كونتي وتوتنهام .. "سبيرز" ينتظر عصا الإيطالي السحرية للعودة لمنصات التتويج

يواصل نادي توتنهام الإنجليزي بحثه عن البطولات الغائبة عن خزائن "سبيرز" منذ 2008، عندما حقق الفريق لقب كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين.

غياب توتنهام عن صورة الألقاب في كرة القدم الإنجليزية أمر منطقي، بالنظر إلى قوة المنافسات في الدوري الإنجليزي، وكأس إنجلترا، وكأس الرابطة الإنجليزية.

ويحاول توتنهام دائمًا تقديم نفسه على أنه أحد الستة الكبار في قدم الإنجليزية، إلى جانب مانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال.

لكن توتنهام دائمًا ما كان يسقط في الأمتار الأخيرة من المنافسات، خاصة في الدوري الإنجليزي، حيث كان أفضل إنجاز له في الآونة الأخيرة، إنها موسم 2016-17 من الدوري الإنجليزي في المركز الثاني خلف تشيلسي.

فيما كان موسم 2018-19 شاهدًا على إنجاز تاريخي آخر للنادي اللندني، حيث أنهى توتنهام منافسات دوري أبطال أوروبا في المركز الثاني، بعد خسارة النهائي أمام ليفربول بهدفين دون رد.

توتنهام، ومن أجل محاولة التواجد بين الكبار، ليس فقط اسمًا ولكن أيضًا لتحقيق البطولات، اتجه للتعاقد مع مدربين من الطراز العالي، حيث بدأ هذا الاتجاه بالتعاقد مع البرتغالي جوزيه مورينيو في 2019.

وعلى الرغم من أن مورينيو قاد توتنهام بالفعل إلى نهائي كأس الرابطة في موسم 2020-21، إلا أن إدارة "سبيرز" أقالت "سبيشال وان" قبل أسبوع واحد من خوض النهائي الذي خسره الفريق أمام مانشستر سيتي.

عهد جديد بقيادة مدرب خبير!

وبعد نهاية رحلة مورينيو، وعدم تمكن خلفه نونو سانتو من السيطرة على الفريق بعد بدايته الجيدة، جاء الإيطالي أنطونيو كونتي، من أجل وضع أسس جديدة في ملعب "توتنهام هوتسبير".

كونتي حاول خلال النصف الثاني من الموسم الماضي وضع أسسه الخاصة للغاية في توتنهام، وتمكن بالفعل من تحسين أداء ونتائج الفريق، لينهي "سبيرز" الموسم في المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وضمان خوض منافسات دوري أبطال أوروبا في موسم 2022-23.

وخلال فترة الانتقالات الصيفية، تمكن توتنهام من إضافة خمسة لاعبين جدد إلى صفوفه، بداية من المهاجم البرازيلي ريتشارليسون، ولاعب الوسط المالي إيف بيسوما، والكرواتي إيفان بيريشيتش، والفرنسي كليمون لونجليه، وأخيرًا الحارس الإنجليزي المخضرم فريزر فورستر.

كونتي بالتحديد يملك خبرة هائلة في تطوير الأندية المتعثرة وإعادتها من جديد إلى منصات التتويج ومصاف الأندية الكبرى.

ولعل تجربته الاستثنائية مع يوفنتوس خلال الفترة من 2011 وحتى 2014، والسيطرة الاستثنائية على صورة الألقاب المحلية في إيطاليا، خير دليل على ذلك.

ثم الفترة التي قضاها مع تشيلسي بين 2016 و2018، والتي حصد خلالها لقب الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا، ثم أخيرًا إعادة إنتر إلى لقب الدوري الإيطالي بعد غياب طويل في موسم 2020-21.

توتنهام ينتظر دوره في العودة إلى مصاف الأندية الكبرى مع أنطونيو كونتي، وربما لا يوجد سوى الإيطالي بأسلوبه التدريبي والتكتيكي الفذ، الذي قد يقدر على ذلك.

توتنهام أظهر تطورًا ملحوظًا خلال الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي، وبعدما كان بعيدًا عن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، نجح في استغلال تعثر مانشستر يونايتد وآرسنال على أكمل وجه، وخطف المركز الرابع في الأمتار الأخيرة من الموسم.

تلك العودة إلى دوري أبطال أوروبا قد تكون سلاحًا نفسيًا هائلًا لكتيبة توتنهام في الموسم المقبل تحت قيادة كونتي، صحيح أن الفريق ليس مطالبًا باللقب الأوروبي، لكن على الأقل قد يكون منافسًا شرسًا على الألقاب المحلية في إنجلترا خلال الموسم المقبل.

كتيبة بجودة عالية

وإلى جانب خبرة كونتي التدريبية الهائلة، فإن توتنهام يملك بين صفوفه مجموعة من بين أفضل اللاعبين في إنجلترا، بداية من هاري كين وسون هيونج مين، ومرورًا بلاعبين أمثال لوكاس مورا وبيير إيميل هويبيرج، وخلفهم قائد بقيمة هوجو لوريس حارس المرمى الفرنسي الخبير.

كل هؤلاء اللاعبين، إلى جانب النجوم الجدد المختارين بعناية من كونتي، يضمنون أن توتنهام يملك بين صفوفه لاعبين أصحاب جودة عالية للغاية.

ولعل المزيج السحري بين قدرات كونتي وجودة اللاعبين، وقدرة الإيطالي الهائلة على تحفيز لاعبيه وتكتيكه الرائع في الكثير من الأحيان، سيكون مزيجًا مثاليًا قد يقود "سبيرز" لكسر نحس الغياب عن البطولات.

اقرأ أيضًا ..

ميسي لمنافسة الدون ورونالدو لبرشلونة.. أغرب شائعات الميركاتو!

رافينيا ينضم لقائمة السحر.. أبرز 12 برازيليًا في تاريخ برشلونة

انقسام ورأي صادم لتوخيل في صفقة رونالدو