متخاذل فرنسي ورونالدو يكتسح الجميع .. ظواهر دور المجموعات في يورو 2020

من أهم الظواهر المميزة في البطولة حتى الآن، هو الأداء التحكيمي المبهر في معظم منافسات اليورو خلال مرحلة دور المجموعات.

ما يحدث حاليًا في المسابقة يثير العديد من التساؤلات على التحكيم في الدوريات الأوروبية، وما نراه من كوارث بشكل منتظم.

الاستخدام الجيد لتقنية الفيديو وعدم تأثيره على سرعة المباريات، كان كذلك ضمن أهم العوامل المميزة لليورو حتى الآن.

ظاهرة واضحة في بطولة يورو 2020 خلال دور المجموعات من المسابقة، بعد الهدف الذي أحرزه يوراي كوتسكا، مدافع سلوفاكيا في مرماه أمام إسبانيا.

الهدف هو الثامن الذي سُجل بالخطأ من لاعب أو حارس في مرماه خلال النسخة الحالية من البطولة، ليصبح أكثر مما سجله كريستيانو رونالدو هداف البطولة بـ5 أهداف.

لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن، أثار حالة من الرعب لدى جميع المتابعين لليورو بعد سقوطه في مواجهة فنلندا لمعاناته من أزمة قلبية.

الموقف تسبب في استمرار المخاوف خلال البطولة، وجعل الجميع يتعامل بكل حذر مع أي إصابة تحدث على أرض الملعب.

البطولة الحالية تخطت الرقم القياسي للبطولات السابقة لأكثر عدد من ركلات الجزاء الضائعة خلال دور المجموعات.

ألفارو موراتا فشل في التسجيل مع إسبانيا ضد سلوفاكيا من علامة الجزاء، لتكون هي الركلة السادسة الضائعة حتى الآن.

اقرأ أيضًا .. سهل تكون ميسي، صعب تصبح صلاح .. ردود الأفعال الساخرة على ركلة جزاء بيل الضائعة

إسبانيا وحدها أضاعت ركلتين خلال النسخة الحالية، كما أضاع جاريث بيل ركلة أخرى مع ويلز بطريقة أثارت حالة من السخرية.

هي الظاهرة الأهم حتى الآن بعد فترة طويلة من المعاناة بسبب فيروس كورونا، حيث يعتبر الجمهور من العناصر المهمة في الطبيعة الحماسية للبطولة حتى الآن.

جمهور المجر بالتحديد ظهر كأحد نجوم المسابقة، بسبب التأثير الكبير له والحماس منقطع النظير في التشجيع على ملعب بودابست.

الأمر ظهر كذلك في الملاعب الأخرى مثل ويمبلي وأليانز أرينا، ولكن المجر وملعب بوشكاش أرينا كان العلامة الأبرز على الإطلاق.

بغض النظر عن رقم ركلات الجزاء القياسي، هناك أرقام أخرى تم كسرها خلال هذه البطولة المسيرة، أبرزها رقم كريستيانو رونالدو.

المهاجم البرتغالي سجل 5 أهداف حتى الآن في البطولة، وتمكن من تحطيم رقم ميشيل بلاتيني للهدافين التاريخيين لليورو.

رونالدو كذلك عادل رقم علي دائي لأكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف الدولية على مدار التاريخ، ليؤكد صاحب الـ36 سنة أن العمر مجرد رقم بعد تربعه على صدارة الهدافين بالمسابقة.

الجميع توقع أن يكون مهاجم باريس سان جيرمان، هو النجم الأبرز في البطولة، ليزيد من حظوظه في المنافسة على الكرة الذهبية.

مبابي لم يكن سيئًا ولكنه أيضًا اختفى عكس المتوقع، ولم يسجل أو يصنع أي أهداف مع الديوك خلال مرحلة دور المجموعات.

ربما يأمل المدرب ديدييه ديشان أن يظهر اللاعب في مستوى أفضل في المواجهة القادمة بدور الـ16 لأن الفريق سيكون في أشد الحاجة لذلك.

بعيدًا عن الأسماء المعروفة، ظهر بعض اللاعبين الذين لم يسمع عنهم الجماهير بالشكل الكافي، وعلى رأسهم روبين جوسينس لاعب منتخب ألمانيا.

الأنظار كلها كانت مسلطة نحو كاي هافيرتس وتوني كروس وتوماس مولر وإلكاي جوندوان وغيرهم، لكن جوسينس خطف الأنظار ببراعة.

دينزيل دومفريس كذلك من هولندا تألق بشكل لافت نحو خطوة متوقعة في مسيرته ضمن أحد الكبار خلال هذا الصيف.

باتريك شيك أيضًا من التشيك يقدم مستويات مبهرة لم يتوقعها أحد، وأيضًا ألكسندر إيساك مهاجم منتخب السويد الذي أصبح من أهداف ريال مدريد.

المنتخب السويدي هو الأحق بهذا اللقب حتى الآن، بعد تفوقه على إسبانيا واحتلاله صدارة المجموعة الخامسة.

السويد تعادلت مع إسبانيا في الجولة الأولى، ثم فازت على سلوفاكيا وبولندا، لتخطف الصدارة بـ7 نقاط.

الفريق أمامه فرصة قوية جدًا للاستمرار بالبطولة، حيث يلعب أمام منافس أقل وهو أوكرانيا بدور الـ16، مما يعني إمكانية رؤية السويد في دور الثمانية وربما نصف النهائي.

النمسا يمكنها المنافسة على هذا اللقب بدرجة أقل، بعد تأهلها بالمركز الثاني عن المجموعة الثالثة بفارق 3 نقاط عن هولندا المتصدر.

الاتهامات طالت المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بشكل مستمر خلال السنوات الماضية، بسبب إخفاقه في البطولات الكبرى مع بولندا.

مهاجم بايرن ميونخ الذي أحرز 48 هدفًا مع بايرن ميونخ خلال الموسم المنصرم، عجز عن التسجيل في المباراة الأولى أمام سلوفاكيا لتزداد حدة الانتقادات.

اقرأ أيضًا .. رونالدو الهداف وكروس الدقيق.. الأفضل في مجموعات يورو 2020 رقميًا

اللاعب رد بأفضل صورة ممكنة بتسجيل هدف التعادل في إسبانيا، ثم ثنائية في السويد، ولكن للأسف لم يكن ذلك كافيًا لتجنب خروج بلاده من البطولة.