Roberto Mancini press conference Italy 08112021Getty

مونديال بدون إيطاليا وإسبانيا.. مفاجآت تصفيات كأس العالم 2022 المرعبة!

كانت السمة الغالبة على مونديال روسيا 2018 هي تألق المنتخبات المتوسطة وذهابها بعيدًا في البطولة، وربما يرجع الأمر في المقام الأول إلى غياب عدد من المنتخبات الكبرى عن المعترك العالمي الأكبر، في سيناريو يبدو أن مونديال 2022 قد يشاهده مرة أخرى إن استمرت الأمور على نسقها الحالي.

وغاب عن مونديال روسيا منتخب إيطاليا بعدما خرج من ملحق التصفيات على يد السويد، التي وصلت إلى ربع نهائي كأس العالم بعد ذلك، كما فشلت هولندا في التأهل، إلى جانب تشيلي وعدد من المنتخبات الأخرى الهامة في كل القارات.

ما هي المنتخبات المتأهلة إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل

مونديال قطر 2022 المنتظر قد لا يختلف كثيرًا عن مونديال روسيا في هذا الشق، فهناك فرصة لفقدان أبطال أوروبا وهي ضربة كبيرة للبطولة ولعشاقها.

موقف صعب لإيطاليا

هل يمكن تصديق أن منتخب إيطاليا بطل أوروبا الذي قام بسلسلة لا هزيمة طويلة وقدّم أداء مبهرًا للغاية قد لا يحظى بفرصة المشاركة في كأس العالم المقبلة وللمرة الثانية على التوالي؟

هذا ما يبدو عليه الموقف، فإيطاليا تتقاسم صدارة مجموعتها في التصفيات مع سويسرا بـ14 نقطة لكل منهما مع تبقي جولتين فقط على النهاية.

المباراة الحاسمة في مصير كتيبة روبيرتو مانشيني ستكون يوم 12 نوفمبر أمام سويسرا، الهزيمة تعني أن الأتزوري سيُدخل نفسه مجددًا في الملحق وتزداد احتماليات الابتعاد عن المونديال القطري.

ووجبت الإشارة إلى أن من يتأهل للمونديال في تصفيات أوروبا هو صاحب المركز الأول عن كل مجموعة، بينما يخوض أصحاب المراكز الثانية ملحقًا لحسم المتأهل منهم إلى قطر.

موقف حرج لإسبانيا

بينما تجد إيطاليا مصيرها في يدها، إسبانيا بموقف صعب للغاية باحتلالها المركز الثاني في المجموعة خلف السويد بفارق نقطتين عن بلاد زلاتان إبراهيموفيتش وقبل جولتين من النهاية.

تحتاج لا روخا إلى الفوز على اليونان أولًا، ثم مواجهة السويد في آخر الجولات بالملعب الأولمبي بإشبيلية، وحينها الفوز سيصعد بكتيبة إنريكي، أما التعادل أو الهزيمة فيعني التحول إلى الملحق والاستعدادات للمفاجآت غير السارة مجددًا.

كرواتيا ليست أحسن حالًا

وصيف كأس العالم 2018 في مرحلة صعبة أيضًا، فعلى شاكلة إسبانيا، يجد نفسه في المركز الثاني من مجموعته بفارق نقطتين عن صاحبة الصدارة، روسيا، على أن تكون المباراة الختامية للمجموعة بينهما في قمة ستحسم كل شيء تقريبًا.

لا وقت للأخطاء

هناك منتخبات أخرى في خطر عدم التأهل للمونديال في حالة التعثر، الحديث هنا يبدأ من منتخب هولندا، الذي يجد منافسة شرسة جدًا في مجموعته من النرويج (الفارق بينهما نقطتان فقط) وكذلك منتخب تركيا صاحب المركز الثالث (الفارق 4 نقاط بينهما).

هذا يعني أن تعثر النرويج أمام مونتنيجرو سيمنح الأمل لتركيا في التأهل مباشرةً للمونديال إن فازت بمبارتها، وكذلك سيفقدها الصدارة إن فازت النرويج وقبل مواجهتهما في الجولة الختامية.

يتكرر هذا الموقف مع منتخب البرتغال، الذي لعب مباراة أقل من صربيا ويحتل بسببها المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدرين، وكتيبة كريستيانو رونالدو لا يمكنها التعثر في آخر جولتين أمام جمهورية أيرلندا أو الصرب وإلا وجدوا نفسهم في الملحق.

مفاجآت أمريكا اللاتينية

الجنون يتسيد تصفيات أمريكا اللاتينية هذه المرة، صحيح أن البرازيل والأرجنتين ضمنتا عمليًا التواجد في قطر، لكن الأسماء الأخرى الكبرى مهددة بشدة بالغياب.

المفاجأة السارة في هذه التصفيات هي منتخب الإكوادور، الذي يحتل المركز الثالث، ويأتي الصراع مشتدًا بين أوروجواي وكولومبيا على المركز الرابع ومن خلفهم منتخب تشيلي الغائب عن مونديال روسيا في مفاجأة كبرى آنذاك.

ما يمنح الفرصة لكبار أمريكا الجنوبية في التأهل هو وأنه على عكس أوروبا لا زال الطريق طويلًا، فتتبقى 6 جولات قد تتغير فيهم كل المعطيات.

يتأهل أول 4 منتخبات في التصفيات مباشرة إلى المونديال، أي أنه إذا انتهت التصفيات الآن كانت لتتأهل البرازيل والأرجنتين والإكوادور وكولومبيا، فيما تلعب أورجواي الملحق ولا تشارك تشيلي مجددًا في كأس العالم.

مونديال بدون اليابان

بينما وضعت إيران وكوريا الجنوبية أقدامهم الأولى في مونديال قطر، يبدو أن منتخب اليابان مرشحًا وبشدة للغياب للمرة الأولى منذ سنوات طويلة عن كأس العالم.

اليابان التي تصنف كأحد أهم أقطاب كرة القدم الآسيوية تحتل المركز الرابع في مجموعتها برصيد 6 نقاط، بالتساوي مع عمان الثالثة، وبفارق ثلاث نقاط عن أستراليا وصيفة السعودية.

الأداء المخيب للآمال لليابان يطرح علامات استفهام كثيرة حول وصول الساموراي المحتمل إلى المونديال، خاصةً وأن الاستمرار هكذا قد يخسرهم حتى فرصة لعب الملحق الطويل.

ختامًا، يمكن القول أن إيطاليا وإسبانيا أقرب لعدم التأهل المباشر للمونديال، فيما هولندا والبرتغال بخطر محدق، والأمور مشتعلة على مصرعيها في أمريكا الجنوبية، واليابان ليست كالماضي أبدًا.. كلها علامات أننا قد نرى مونديالًا جديدًا بدون بعض الكبار من القوى التقليدية كما حدث في روسيا.

إعلان