشرها الحساب الرسمي لمجلة "فرانس فوتبول" يوم الحادي عشر من يونيو 2025، أي قبل منح عثمان ديمبيلي جائزة الكرة الذهبية عن إسهاماته الرائعة هذا العام، الكل بدأ يبحث عن أصل هذه الجائزة، وما الذي حدث؟ وإلام تومئ "فرانس فوتبول" بالحديث عنها.

  • إعلان
  • ما الذي يميز الكرة الذهبية السوبر؟

    "الكرة الذهبية السوبر" هي جائزة استثنائية قُدِّمت مرة واحدة فقط، في 24 ديسمبر 1989، من قِبل فرانس فوتبول لتكريم أفضل لاعب في العالم خلال العقود الثلاثة السابقة لذلك التاريخ، وتشبه في شكلها الكرة الذهبية التقليدية، لكنها ترتكز على قاعدة تضم عدة كرات ذهبية صغيرة، مما يمنحها لمسة فريدة.

    على عكس الجائزة السنوية التي تقيّم مستوى اللاعب خلال عام واحد فقط، تعتمد "الكرة الذهبية الفائقة" على تقييم كامل مسيرة اللاعب وتأثيره على كرة القدم وعلى الأندية التي مثّلها. أي إن معيارها الأساسي هو الاستمرارية عبر سنوات طويلة، وليس موسمًا واحدًا استثنائيًا كما حدث مع لوكا مودريتش مثلًا.

  • Spanish Football Player Alfredo Di StefanoHulton Archive

    الفائز الأوحد!

    عندما مُنحت هذه الجائزة عام 1989، كانت الكرة الذهبية مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين فقط، قبل أن تتغير القواعد عام 1995. لذلك لم يكن بإمكان أساطير مثل بيليه ومارادونا المنافسة عليها، رغم أنهما كانا مرشحين طبيعيين للفوز لو كانت اللوائح تسمح بذلك.

    وكان أبرز الأسماء المرشحة آنذاك: ميشيل بلاتيني، وفرانز بيكنباور، ويوهان كرويف، وألفريدو دي ستيفانو، وفي النهاية، حسم الأسطورة الأرجنتيني الإسباني ألفريدو دي ستيفانو الجائزة بعد تصويت شارك فيه الجمهور ولجنة من خبراء المجلة والفائزين السابقين بالكرة الذهبية.

    وحقق دي ستيفانو هذه المكانة بفضل إرثه التاريخي مع ريال مدريد، حيث سجّل 308 أهداف في 396 مباراة رسمية، وقاد الفريق للفوز بـ18 لقبًا خلال أحد عشر عامًا. ورغم رحيله عام 2014، لا يزال اسمه حاضرًا بقوة في تاريخ الكرة.

    كانت الجائزة معروضة لسنوات طويلة في متحف ريال مدريد بملعب سانتياجو برنابيو، لكنها بيعت عام 2021 خلال مزاد في لندن أقامته دار "جوليانز" وكانت القيمة التي حققتها مذهلة؛ إذ بيعت مقابل 187,500 جنيه إسترليني، لتصبح أغلى قطعة في المزاد بفارق كبير عما بعدها.

  • Messi RonaldoGoal Ar Only GFX

    من هم المرشحون للكرة الذهبية الثانية.. إن حدثت؟

    لا يزال الغموض يحيط بمصير الجائزة، وما إذا كانت ستُمنح مجددًا. لكن هناك توقعات بأن تعود في عام 2029، بعد مرور 40 عامًا على منحها لأول مرة، وإذا حدث ذلك، فستكون المنافسة شبه مقتصرة بين اثنين: ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

    ميسي يُعدّ المرشح الأبرز، بفضل إنجازاته القياسية، وألقابه الكبرى مع برشلونة وباريس سان جيرمان، إضافة إلى تتويجه بكأس العالم 2022 الذي رسّخ مكانته في قمة كرة القدم. أما رونالدو، الهدّاف التاريخي للعبة بالنسبة للمنتخبات، وصاحب المسيرة التي امتدت عبر مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس والمنتخب البرتغالي، فلا يمكن تجاهله مهما كان تفوق ميسي في عدد الكرات الذهبية.

    ورغم أن أساطير مثل ماركو فان باستن ورونالدو البرازيلي وزين الدين زيدان يمتلكون سجلًا مذهلًا، فإن فرصهم – لو عادت الجائزة – تبدو أقل مقارنة بالثنائي الأعظم في تاريخ العصر الحديث.

  • .. وما رأي الذكاء الصناعي؟

    حتى منصة Grok للذكاء الاصطناعي حاولت إنهاء الجدل بإصدار حكمها، إلا أن ذلك لم يؤدِّ سوى إلى المزيد من الجدل حول هوية اللاعب الذي يستحق لقب الأفضل خلال العقود الأربعة الماضية.

    إجابة المنصة الرائدة في الذكاء الصناعي بعد سؤالها من قبل صحفيي "ماركا" في الثاني عشر من يونيو 2025: "الكرة الذهبية الفائقة، وهي جائزة نادرة تُمنح لأعظم لاعبي كرة القدم عبر العقود، من المرجح أن تذهب اليوم إلى ليونيل ميسي. إن سجله الذي يتضمن ثماني كرات ذهبية، وتتويجه بكأس العالم 2022، و45 لقبًا كبيرًا، يجعله متقدماً بفارق واضح على منافسيه".

    أما كريستيانو رونالدو، الذي تجاوز حاجز 900 هدف وحقق خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، فيُعد منافسًا قويًا، لكن عدم فوزه بكأس العالم يُضعف موقفه. كلاهما أعادا تعريف مفهوم العظمة، والاختيار بينهما يعتمد على ما إذا كانت الأفضلية تُمنح للجوائز الفردية والمجد الدولي أم لقدرة التهديف الخالص".

    ويبقى السؤال: هل نشهد في 2029 ثاني لاعب في التاريخ يفوز بالكرة الذهبية السوبر؟ عالم كرة القدم ينتظر الإجابة!.