Ademola Lookman Gasperini Atalanta Xabi Alonso Bayer Leverkusen Europa League Final 2024GOAL AR / Getty

باير ليفركوزن وأتالانتا | أخيرًا انتصر جاسبريني وسقط تشابي .. عملاق بيرجامو بطل من الروايات في ليلة لوكمان التاريخية

قدم العجوز الإيطالي جيان بييرو جاسبريني، المدير الفني لأتالانتا، درسًا قاسيًا، لن ينساه المدرب الألماني الواعد تشابي ألونسو، في ليلة تاريخية بنهائي الدوري الأوروبي.

ونجح أتالانتا في تحطيم أسطورة باير ليفركوزن الذي لا يهزم، حيث تغلب عليه بنتيجة (3-0)، اليوم الأربعاء، على استاد أفيفا في العاصمة الأيرلندية دبلن، في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي.

واستحق أتالانتا أن يكون بطل الدوري الأوروبي، بعدما تغلب على بطل الدوري الألماني وكسر سلسلة انتصاراته التاريخية هذا الموسم (51 مباراة بدون هزيمة)، ليحصد الفريق الإيطالي اللقب في ليلة تاريخية لنجمه النيجيري أديمولا لوكمان ومدربه جاسبريني.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

البطولة الأولى بمذاق خاص

حقق أتالانتا اللقب الأوروبي الأول في مسيرته عن جدارة واستحقاق، تحت قيادة العجوز الإيطالي جاسبريني، حيث ابتسمت الكرة لأبناء بيرجامو الذين خاضوا النهائي الأوروبي الأول في مسيرتهم ومسيرة مدربهم، وكانت النتيجة أفضل مما يتوقعه أشد المتفائلين في الفريق الإيطالي.

واستطاع أتالانتا بعد صبر طويل، دام حوالي 61 عامًا - حيث أول ظهور قاري له - أن يفوز بلقب قاري، والفضل كله يعود إلى جاسبريني الذي خلق وحشًا في اليوروبا ليج، خاض 13 مباراة (فاز في 8 مباريات، تعادل 4 مرات وخسر مرة واحدة).

وتحمل هذه البطولة فرحة كبيرة للمدرب صاحب الـ66 عامًا، الذي تولى قيادة الفريق منذ 8 سنوات، ذاق خلالها مرارة خسارة الألقاب عدة مرات، كان آخرها قبل أيام في نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس، لكنه في النهاية نجح وحقق اللقب الغالي بعد عناء طويل.

المثير في الأمر أن ما حققه جاسبريني، تم بفريق لا تتجاوز ميزانيته الكلية 10% من ميزانية أندية القمة في إيطاليا، لكنه نجح في النهاية.

وأصبح جاسبريني أكبر مدرب يفوز بأول نهائي أوروبي له، وذلك بعمر 66 عاما و117 يوما، كما أصبح ثاني مدرب إيطالي يفوز بالدوري الأوروبي بعد ماوريتسيو ساري الذي حقق اللقب مع تشيلسي في 2019.

الفلسفة الإيطالية تدمر الماكينات

مباراة النهائي، كانت بمثابة درس في كرة القدم الإيطالية الكلاسيكية، حيث نجح لاعبو أتالانتا في فرض حصار على كل مفاتيح لعب ليفركوزن العنيد، والذي لا يستسلم حتى آخر دقيقة في المباراة.

اعتمد أتالانتا على الضغط العالي بطول الملعب طوال الـ90 دقيقة، ولم يبد على أي لاعب التعب أو حتى انخفاض في المستوى البدني، وفي نفس الوقت كانت هجماتهم في غاية الشراسة بفضل النسر النيجيري لوكمان، وعاونه كل من تيون كوبمينرس وجيانلوكا سكاماكا.

هذا الضغط الذي فرضه جاسبريني، ليس وليد اليوم بل إن العديد من المدربين الكبار عانوا أمام هذه الطريقة المحكمة، سواء روبن أموريم مع سبورتنج لشبونة في ثمن النهائي، يورجن كلوب مع ليفربول في ربع النهائي وأخيرًا تشابي ألونسو في النهائي.

وعلى مستوى الأرقام، كرس أتالانتا لتفوق تاريخي للأندية الإيطالية على نظيرتها الألمانية في النهائيات الأوروبية، حيث كانت مباراة اليوم هي النهائي التاسع أوروبيًا بينهما، واستطاع أبناء بيرجامو أن يفضوا الشراكة ليرفعوا رصيد الإيطاليين إلى 5 ألقاب مقابل 4 للألمان.

النسر لوكمان يحلق في دبلن

كان النيجيري أديمولا لوكمان، بلا شك هو بطل الليلة التاريخية في دبلن، حيث سجل الثلاثية التي فاز بها أتالانتا وكان أخطر لاعب على أرض الملعب، حيث تلاعب بدفاع المنافس وزار شباكه 3 مرات بكل الطرق الممكنة.

وذكرت شبكة "سكواكا" للإحصائيات، أن لوكمان أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل ثلاثية في نهائي الدوري الأوروبي بالمسمى الحديث، بينما ذكرت شبكة "أوبتا"، أن النيجيري هو أول لاعب أفريقي يسجل هاتريك في نهائي بطولة أوروبية.

كما أحيا لوكمان رقمًا تاريخيًا آخر، حيث بات سادس لاعب يسجل "هاتريك" في نهائي بطولة أوروبية كبرى، والأول منذ هاتريك يوب هاينكس لبوروسيا مونشنجلادباخ في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1975 أي منذ (49 عامًا).

السقوط لا يعني الانكسار

الفرق الكبيرة هي التي تستطيع النهوض سريعًا من أي تعثر، وما حدث لباير ليفركوزن الليلة لا يمكن على الإطلاق أن يقلل من الإنجاز الضخم الذي حققه الفريق الألماني تحت قيادة تشابي ألونسو.

وكسر أتالانتا سلسلة ليفركوزن التاريخية الممتدة منذ بداية الموسم الجاري في جميع المسابقات، حيث لم يخسر البطل الألماني أي مباراة هذا الموسم (51 مباراة)، إذ استطاع أن يتوج بالبوندسليجا بدون هزيمة، بينما واصل مشوار اللاهزيمة في كأس ألمانيا حتى الآن ووصل إلى النهائي.

وأمام تشابي ألونسو 3 أيام فقط للظهور الأخير هذا الموسم، لكن هذه المرة في نهائي كأس ألمانيا حيث يواجه كايزرسلاوترن السبت المقبل، وحال نجح في تحقيق الفوز سيجمع الثنائية المحلية ويصالح جماهيره بعد السقوط الأوروبي.

إعلان