ليفربول ليس في نزهة ضد وست هام .. ثورة مويس تقف أمام تألق صلاح!

لا يمكن لنا أن ننظر لمواجهة وست هام ضد ليفربول كالنظر لأي مباراة أخرى خاضها الريدز هذا الموسم، ليس حتى كمواجهة مانشستر يونايتد أو سيتي.

ليفربول يدخل تلك المباراة وهو يدرك تمام الإدراك أنه الطرف الأقوى بناءً على العناصر المتاحة واسم المدير الفني والتاريخ وسجل مواجهات الفريقين.

لكن الواقع يقول أن وست هام الذي سيلعب ضده ليفربول مساء السبت لن يكون مثل ذلك الفريق اللندني الذي خسر آخر أربع مواجهات متتالية ضد الريدز ولم يحقق الفوز منذ يناير 2016.

تاريخ ضد وست هام

تاريخ مواجهات الفريقين يصب بشكل واضح في صالح ليفربول، بالأخص في السنوات الخمس الأخيرة، حيث تفوق الريدز باكتساح.

من أبرز معالم تفوق ليفربول الكاسح هو تسجيل كتيبة يورجن كلوب لـ 16 هدفًا في أربعة لقاءات فقط بين مايو 2017 وأغسطس 2018.

كل ذلك لا يعني بالضرورة أن وست هام سيكون لقمة سائغة في فم محمد صلاح ورفاقه خلال المباراة، فالفريق تغير كثيرًا تحت قيادة ديفيد مويس.

ثورة مويس

بالرغم من حالة توالي الإخفاقات في مسيرة ديفيد مويس منذ أن تولى تدريب مانشستر يونايتد مرورًا بريال سوسييداد وسندرلاند، إلا أن الرجل وجد نفسه أخيرًا في وست هام.

مويس استمر لسنوات مع إيفرتون كان فيها ناجحًا وعلى قدر طموح التوفيز، وبعد رحيله لمانشستر يونايتد تعرض لهزة ثقة أوقفت تطوره كمدير فني.

ومنذ أن تولى مسؤولية وست هام ورأينا تحسنًا واضحًا في منحنى مسيرته الذي اتجه للأعلى ولم يتوقف عن الصعود من يومها.

تحت إدارة مويس أصبح وست هام يتمتع بتنوع تكتيكي وفني كبير، يستطيع من خلاله تغيير الخطة خلال المباراة أكثر من مرة دون أن يعاني من أي مشكلة.

لم تكن نيمار إلى باريس .. صفقة القرن الحقيقية حدثت بين روما وليفربول!

كل هذا بالرغم من غياب العناصر المناسبة للقيام بتلك المهمة في بعض الأوقات، وعدم وجود دعم إداري كافي في جانب الصفقات.

وقفة ضد صلاح ورفاقه!

في مواجهة وست هام لن تكون الأمور سهلة على محمد صلاح ورفاقه، على العكس تمامًا، فالفريق الذي يحتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي حاليًا يستطيع أن يكسر شوكة الريدز للمرة الأولى هذا الموسم، ويملك من القدرات ما يساعده على ذلك.

وست هام حاليًا في المركز الرابع كما ذكرنا، وضمن أفضل خطوط الهجوم في الدوري الإنجليزي برصيد 20 هدفًا متساويًا مع مانشستر سيتي، ولا يتفوق عليه سوى ليفربول وتشيلسي.

أما دفاعيًا الفريق أيضًا ضمن أفضل الفرق وإن كان يحتل المركز الخامس في ترتيب أفضل الدفاعات حتى الآن، بعد أن تلقى 11 هدفًا في عشر جولات.

والوقوف ضد ليفربول والصمود لن يكون غريبًا بعد أن نجح الفريق نفسه في التفوق على مانشستر يونايتد وتوتنهام في الدوري ومانشستر سيتي في كأس الرابطة.

بيت القصيد

قد ينتظر نجوم ليفربول مباراة سهلة يسجل فيها صلاح ويصنع الأهداف، وقد يحدث ذلك بالفعل، لكن المؤكد أن المواجهة لن تكون بتلك السهولة.

كتيبة ديفيد مويس بالرغم من مرور عشر جولات لا تزال تقدم مستويات تسمح له بالتواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.

لذلك سيكون على يورجن كلوب الحذر، وأن يدرك جيدًا كيف سيواجه المدرب ديفيد مويس الذي استعاد مكانته بين أهل الخبرة في إنجلترا مؤخرًا.