Olmo Yamal Guler GOAL ONLYGOAL AR

مستحيلات كرة القدم قالت كلمتها! .. تركيا ليست حكرًا على أردا جولر وأرقام نجم إسبانيا "لو حققها لامين يامال لانقلبت الدنيا"

"عالم كرة القدم لا يعرف المستحيلات".. جملة تتردد كثيرًا، بين جميع العاملين في هذا المجال؛ وكذلك وسط عشاق اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

وبالفعل.. أثبتت كرة القدم على مدار تاريخها؛ أنها مليئة بالمفاجآت، وأنها لا تعطي إلا لمن يجتهد فوق أرضية المستطيل الأخضر.

إلا أن هُناك بعض الحالات التي يصبح فيها المستحيل، أمرًا واقعًا لا يُمكن تغييره؛ مثلما حدث في مباراة إسبانيا وتركيا، مساء يوم الثلاثاء.

تركيا دخلت مواجهة إسبانيا، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026؛ وهي تحتاج للفوز بأكثر من 14 هدفًا دون رد، لتجنب خوض الملحق.

هذا الأمر كان مستحيلًا بالطبع؛ حيث اكتفت تركيا بالتعادل الإيجابي (2-2) مع مستضيفتها إسبانيا، لتصعد الأخيرة "مباشرة" إلى كأس العالم 2026.

وتقدّم المنتخب الإسباني بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة، عن طريق نجمه داني أولمو؛ قبل أن يقلب الأتراك الطاولة بثنائية متتالية، بواسطة دينيز جول وصالح أوزكان في الدقيقتين 42 و54.

ونجح ميكيل أويارزابال في إنقاذ الإسبان، من الهزيمة الأولى في التصفيات؛ عندما سجل هدف التعادل ضد منتخب تركيا، في الدقيقة 62.

وبالتالي.. صعدت إسبانيا إلى كأس العالم 2026، كـ"متصدرة" للمجموعة الخامسة برصيد 16 نقطة؛ بينما ستخوض تركيا الملحق كـ"وصيفة" بـ13 نقطة.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد تعادل إسبانيا وتركيا إيجابيًا، في ليلة الثلاثاء..  

  • Spain v Türkiye - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    برشلونة يريد "نسخة الشوط الأول" من داني أولمو!

    منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2025-2026؛ ونجم نادي برشلونة داني أولمو، يُعاني من تراجع كبير في المستوى.

    تراجع مستوى أولمو في الموسم الرياضي الحالي؛ يعود إلى عديد الأسباب، يُمكن تلخيص أهمها في الآتي:

    * أولًا: المشاكل البدنية، وكثرة الإصابات التي تعرض لها.

    * ثانيًا: عدم انتظامية مشاركته، وسط تألق النجم الآخر فيرمين لوبيز.

    * ثالثًا: غياب رافينيا دياز، الذي كان يشكل ثنائية متفاهمة معه على أرضية الملعب.

    لكن.. في الشوط الأول من مباراة منتخب إسبانيا ضد تركيا، مساء يوم الثلاثاء؛ أعاد أولمو الكثير من المستوى المعهود عنه، بعيدًا عن هدفه الذي سجله في الدقيقة الرابعة.

    أولمو أمام تركيا؛ كان يمرر ويمر في المساحات الضيقة، ويسدد الكثير من الكرات المتقنة صوب مرمى المنتخب المنافس.

    ولولا تألق الحارس التركي؛ لكان نجم نادي برشلونة قد سجل أكثر من هدف واحد، خلال الشوط الأول من عمر المباراة.

    وما ظهر عليه داني أولمو في الشوط الأول؛ هو ما يريده برشلونة في الفترة القادمة، التي ستكون حاسمة في رسم خريطة المنافسة على البطولات.

    إلا أنه يجب أن نذكر أيضًا بأن مستوى أولمو، تراجع كثيرًا في الشوط الثاني ضد تركيا؛ وذلك بسبب انخفاض مجهوده البدني، وهو الأمر الذي لا يجد له اللاعب وناديه برشلونة حلًا - حتى الآن -.

  • إعلان
  • FBL-EURO-2024-MATCH45-ESP-GERAFP

    ماذا لو حقق لامين يامال أرقام نجم منتخب إسبانيا؟

    جميع الأنظار في منتخب إسبانيا الأول لكرة لقدم تتجه إلى أسماء بعينها؛ مثل جوهرة نادي برشلونة لامين يامال، ونجم أتلتيك بيلباو نيكو ويليامز.

    حتى أن هُناك أسماء أخرى، تجذب اهتمام وسائل الإعلام؛ على رأسها متوسط ميدان برشلونة بيدري جونزاليس، ونجم نادي باريس سان جيرمان فابيان رويز.

    لكن.. يوجد اسم إسباني يثبت من مباراة إلى أخرى، أنه أحد أفضل لاعبي المنتخب الوطني حاليًا؛ بل ولا يقل أي أهمية عن كل هؤلاء النجوم سالفي الذكر.

    هذا الاسم هو ميكيل أويارزابال، مهاجم فريق ريال سوسييداد الأول لكرة القدم؛ والذي يبدع مع المنتخب الإسباني، سواء في وجود نجوم الصف الأول أو في غيابهم.

    وساهم أويارزابال في أهداف إسبانيا، سواء بالتسجيل أو الصناعة، في آخر 9 مباريات بمختلف المسابقات؛ وذلك على النحو التالي:

    * إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية 2024-2025: تسجيل هدفين ضد منتخب هولندا.

    * نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 2024-2025: صناعة هدفين ضد منتخب فرنسا.

    * نهائي دوري الأمم الأوروبية 2024-2025: هدف ضد منتخب البرتغال.

    * تصفيات كأس العالم 2026: هدف ضد منتخب بلغاريا.

    * تصفيات كأس العالم 2026: صناعة 3 أهداف ضد منتخب تركيا.

    * تصفيات كأس العالم 2026: هدف ضد منتخب جورجيا.

    * تصفيات كأس العالم 2026: هدف ضد منتخب بلغاريا.

    * تصفيات كأس العالم 2026: هدفان وصناعة ضد منتخب جورجيا.

    * تصفيات كأس العالم 2026: هدف ضد منتخب تركيا.

    وإذا تخيلنا هذه الأرقام يحققها أحد النجوم الكبار - مثل يامال في منتخب إسبانيا -؛ لتغنى العالم أجمع بما يحدث فوق أرضية المستطيل الأخضر، عكس لاعب مثل أويارزابال الذي لا يحظى بالاهتمام الإعلامي.

  • Spain v Türkiye - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    منتخب تركيا ليس حكرًا على أردا جولر فقط!

    قبل انطلاق صافرة البداية.. كان تأهُل منتخب تركيا الأول لكرة القدم "مباشرة"، إلى بطولة كأس العالم 2026، من بوابة مباراته أمام إسبانيا مساء يوم الثلاثاء؛ محكومًا عليه بـ"الفشل".

    المنتخب التركي كان يحتاج للفوز على إسبانيا - على أرضها ووسط جماهيرها -، بأكثر من 14 هدفًا دون رد؛ للتأهُل مباشرة إلى بطولة كأس العالم 2026، دون خوض "الملحق".

    هُنا.. قرر فينتشينزو مونتيلا، المدير الفني للمنتخب التركي، إراحة عدد من أبرز لاعبيه، في مقدمتهم ثنائي ريال مدريد ويوفنتوس أردا جولر وكينان يلدز؛ اللذين جلسا على دكة البدلاء، طوال الـ90 دقيقة.

    رغم ذلك.. أظهر منتخب تركيا الكثير من الإيجابيات في مواجهة الإسبان؛ يُمكن ذكر أبرزها فيما يلي:

    * أولًا: جمل تكتيكية ضربت دفاعات منتخب إسبانيا؛ الذي لم يستقبل أي هدف في التصفيات، قبل هذه المباراة.

    * ثانيًا: تماسك في خطي الوسط والدفاع؛ رغم استقبال هدفين من المنتخب الإسباني، أحدهما كان في أول 4 دقائق.

    * ثالثًا: روح عالية للخروج بنتيجة إيجابية؛ دون أي اعتبار لاستحالة التأهُل المباشر إلى كأس العالم 2026.

    والإيجابيات التي ذكرناها؛ من الممكن أن يبني عليها مونتيلا في "الملحق"، خاصة أنه أثبت أن المنتخب التركي ليس حكرًا على أسماء مثل جولر فقط.

  • Spain v Türkiye - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    مشاكل منتخب إسبانيا ضد تركيا طبيعية.. ولكن!

    أخيرًا.. نستطيع أن نقول بإن منتخبي إسبانيا وتركيا خرجا بعديد الإيجابيات من هذه المباراة، التي جاءت ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026؛ وذلك في ظل الغيابات العديدة في صفوفهما.

    لكن أيضًا هُناك مجموعة من العيوب الملحوظة؛ خاصة في منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم، الذي يجب أن يعالجها قبل مشاركته في كأس العالم 2026.

    أبرز هذه العيوب هي الفراغات في العمق بين خطي الوسط والدفاع؛ والتي لم تظهر في المباريات السابقة كثيرًا، ولكنها تجلت ضد تركيا.

    كذلك.. ظهرت بعض العشوائية الهجومية؛ وسط غياب الجمل التكتيكية، التي تكسر دفاعات المنتخب التركي.

    ونعيد ونكرر أن هذا الأمر قد يكون طبيعيًا لعدة أسباب؛ أبرزها غياب العديد من اللاعبين الأساسيين، بالإضافة إلى الاطمئنان على التأهُل ومحاولة اقتصاد الجهد.

    لذلك.. علينا أن ننتظر المباريات القادمة للمنتخب الإسباني؛ للتأكد ما إذا كانت المشاكل التي ظهرت ضد تركيا عارض مؤقت، أم مشكلة حقيقية بالفعل.