Kenny Dalglish - Ronald Koeman - Diego MaradonaGoal / Getty

العود ليس دائمًا أحمد.. مارادونا وكومان ونجوم دمروا أسطورتهم

تغلف العاطفة والمشاعر عالم كرة القدم، بين لحظات فرحة عارمة في أوقات، وحزن بالغ في أوقات أخرى.

العاطفة غالبًا هي ما تجعل المشجعين يتوسمون دائمًا الخير عند رؤية أحد أساطير ناديهم أو منتخب بلادهم يتولى مقعد المدير الفني.

فكرة الأسطورة المدرب بدأت تأخذ الكثير من الزخم في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تجربة بيب جوارديولا التاريخية مع برشلونة، ومسيرة زين الدين زيدان الأسطورية في تدريب ريال مدريد.

لكن ومع رؤية الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة السابق، والذي يعد أحد أساطير النادي يرحل عن تدريب الفريق بعد موسم ونصف، فإن ذلك يؤكد أن ليس كل الأساطير يصلحون للإشراف على أنديتهم السابقة.

تجربة كومان تعيد إلى الأذهان سطورًا من تاريخ كرة القدم تؤكد أن عودة النجوم إلى أنديتهم، قد تفسد في كثير من الأحيان قصتهم التاريخية كلاعبين.

وفي "جول" نستعرض معكم في هذا التقرير أبرز النجوم الذين أفسدت عودتهم إلى أنديتهم كمدربين أسطورتهم كلاعبين.

  • Ronald Koeman Barcelona RayoDenis Doyle/Getty Images

    كومان.. صانع تاريخ برشلونة لاعبًا والعالة مدربًا

    لمن لا يعرف تاريخ رونالد كومان كلاعب في برشلونة، فإن الهولندي كان أحد أفراد "فريق الأحلام" تحت قيادة مواطنه يوهان كرويف.

    كومان انضم إلى برشلونة في 1985، وساهم في فوز "البلوجرانا" بلقب الدوري الإسباني لأربع سنوات متتالية بين 1991 و1994، كما كان صاحب هدف فوز برشلونة بأول لقب في تاريخه بدوري أبطال أوروبا، بعد أن سجل هدف الفوز ضد سامبدوريا الإيطالي على ملعب ويمبلي.

    كومان رحل عن برشلونة كلاعب في عام 1995، بعد أن سجل "المدافع الهداف" 67 هدفًا مع الفريق في جميع البطولات، وحقق العديد من الإنجازات.

    كومان، وبعد رحلة تدريبية طويلة، عاد إلى برشلونة كمدرب في صيف 2020، على أمل أن يعيد النادي إلى التألق بعد فترة مخيبة، وخسارة مذلة من بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 8-2 في دوري أبطال أوروبا.

    موسم برشلونة الأول تحت قيادة كومان لم يكن أفضل حالًا من المواسم السابقة، حيث اكتفى الفريق بلقب كأس ملك إسبانيا.

    وفي موسم 2021-2022، ومع تراجع نتائج الفريق في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، قرر جوان لابورتا رئيس برشلونة إقالته، وتعيين أسطورة أخرى للنادي، وهو تشافي هيرنانديز في منصبه.​

  • إعلان
  • Ole Gunnar Solskjaer Man UtdGetty Images

    سولشاير "البديل الذهبي" يحتاج إلى بديل!

    مسيرة أولي جونار سولشاير كلاعب مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي كانت استثنائية للغاية، حيث بدأ النرويجي مسيرته مع "الشياطين الحمر" في عام 1996 واستمر حتى اعتزاله في 2007.

    مسيرة سولشاير التاريخية مع مانشستر يونايتد توجها بحصد لقب الدوري الإنجليزي ست مرات، ولقبين في كأس إنجلترا، ولقب دوري أبطال أوروبا، ولقب كأس إنتركونتيننتال، ولقبين في الدرع الخيرية.

    عودة سولشاير كمدرب إلى مانشستر يونايتد كانت في عام 2018، بدعم من السير أليكس فيرجسون المدرب التاريخي للفريق، والذي دعمه بشدة حتى الآن.

    اقرأ أيضًا: تحليل | هذا أنشيلوتي أم موسيماني؟ حقيقة تراجع ريال مدريد أمام فاييكانو

    ويمر مانشستر يونايتد بفترات تخبط تحت قيادة سولشاير، حيث تغيب الاستمرارية في الأداء عن الفريق، ويعاني الدفاع من البطء وسوء التمركز، وتغيب الحلول الهجومية.

    إدارة مانشستر يونايتد تفكر جديًا في إقالة سولشاير، وتحاول جاهدة إيجاد بديل مناسب يمكنه إنقاذ الفريق وإعادته إلى منصات التتويج.​

  • Juventus-pirlo-202108180830(C)Getty Images

    بيرلو "المايسترو" الذي لا يجيد العزف

    كان الإيطالي أندريا بيرلو أحد مهندسي عودة يوفنتوس للسيطرة على كرة القدم الإيطالية بعد سنوات عجاف عانت فيها "السيدة العجوز" من الوهن.

    بيرلو انضم إلى يوفنتوس في صفقة انتقال حر في صيف 2011، واستمر مع الفريق حتى 2015، حقق خلالها لقب الدوري الإيطالي أربع مرات، ولقب كأس إيطاليا مرة، ولقب كأس السوبر الإيطالي مرتين.

    بيرلو عاد إلى يوفنتوس كمدرب في أول مهمة له على الإطلاق في موسم 2020-2021، لكن عودة "المايسترو" جعلت الفريق يعاني على كل المستويات.

    يوفنتوس تحت قيادة بيرلو ودع دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر أمام بورتو البرتغالي، وفقد سطوته التي امتدت لتسع مواسم على الدوري الإيطالي، وفقد اللقب لصالح غريمه إنتر، والأكثر مرارة هو أن الفريق حقق المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بمعجزة في الجولة الأخيرة من الدوري.

  • 2017-07-02 2010 Maradona MessiGetty Images

    مارادونا.. صانع تاريخ الأرجنتين قادهم إلى الهاوية

    دييجو أرماندو مارادونا، ربما فخامة الاسم تكفي لنعرف أننا نتحدث عن واحد من أعظم لاعبي كرة القدم على مدار التاريخ.

    مارادونا صنع تاريخ منتخب الأرجنتين، وحقق بشكل شبه منفرد ثاني وآخر ألقاب "الألبيسيليستي" في كأس العالم، تحديدًا في عام 1986.

    وتولى مارادونا تدريب منتخب الأرجنتين عام 2008، بعد أن اقترح بنفسه الحصول على المنصب، وهو اللقب الذي لم ترفضه إدارة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.

    مارادونا قاد منتخب الأرجنتين إلى كأس العالم 2010، وفي النهائيات التي أقيمت في جنوب إفريقيا بدأ منتخب الأرجنتين بشكل مبشر للغاية، وتأهل بسهولة إلى دور الستة عشر.

    وفي الدور ثمن النهائي، حقق منتخب الأرجنتين الفوز على المكسيك، لكنه تلقى هزيمة تاريخية من منتخب ألمانيا في ربع النهائي بنتيجة 4-0.

    ورغم أن الاتحاد الأرجنتيني عرض على مارادونا الاستمرار حتى مونديال 2014، إلا أنه تراجع عن العرض، ليرحل مارادونا عن المنتخب في يوليو 2010.​

  • ALAN SHEARER NEWCASTLE UNITEDGetty Images

    شيرر.. نجم نيوكاسل دمر الفريق

    يعد آلان شيرر أحد أبرز النجوم في تاريخ نادي نيوكاسل الإنجليزي، بتسجيله 148 هدفًا مع الفريق على مدار عشرة مواسم.

    وفي 2009، عاد شيرر إلى نيوكاسل كمدرب قبل ثماني جولات على نهاية موسم 2008-2009 على أمل إنقاذ الفريق من الهبوط.

    نيوكاسل واصل التراجع تحت قيادة شيرر، واستمرت المعاناة في الدوري الإنجليزي، لدرجة أن شيرر حصد خمس نقاط فقط من أصل 24 نقطة ممكنة.

    وفي نهاية الموسم، هبط نيوكاسل إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، لتنهار مسيرة الهداف الأسطوري كمدرب مبكرًا للغاية.

  • Clarence SeedorfGetty Images

    سيدورف.. أربعة أشهر كانت كافية في ميلان

    مسيرة كلارنس سيدورف الكروية مع ميلان الإيطالي كانت استثنائية إلى حد بعيد، حيث كان يُنظر إليه على أنه أحد أهم لاعبي الوسط في تاريخ "الروسونيري".

    سيدورف حقق العديد من البطولات مع ميلان خلال فترته كلاعب، والتي امتدت بين 2002 و2012.

    وفي يناير 2014، عاد سيدورف إلى ميلان بحلة مختلفة، ليتولى تدريب الفريق في النصف الثاني من موسم 2013-2014.

    سيدورف قاد ميلان في 22 مباراة في كافة البطولات، حقق الفوز في نصفها، وتعادل مرتين وخسر في تسع مباريات.

    إدارة ميلان قررت عدم استمرار سيدورف في تدريب الفريق، وقررت طرده في يونيو 2014 بسبب أداء الفريق المتراجع تحت قيادته.​

  • Kenny Dalglish LiverpoolGetty Images

    دالجليش.. مسيرتان إحداهما مخيبة للآمال

    اسم كيني دالجليش لا يزال شائعًا بين جماهير نادي ليفربول الإنجليزي، كأحد أبرز وأهم اللاعبين والهدافين في تاريخ النادي.

    دالجليش تولى تدريب ليفربول في ولايتين، الأولى بين 1985 و1991، وكانت تلك فترة مثمرة للغاية في تاريخ النادي، من حيث الألقاب وأداء الفريق.

    لكن دالجليش عاد إلى ليفربول في يناير 2011، واشتعل الحماس بين جماهير "الريدز" لعودة أسطورة الفريق إلى تدريب الفريق.

    في مايو 2011، حصل دالجليش على عقد لمدة ثلاث سنوات في ليفربول، لكن الفترة الثانية له كانت مثيرة للجدل في بعض الأحيان.

    ورغم أن دالجليش قاد ليفربول إلى أول لقب له منذ ست سنوات في فبراير 2012 بفوزه بكأس الرابطة الإنجليزية.

    لكن رغم نجاح ليفربول في بطولات الكأس، إلا أن الفريق احتل المركز الثامن في الدوري الإنجليزي، وفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، لتقرر إدارة "الريدز" طرده في مايو 2012.

  • Santiago Solari Philadelphia Union vs América Apertura 2021Getty

    سولاري.. بداية مبشرة وخيبة أمل

    في أكتوبر 2018، تولى سانتياجو سولاري تدريب نادي ريال مدريد بصورة مؤقتة بعد رحيل جولين لوبيتيجي.

    سولاري قاد ريال مدريد بشكل مبشر للغاية في بداية مسيرته، وحقق لقب كأس العالم للأندية 2018.

    لكن مع خسارة الفريق في الكلاسيكو أمام برشلونة، وتوديع دوري أبطال أوروبا أمام أياكس الهولندي، قرر ريال مدريد إقالة سولاري في 11 مارس 2019.​

  • Nico Kovac FC Bayern

    كوفاتش.. قائد انهيار بايرن

    لعب الكرواتي نيكو كوفاتش مع بايرن ميونخ بين 2001 و2003، وكانت مسيرته مع الفريق البافاري جيدة إلى حد كبير.

    وبعد مسيرة مميزة للغاية كمدرب مع آينتراخت فرانكفورت بين 2016 و2018، قرر بايرن الحصول على خدماته لتدريب الفريق.

    عقد كوفاتش مع بايرن كان يمتد لثلاث سنوات، وقاد الفريق البافاري للفوز بنتيجة 5-0 على فرانكفورت في كأس السوبر الألماني.

    كما حقق في موسمه الأول لقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا.

    لكن في نوفمبر 2019، وبعد سلسلة من النتائج المخيبة، قرر بايرن ميونخ إقالة كوفاتش بعد الخسارة من آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 5-1.​

  • Filippo Inzaghi Benevento Serie AGetty

    إنزاجي.. أداء مزري في ميلان

    تولى فيليبو إنزاجي تدريب ميلان في يونيو 2014، بعد إقالة زميله السابق سيدورف من تدريب الفريق.

    وفي موسمه الوحيد في قيادة ميلان كمدرب، تراجع "الروسونيري" إلى المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بعد الفوز في 13 مباراة والتعادل في مثلها، وخسارة 12 مباراة.

    أما في بطولة كأس إيطاليا، فقد ودع ميلان منافسات البطولة من الدور ربع النهائي.

    وفي يونيو 2015، أعلن أدريانو جالياني المدير التنفيذي لميلان أن إنزاجي لن يكون مدربًا للفريق في الموسم التالي، وتمت إقالته رسميًا يوم 16 يونيو 2015.