تعرض مانشستر سيتي هذا الموسم لهزّات غير معتادة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تلقّى أربع هزائم مؤثرة رغم وجود هدافه الأول إرلينج هالاند داخل التشكيل الأساسي، وهو ما فتح باب التساؤلات حول مدى اعتماد الفريق على النجم النرويجي في الحسم داخل منطقة الجزاء.
وجاءت هزائم السيتي هذا الموسم أمام توتنهام في الجولة الثانية، ثم برايتون في الجولة الثالثة، قبل أن يتلقى خسارة جديدة أمام أستون فيلا في الجولة التاسعة، وأخيرًا الهزيمة الرابعة على يد نيوكاسل في الجولة الثانية عشرة.
ورغم اختلاف الظروف الفنية وتنوع أساليب الخصوم، إلا أن القاسم المشترك بين تلك المواجهات كان غياب هالاند عن التسجيل.
وفي ثلاث مباريات منها — توتنهام وأستون فيلا ونيوكاسل — فشل هالاند في زيارة الشباك تمامًا، وانتهت جميعها بخسارة مانشستر سيتي، ما عزّز الانطباع بأن الفريق يصبح أقل خطورة حين يفقد هدافه لمسته التهديفية المعتادة.
أما المباراة الوحيدة التي تمكن فيها هالاند من التسجيل رغم الخسارة، فكانت أمام برايتون، حين دوّن هدفًا، إلا أنه لم يكن كافيًا لقلب النتيجة، بعدما استقبل السيتي هدفين أديا إلى سقوطه للمرة الثانية على التوالي في بداية الموسم.
وبات من الواضح أن فوز مانشستر سيتي في العديد من المباريات يرتبط بشكل مباشر بقدرة هالاند على التسجيل، إذ يُترجم وجوده عادة إلى تفوق هجومي واضح، بينما يظهر الفريق أقل فاعلية أمام المرمى حين يتراجع مستوى هدافه أو يتم عزله من قِبل الدفاعات المنافسة.
وفي مواجهة نيوكاسل الأخيرة، تكررت المشكلة ذاتها؛ هالاند لم ينجح في التسجيل، والسيتي دفع الثمن بخسارة جديدة زادت من تعقيد مشواره في الحفاظ على لقبه، لتعود الأسئلة من جديد حول ضرورة تنويع الحلول الهجومية وعدم الاعتماد المفرط على ماكينة الأهداف النرويجية.