Barcelona Real Suarez ReguilonGettyImage

تأجيل الكلاسيكو - فرصة ميسي وأمل زيدان

مصعب صلاح | فيس بوك | تويتر

قررت لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم تأجيل الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد والمقرر إقامته يوم 26 أكتوبر المقبل في "كامب نو".

اللجنة حددت الموعد الجديد ليكون يوم 18 ديسمبر بموافقة برشلونة وريال مدريد بينما هددت رابطة الليجا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتغيير الموعد بسبب تعارضه مع مباريات كأس الملك.

الأزمة بدأت بطلب من رابطة أندية الليجا لنقل الكلاسيكو من كتالونيا إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" بسبب التظاهرات المعلن عنها يوم لقاء الكلاسيكو ولكن الفريقان رفضا فكرة النقل لتقرر لجنة المسابقات التأجيل إلى ديسمبر دون تحديد الموعد النهائي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ورغم أنّ تأجيل الكلاسيكو قد يكون أمرًا سيئًا لعشاق كرة القدم وبالأخص برشلونة وريال مدريد لكون هذا اللقاء أحد أهم المواجهات في البطولات الأوروبية ولكنّه قد يكون مفيدًا للطرفين لعدة أسباب.

برشلونة

Gerard Pique Lionel Messi Barcelona 2019-20Getty

لو نجح برشلونة وريال مدريد في الفوز بمباراتي إيبار وريال مايوركا فهذا يعني أنّ النادي الكتالوني سيخوض الكلاسيكو في المركز الثاني بفارق نقطتين عن ريال مدريد وهو ما يجعل الأخير يحاول اللعب على قنص نقطة التعادل وغلق الملعب والاعتماد على المرتدات.

أزمة البلوجرانا مؤخرًا كانت في استقباله العديد من الأهداف عن طريق المرتدات وبالتالي قد يستغل ريال مدريد اندفاع برشلونة الهجومي وخطف هدف الفوز وتعقيد موقف النادي الكتالوني في المنافسة على الدوري.

كما أنّ الهداف التاريخي، ليونيل ميسي، لم يستعد بعد مستواه بالكامل ويعاني بدنيًا رغم صناعته لهدف ضد إنتر وتسجيله آخر أمام إشبيلية ولذلك فقد يكون التأجيل أفضل له ليخوض اللقاء في أتم حالة ممكنة.

تعافي صامويل أومتيتي من الإصابة وانتهاء الإيقاف لعثمان ديمبيلي والأهم من ذلك وصول إيرنستو فالفيردي إلى التوليفة المثالية في خط الوسط لتجنب أخطاء انطلاق الموسم، كلها عوامل إيجابية لصالح برشلونة.

ريال مدريد

Luka Modric Real Madrid 2019-20Getty Images

النادي الملكي يعاني من عدة إصابات أبرزها في خط الوسط بغياب توني كروس ولوكا مودريتش بجانب مارسيلو وجاريث بيل، وبالتالي فإن التأجيل فرصة مناسبة لاستعادة الغيابات.

كما أنّ ريال مدريد في الوقت الحالي لديه عدد من المباريات المرهقة المتتالية، فبعد رحلة مايوركا سوف يتجه إلى إسطنبول لمواجهة جالطة سراي التركي في دوري أبطال أوروبا وبعدها كان الكلاسيكو في كامب نو وكلها مباريات خارج أرضه وبالتالي الحصول على الراحة وتأجيل أهم لقاء سيكون مفيدًا له.

أيضًا المدرب زين الدين زيدان يحتاج إلى التركيز في التشامبيونزليج بعد البداية السلبية بخسارة لقاء وتعادل في الآخر وحصد نقطة واحدة فقط، ولذلك أصبحت مباراتي جالطة سراي خلال الفترة المقبلة مسألة حياة أو موت لريال مدريد لضمان الوصول إلى ثمن النهائي.

تجنب الضغط المحلي قد يكون مفيدًا، فلو كان خسر ريال مدريد الكلاسيكو لربما انعكس ذلك سلبيًا على شكل الفريق في الأبطال وربما يؤدي الأمر في النهاية لخسارة زيدان لمنصبه.

 
إعلان