Erling Haaland Mohamed Salah (Goal Only)Goal AR

مانشستر في نزهة: هالاند "آكل التفاحة" يضع قاعدة جديدة أمام ليفربول .. وصلاح سهم منكسر عند جدار السيتي

هكذا يكتمل الاحتفال التاريخي، في ليلة المباراة الـ1000، للمدرب بيب جوارديولا، يكون مانشستر سيتي على الموعد، ويحقق انتصارًا مثيرًا على ليفربول، بنتيجة (3-0)، على ملعب الاتحاد.

مواجهة كروية دسمة، ترك فيها إرلينج هالاند، بصمته في ليلة انتصار السيتي، بينما كان محمد صلاح، نجم ليفربول، هو "السهم" الذي حاول فرسان ليفربول، إطلاقه للخروج من الحصار الكبير الذي فرضته كتيبة جوارديولا، ولكن ما رأيناه على لوحة النتيجة، كان بمثابة "النهاية الطبيعية" للمواجهة.

وتقدم إرلينج هالاند بهدف أول لمانشستر سيتي في الدقيقة 29، فيما أضاف نيكو جونزاليس الهدف الثاني في الدقيقة 45+3، بتسديدة من خارج المنطقة، بينما وقّع جيريمي دوكو على الهدف الثالث بكرة "ملتفّة" رائعة في الدقيقة 63.

وأفسد السيتي صحوة الريدز مع آرني سلوت، ليحتل مانشستر وصافة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 22 نقطة، بفارق أربع نقاط عن آرسنال "المتصدر"، بينما تجمد رصيد حامل اللقب عند 18 نقطة، في المركز السابع.

ماذا قدم هالاند وصلاح، في قمة مانشستر سيتي وليفربول؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • haaland Getty Images

    إرلينج هالاند .. لا تأمن غدر فتى الفايكنج!

    يبدو أن الفتى النرويجي قرر إرساء قاعدة جديدة، تؤكد أن شغفه بالتسجيل لن يقلّ، وإهدار ركلة جزاء لن يحبطه، بل سيزيده عزمًا على دكّ الشباك.

    للمرة الثالثة على التوالي، نجد إرلينج هالاند يضيع ركلة جزاء، ثم يعود ويسجل من لعب مفتوح، سواءً مع مانشستر سيتي أو منتخب النرويج.

    وأهدر إرلينج هالاند ركلة جزاء، أثارت الشكوك حول صحة قرار احتسابها، في الدقيقة 13، بعدما تمكن حارس ليفربول، مامارداشفيلي، في التصدي لها.

    هل يتوقف هالاند؟ أبدًا، بل قرر فتى الفايكنج، أن يضع بصمته، بهدف أول للسيتي في الدقيقة 29، بعد استقبال عرضية نونيز، ليضع رأسية في الشباك.

    وهذه المرة الثالثة تواليًا، التي نجد فيها هالاند يعود لزيارة الشباك، بعد فشله في التسجيل من علامة الجزاء، بعدما فعل ذلك في تلك المباراتين..

    * كأس الاتحاد الإنجليزي "2024-2025": بورنموث (1-2) مانشستر سيتي.

    * تصفيات كأس العالم 2026: النرويج (5-0) إسرائيل.

  • إعلان
  • وكأنهم في حفل ترفيه!

    وكان هالاند شاهدًا على لقطة طريفة، شهدتها مباراة القمة، عندما توجه جيريمي دوكو للاحتفال بالهدف الثالث، كان إرلينج وزميله فيل فودين يحتفلان بطريقة طريفة، حيث كانا يتناولان التفاح، وكأنهم في نزهة أو حفل ترفيه.

  • Manchester City v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    محمد صلاح .. سهم ليفربول ينكسر عند جدار السيتي

    أما عن محمد صلاح، الهدّاف المصري الذي حصد الأخضر واليابس في البريمييرليج، خلال موسم 2024-2025، والآن بات يحمل معاناة كتيبة آرني سلوت، فرغم أنه قدم العديد من الفرص، إلا أنه قدم أقل مردود في مواجهاته أمام السيتي، في قمة "ألفية جوارديولا".

    صلاح الذي سجل 13 هدفًا وصنع 8 تمريرات حاسمة، عانى الأمرّين أمام دفاع مانشستر سيتي، وكان شاهدًا على تقديم "الظهير" نيكو أوريلي لمباراة كبيرة، بعدما أحكم الرقابة على نجم ليفربول، وكسب أمامه العديد من المواجهات.

    ورغم تحسن ليفربول، تدريجيًا، في الشوط الثاني، بعدما عانى من صعوبة الخروج بالكرة، كان الاعتماد على صلاح في المرتدًات السريعة من الطرف الأيمن، كما شاهدنا صلاح وهو يتبادل الأدوار مع سوبوسلاي؛ فنجده يتوغل في العمق أكثر من مرة، ويلعب على الهروب من الخطوط الخلفية، إلا أن دفاع السيتي نجح في قطع العديد من كراته، سواءً القصيرة أو العرضية، فضلًا عن إغلاق المنافذ أمام الجناح المصري.

    وبلغة الأرقام، فإن صلاح سدد 3 كرات، ولم يوجه أي كرة نحو الخشبات الثلاث، حيث سدد كرتين مقطوعتين، وسقط في مصيدة التسلل 4 مرات، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة خلال المواجهة.

  • أسيست "ملغي" وفرصة لا تضيع!

    ورغم ما ذكرته، إلا أن صلاح كاد أن يضع بصمته، بتمريرة حاسمة، عندما أرسل كرة ركنية إلى فيرجيل فان دايك، الذي وضع رأسية في الشباك، في الدقيقة 38، قبل أن يقرر الحكم كريس كافاناج، إلغاء الهدف.

    صلاح قاد انتفاضة ليفربول، في الشوط الثاني، بانطلاقات مرتدّة، وأرسل كرة "مفتاحية" إلى برادلي ليرسل عرضية تعامل معها كودي جاكبو بغرابة فوق العارضة، فيما أرسل كرة جديدة إلى سوبوسلاي ليسدد كرة تصدى لها دوناروما في الدقيقة 76.

    وبعد ثلاث دقائق، كان صلاح على موعد مع إهدار أبرز فرصه، وفرص ليفربول في اللقاء بشكل عام، بعدما هرب من جفارديول، وسدد كرة مرت من دوناروما، لتمر بجوار القائم.

  • Manchester City v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    دوناروما يكرّس عقدته ضد صلاح

    بالإضافة إلى فشله في هز شباك مانشستر سيتي، فإن محمد صلاح يبدو أنه مقبل على "عقدة"، أمام الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما.

    عندما يتواجد دوناروما أمام المرمى، تجد محمد صلاح غير قادر على هز شباكه، حديث ذلك الأمر، في مواجهة ليفربول وباريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يسجل أو يصنع صلاح، سواءً في الذهاب أو الإياب.

    ولمّا انتقل الإيطالي إلى مانشستر سيتي، نجد رصيد صلاح يتوقف عند التهديف، رغم أن جناح ليفربول سجل في السيتي، ذهابًا وإيابًا، في الدوري الإنجليزي، خلال الموسم الماضي.

  • كلمة أخيرة..

    رغم أن المقارنة قد لا تكون عادلة، بين هالاند وصلاح، هذا الموسم، لأن صلاح هو مثال على انهيار تام يصيب جميع عناصر كتيبة آرني سلوت، التي باتت بحاجة لما يشبه "المعجزة"، من أجل الدفاع عن لقب البريمييرليج.

    فوز مانشستر سيتي ليس مجرد 3 نقاط، بل إنه يحمل رسالة أخرى، لمحمد صلاح، بأنه بات من الصعب للغاية أن يقف أمام قطار الفتى النرويجي الذي يعيش أحد أفضل فتراته التهديفية، مع مانشستر سيتي، فها هو يسجل هدفه الـ13 في عشر مباريات، بينما توقف قطار صلاح عند 4 أهداف في البريمييرليج.