من ميدو إلى نيفيل مرورًا بموتا.. هل يكون مصير أرتيتا مشابهًا؟

مسيرة حافلة للغاية لروي كين كلاعب، ومن فرط قدراته القيادية تنبأ السير أليكس فيرجسون بأن يكون الأيرلندي خليفته في تدريب مانشستر يونايتد يومًا ما.

لكن شتان الفارق بين كين اللاعب والمدرب، كمدرب ورغم بداية مقبولة جدًا مع ساندرلاند تراجعت الأمور كثيرًا، ثم عدد من التجارب الفاشلة منها مع منتخب بلاده، وفي النهاية تحول إلى مدرب مساعد.

أسطورة الدوري الإنجليزي الممتاز لم يفلح أبدًا كلاعب، فتاريخه التدريبي مع النادي الذي صنع له مجدًا "نيوكاسل" كانت بائسة لدرجة لا توصف.

في عام 2009 تولى شيرر تدريب نيوكاسل، 8 مباريات فقط تولاها في نهاية الموسم جمع خلالها 5 نقاط فقط وهبط معه الفريق إلى الدرجة الأولى.

بعد ذلك لم يعمل شيرر أبدًا مجددًا في مجال التدريب.

بعد مسيرة طويلة في الملاعب الأوروبية، اعتزل ميدو وهو في سن الثلاثين فقط، وقرر بعدها التوجه لسلك التدريب وبدأ مسيرته مع النادي الذي بدأ معه كرة القدم، الزمالك.

في الواقع لم تكن تجربة ميدو التدريبية في الزمالك سواء في فترته الأولى أو الثانية ناجحة، ففي الأولى خسر الدوري في الدورة الرباعية وحقق الكأس فقط، وفي الثانية لم يستمر أكثر من شهرين وتمت إقالته سريعًا.

في كل الأحوال، حاول ميدو أن يحظى بمسيرة أكثر نجاحًا بتدريب عدد من الفرق داخل مصر كالإسماعيلي ووادي دجلة وآخرهم مصر المقاصة، كما عمل خارج مصر مع الوحدة السعودي، لكن جميع تلك التجارب لم ترق لمستوى التطلعات، ليبتعد عن التدريب ويتجه للإعلام.

مع اعتزاله كرة القدم، تولى تياجو موتا تدريب شباب باريس سان جيرمان، وقيل أنه صاحب فكر جديد وسيكون من أفضل المدربين في العالم.

هذه الهالة التي أحاطت بموتا كانت كافية لكي يأخذ فرصته الفعلية ويتولى تدريب جنوى والهدف هو إنقاذهم من الهبوط.

في الواقع، خاض موتا عشر مباريات، فاز في 2 وهزم في 5 وتعادل في 3، شهران فقط مكثهما في جنوى قبل أن تتم إقالته لسوء النتائج.

بين ليلة وضحاها، استيقظ عشاق فالنسيا على نبأ تولي جاري نيفيل قيادة الخفافيش نظرًا لعلاقته الوطيدة بالملك بيتر ليم، بينما لم يكن يمتلك أي خبرة تذكر، فقط محلل بارع على شباك التلفزيون.

تجربة بائسة جدًا لنيفيل في ميستايا، حيث خاض 28 مباراة هزم في 11 منها كان أكثر قسوة على الإطلاق أمام برشلونة بسبعة أهداف نظيفة.

صحيح أن نيفيل قبلها كان يعمل مساعدًا لروي هودسون في تدريب منتخب إنجلترا، لكن بعد تجربة الخفافيش التي دامت ثلاثة أشهر، بات من المستحيل رؤيته مرة أخرى على دكة بدلاء أي نادٍ تقريبًا.

عميد لاعبي العالم وأحرز أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية، لكن تجربته التدريبية كانت سيئة جدًا وابتعد بعدها تمامًا عن هذا المجال.

تولى أحمد حسن تدريب بتروجيت لفترة وجيزة وفشل خلالها في تحقيق الانتصارات أو أي تأثير يذكر، ليستقيل من تدريب النادي البترولي ويتجه لمجال الإدارة والإعلام.

لا تُنسى واقعة ماتيراتسي مع زيدان في نهائي كأس العالم 2006، ولا يُنسى عشقه لإنتر وتأثيره في النيراتزوري، لكن ماذا عن مسيرته كمدرب؟

اختتم ماتيراتسي مسيرته الكروية مع شيناين الهندي، ولعب معهم ودربهم في آن واحد، صحيح أنه حقق لقب الدوري الهندي بعدها، لكن مسيرته من 2017 توقفت تمامًا واختفى عن الساحة، فالتتويج الهندي لم يكن كافيًا لتدريبه في أوروبا.

أسطورة كرة القدم الألمانية وأحد أهم قادة بايرن ميونخ عبر تاريخه، كل الأمور كانت تشير إلى أنه سيصير مدربًا كبيرًا، فشخصيته قوية وقيادي بارع ومحفز مميز لفريقه.

لكن على أرض الواقع، دخل إيفنبيرج سلك التدريب متأخرًا، تحديدًا في 2015 أثناء ما كان بادربورن يصارع على الهبوط في الدرجة الثانية، للأسف، فشل فشلًا ذريعًا فخسر 7 مباريات من 15 وأقيل بعد ستة أشهر فقط.

بعد ذلك اندثرت مسيرة إيفنبيرج، ويبدو أن الأسطورة نفسه قد أدرك أنه لا يصلح كمدرب وابتعد عن المجال تمامًا.

أسطورة آرسنال ومن أهم لاعبي إنجلترا، بيد أنه كان أحد أسوأ المدربين على الإطلاق وتجربته تقول ذلك.

تولى آدامز تدريب بورتسموث لمدة 16 مباراة فقط ثم تمت إقالته، وبعدها عمل في أذربيجان وفشل، واتجه بعدها لتدريب غرناطة الإسباني في تجربة مأساوية.

خسر آدامز السبع مباريات التي درب فيها غرناطة وقادهم للهبوط في النهاية بـ2017 وأقيل ومنذ ذلك الحين ابتعد عن التدريب تمامًا.

فشل ستويشكوف فشلًا ذريعًا كمدرب، فعجز عن قيادة منتخب بلغاريا لكأس العالم 2006، وكذلك لم يستمر طويلًا مع سيلتا فيجو في 2007، ثم رحل إلى جنوب إفريقيا وعاد بعدها للتدريب في بلغاريا، وكلها كانت تجارب فاشلة.

منذ 2013 وابتعد أحد أهم أساطير برشلونة عن التدريب.