Gonzalo Higuain, Chelsea logoGetty composite

في رحلته من أجل فك لعنة المهاجمين التاريخية.. هل ينجح هيجوايين مع تشيلسي


يوسف حمدي    فيسبوك      تويتر


في خضم الصفقات هنا وهناك، وفي إطار سعيه لحل أزمته الهجومية، اقترب جونزالو هيجوايين من ارتداء قميص تشيلسي والتدرب تحت إمرة مدربه القديم ماوريسيو ساري.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المهاجم الدولي الأرجنتيني والذي قدم مع ميلان مستويات متذبذبة يأمل في استعادة ذاته، خاصة بعدما اقتربت مسيرته في أوروبا من نهايتها بحكم السن، ومنطقيًا لا يوجد لديه فرصة لاستعادتها مع رجل آخر غير ماوريسيو ساري، ذلك الذي سجل معه 36 هدفًا في موسم واحد عام 2016 بقميص نابولي، ولا أفضل من فريق يحتاج إلى مهاجم لدرجة تجعله يجلس مهاجميه كبدلاء، ويلقي بإيدين هازارد كمهاجم وهمي لعله يضيف أي فاعلية من تلك المفقودة.

الظروف كلها مهيأة لهيجوايين ليكون منقذ تشيلسي الهجومي، الفريق وطبيعة الدوري والمدرب وطريقة اللعب، وجوعه الشخصي لكرة القدم بعد فترة فراغ في ميلان، ورغبته في إعادة إثبات الذات بعد رحيل غير لائق من يوفنتوس، وتحدي اللعب في دوري جديد يصنف كأقوى دوري في العالم حاليًا.

الأمور لا تبدو بسيطة، ربما لأنه تشيلسي، وربما لأنه النادي الذي لا ينجح فيه مهاجمون إلا قليلًا، ربما لأنه النادي الذي شهد انطفاء شيفيتشينكو وكريسبو بعد توهجهما في إيطاليا، ومن ثم شهد أغرب ظهور لمهاجم بحجم فيرناندو توريس، وقبلها أنليكا وبولاهروز، وبعدها موراتا وأزمات كوستا، كل هذا ربما يخلق من التخوفات من تكرار أزمة جديدة يظهر فيها البطل المخلص رقم 9 بصورة شاحبة، حتى وإن كان هذا عكس المنطق، لأن كل ما فات كان عكس المنطق أيضًا.

في الصيف صرح هيجوايين أن ساري فقط هو من يريده في تشيلسي، بينما في ميلان الجميع يريده، ولكن مع الوقت أدرك جونزالو أن كون الجميع يريدك ليس سببًا كافيًا لإظهار كل ما لديك، وأن بعض المقومات الأساسية لا بد وأن تكون موجودة ولا بد التأكد منها قبل الإقدام على أي خطوة جديدة.

ربما يكون قد فهم الدرس، وربما يكون ساري هو من بذل قصارى جهده ليقنع الجميع بأن الأمور تحتاج إلى هذا الأرجنتيني، وربما يكون قد أدرك الجميع في تشيلسي ذلك دون أن يبذل ساري أية جهود، فقط كان يكفيهم رؤية ما يقوم به ألفارو موراتا وأوليفييه جيرو حتى يروا في هيجوايين خليطًا من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وبيليه ومارادونا وزيدان وآخرين.

المهم الآن أنه لا يوجد من يرى بأن تشيلسي لا يحتاج إلى مهاجم، والمهم أيضًا أن مدرب كساري كان ولا بد أن يختار اللاعب الذي يريده بعدما تم إجباره على اللعب بموراتا وجيرو في البداية، فقط لأن الأول دقع فيه النادي نحو 60 مليون يورو ولأن الثاني التحق بالبلوز منذ أقل من 6 أشهر، لذا فلا حاجة لمهاجم جديد في قاموس رجل متعنت يدعى رومان أبراموفيتش، لم يذكر اسمه مؤخرًا إلا بأزمة تسبب فيها أو افتعلها أو خليط بين هذا وذاك.

إعلان