هيثم محمد فيسبوك تويتر
خضع اليوم، الجمعة، لوتارو مارتينيز، مهاجم راسينج، للفحوصات الطبية تمهيدا لانتقاله رسميا لصفوف إنتر بداية من الموسم المقبل بعد فترة من التلميحات والتكهنات.
وحضر اللاعب برفقة دييجو ميليتو، نائب رئيس راسينج، وبتواجد خافيير زانيتي، نائب إنتر، إلى مقر النادي بميلانو لاتمام الصفقة المنتظرة.
David Ramos/Gettyتحدثت الصحافة الأوروبية في الفترة الماضية عن اقتراب إنتر في الظفر بخدمات لوتارو مارتينيز، مهاجم راسينج الأرجنتيني، بمقابل ما يقرب من 15 مليون يورو، قبل أن تخرج تقارير بدخول ريال مدريد في الصفقة، مما دفع مسؤولو إنتر للسفر إلى الأرجنتين في الشهور الماضية والتوسط مع دييجو ميليتو، نائب راسينج وأسطورة النيراتزوري السابق، لحسم الصفقة بمقابل يقترب من 25 مليون يورو، لقطع الطريق على النادي الملكي.
ولم يخيب الأرجنتيني الشاب أنظار مسؤولو الفريق الإيطالي، إذ سجل ثلاثية في مرمى هوراكان في اللقاء الذي حضره بييرو أوسيليو، مسؤول التعاقدات بإنتر، ليبرهن على إمكانياته الكبيرة.
وبدأ مارتينيز مسيرته في موسم 2013-2014 بنادي "لينيرس" بالعاصمة بوينس أييرس حيث ولد، ولفت الأنظار عندما سجل 13 هدفا مع فريق تحت 17 عاما، ليقودهم لنهائي الكأس.
وجذب تألق مارتينيز أنظار "راسينج"، فضمه في الموسم التالي مباشرة، لكن المفارقة أن اللاعب كان على الوشك الرحيل بعد بضعة لقاءات لشعوره بعدم الراحة بعيدا عن عائلته ومدينته، ولكن زملاؤه في الفريق ساعدوه على التأقلم، فانفجرت موهبته مع الفريق الثاني.
وسجل مارتينيز 53 هدفا في 64 لقاء مع الفريق، ليحصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول في نوفمبر 2015 عندما جاء كبديل لدييجو ميليتو أمام "كروشيرو ديل نورتي"، لكن هدفه الأول لم يأتي حتى عام بعد تلك المشاركة عندما هز شباك "خيمناسيا" في نوفمبر 2016.
حاول ريال مدريد للمرة الأولى ضم مارتينيز خلال تلك الفترة بعدما رشحه كشافو النادي، ليتوصل الملكي لاتفاق مع إدارة راسينج، لكن اللاعب تراجع عن إتمام الصفقة لشعوره بعدم الجاهزية للرحيل بعد إلى أوروبا بحسب تصريحات والده.
وفي الموسم الذي يليه أصبح مارتينيز أساسيا، فسجل تسعة أهداف في 23 لقاء في كل البطولات، ليخطف هذه المرة اهتمام أتليتكو مدريد، والذي قام بعمل كشف طبي للاعب دون إذن ناديه، ليثور النادي الأرجنتيني ويقوم بتجديد عقد لاعبه، مع وضع شرط جزائي.
واستمر تألق المهاجم صاحب العشرين عاما في الموسم الحالي، فسجل 17 هدفا في 24 لقاء في كل المسابقات، منهم خمسة في كأس ليبيرتادورس وهاتريك في مرمى هوراكان، وكون شراكة ناجحة مع ليساندرو لوبيز، مهاجم بورتو وليون السابق.
ويمتلك مهاجم "راسينج" سجلا طيبا مع المنتخب الأرجنتيني، إذ كان هداف فريق الشباب في بطولة أمريكا الجنوبية برصيد خمسة أهداف، مما وضعه في صدارة ترتيب الهدافين، وساعد الأرجنتين على التأهل لمونديال تحت 20 عاما.
ويحمل اللاعب ذكرى سيئة في المونديال عندما تم تسجيله كأول حالة طرد في تاريخ اللعبة باستخدام تقنية الفيديو في لقاء الأرجنتين وإنجلترا، ولكنه عاد وسجل هدفين في مرمى غينيا في اللقاء الأخير للأرجنتين في البطولة التي ودعتها من دور المجموعات.
ويمتاز مارتينيز بالقدرة على اللعب بالقدمين، كما يجيد ضربات الرأس، ويعتبر من نوعية المهاجمين المتحركين والذين يشاركون في بناء اللعب وعدم الاكتفاء بالبقاء داخل مناطق الجزاء، إذ يمكنه أن يلعب كجناح أيمن، وإن كان تألقه دائما ما كان داخل منطقة العمليات.
وشارك مارتينيز مع المنتخب الأرجنتيني الأول في اللقاءات الودية الأخيرة أمام إيطاليا وإسبانيا ولكن لم يتم ضمه للقائمة النهائية للمونديال رغم تواجده بالأولية التي أعلنها خورخي سامباولي، مدرب الفريق.