الأب "الأبيض" لإيسيان وملهم رونالدو وسبب نجاح ميسي.. أبرز العلاقات الأبوية بين لاعبين ومدربين

لطالما أعرب رونالدو عن احترامه الكبير للسير أليكس فيرجسون واعتبره بمثابة الأب له بسبب الطريقة التي تعامل بها معه بمجرد وصوله وهو في مقتبل عمره إلى مانشستر يونايتد.

الدون البرتغالي رصد مواقف كثيرة من فيرجسون تجاهه عاملها فيه مثلما يعامل الوالد نجله، وحتى الآن لا يتوقف رونالدو عن الثناء على مدربه السابق في كل مناسبة باعتباره "الأب الروحي" له.

وصل أوزيل إلى آرسنال في عام 2013 وهو أحد أهم لاعبي كرة القدم في العالم، وتمكن آرسين فينجر من التعامل معه بصورة استثنائية كان الجانرز هو الأكثر استفادة منها.

الدولي الألماني قال عن المدرب الفرنسي "إنه مدرب خاص في مسيرتي، هو السبب في نجاحاتي بآرسنال" وأخذ في التلميح إلى الفارق الكبير بينه وبين ميكيل أرتيتا أثناء النزاع مع الإسباني العام الماضي.

حالة عربية هذه المرة، وهي التوأم التاريخي حسام وإبراهيم حسن وعلاقتهما الاستثنائية مع الراحل محمود الجوهري، أحد أهم المدربين في تاريخ منتخب مصر والكرة المصرية بشكل عام.

امتلك الجوهري مهارة خاصة في التعامل مع اللاعبين، كان بمثابة الأب للتوأم، وقد غمراه دومًا بتصريحات الإشادة والثناء وذكر كيف أنه أثر في حياتهما الكروية وكذلك خارج الساحرة المستديرة.

ما يوضح مدى عشق التوأم للجوهري هي تصريحات حسام حسن منذ أيام قليلة، عندما قال "لا أريد أن يتضايق أحد مني، لكن الجوهري أفضل مدرب في تاريخ مصر ولا يقارن بأحد".

علاقة قوية للغاية جمعت إيسيان بمورينيو، لدرجة أن السبيشال وان نعت نفسه من قبل بأنه "والد إيسيان الأبيض".

كان إيسيان على استعداد للموت من أجل مورينيو، تجربتهما سويًا في تشيلسي كانت عظيمة بكل المقاييس، ويؤكد المو أنه وقع في "حب" غانا بسبب لاعب الوسط الشهير.

دائمًا ما كان إيسيان على قائمة مورينيو، وأحضره معه إلى ريال مدريد وقاتل من أجله أيضًا، وحتى بعد التوقف عن اللعب أخذ اللاعب الغاني في الثناء على مدربه بكل مناسبة والدفاع عنه عند إقالته من مانشستر يونايتد.

حالة أخرى تظهر مدى ارتباط مورينيو بلاعبيه، وهذه المرة مع ديديه دروجبا، الذي وصل إلى تشيلسي بناء على رغبة السبيشال وان وإصراره أمام تعنت المالك رامون إبراموفيتش، إلى أن صار أحد أهم من ارتدوا القميص الأزرق في التاريخ.

دروجبا تحدث عن الجانب الإنساني في علاقته مع مورينيو من قبل بتأكيده على أن البرتغالي كان دائم السؤال عنه وعن عائلته ربما يوميًا خلال تدريبه له في تشيلسي، واستطاع أن يوجهه بنجاح في مسيرته الكروية إلى أن صار الإيفواري على ما هو عليه.

قصّ عماد متعب، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، أن زملائه في الفراعنة كانوا يلقبونه بـ"ابن" المدرب التاريخي حسن شحاتة.

حسن شحاتة كان يثق ثقة عمياء في متعب ويشركه في كل المباريات تقريبًا، وساهم لاعب الأهلي في تتويج مصر مع المعلم بثلاثية كأس أمم إفريقيا 2006-2008-2010.

واعترف حسن شحاتة نفسه أن علاقته بمتعب كانت قوية جدًا وأنه كان يعتبره بمثابة نجله.

جعل جوارديولا داني ألفيش أحد أهم ظهراء الجبهة اليُمنى في تاريخ كرة القدم بعدما وصل اللاعب البرازيلي إلى كامب نو من إشبيلية في صيف 2008.

جوارديولا نجح في التعامل مع ألفيش، الذي بدوره لم يتوقف عن الثناء على الفيلسوف في كل مناسبة تذكر.

وقال ألفيش عن مدرب مانشستر سيتي الحالي "أعتقد أن بيب جوارديولا عبقري، قدمته لنا كرة القدم كهدية، وكنا محظوظين أكثر من غيرنا في هذه الفترة بأنه قادنا نحن لنقدم كرة القدم التي قدمناها"

وأضاف: "كمدرب هو مميز وكشخص أيضًا، لقد كان قادرًا على إخراج أفضل ما يمتلكه كل لاعب، لقد خلق روح واحدة داخل الفريق بين هؤلاء الذين يلعبون دائمًا ومن لا يشاركون كثيرًا

عند سؤال ميسي عن المدرب الأكثر تأثيرًا عليه في مسيرته، كان جوابه مفاجئًا، فلم يختر بيب جوارديولا، بل اختار مدربه الأول فرانك ريكارد.

ريكارد كان أول من أشرك ميسي مع الفريق الأول لبرشلونة، ويؤمن ميسي بأن لديه الفضل فيما وصل إليه البرغوث في مسيرته باعتباره نجح في إقحامه بالصورة المثالية مع البلوجرانا.

ريكارد بخبرته الكبيرة كلاعب وكمدرب استطاع كسب ميسي بصورة عظيمة وهو مراهق، ووضعه على أول الطريق ليتحول إلى نجم، لهذا لا يتردد الأرجنتيني في اعتباره كالوالد الكروي له.

لا يتردد زين الدين زيدان في كيل المديح بكل فرصة ممكنة لكريم بنزيما، في الوقت الذي يعتبره اللاعب الفرنسي "مثله الأعلى وصديق مقرب جدًا له".

العلاقة بين بنزيما وزيدان أثمرت عن تألق اللاعب بصورة لافتة للأنظار مؤخرًا في ريال مدريد، وربما هي من أقوى الروابط بين لاعب ومدرب في التاريخ بدون مبالغة.

رفض يوفنتوس وأدمن الكوكايين .. قصة من أجلس بوفون احتياطياً وترك الكرة للبيتزا!

قصة تألق بدأت مع نابولي، عندما جعل ساري من هيجواين المهاجم الأفضل في الدوري الإيطالي، ثم رحل ليوفنتوس بقيمة 90 مليون يورو، وعادا للعمل سويًا في تشيلسي ثم في يوفنتوس بعد ذلك.

ساري من أكثر المؤمنين بقدرات هيجواين، والأرجنتيني هو الآخر جل تألقه في السنوات الماضية كان تحت قيادة الفيلسوف الإيطالي، علاقة قوية أبوية تجمع بين الطرفين.

في كل مناسبة ممكنة يخرج إيتو بتصريح يمدح فيه جوزيه مورينيو يذم فيه بيب جوارديولا، ولا عجب في أن الكاميروني كان من أهم عوامل تحقيق الثلاثية التاريخية لإنتر مع الاستثنائي.

أحد الأمور التي توضح قيمة مورينيو بالنسبة لإيتو هي عندما طلب منه رافاييل بينيتيز اللعب في مركز الجناح، فأجابه بسهولة "لا، كنت أفعل ذلك فقط من أجل مورينيو".

علاقة وطيدة للغاية جمعت الثنائي في يوفنتوس، وكانت سببًا في تحقيق البيانكونيري لألقاب عدة، وكان ديل بييرو بمثابة الابن لمارتشيلو ليبي إلى درجة أنه قبل بأدوار دفاعية من أجله.

هذه العلاقة فيما بعد أنتجت تحقيق منتخب إيطاليا كأس العالم 2006، وكان ديل بييرو من أهم العناصر في كتيبة ليبي وأكثرهم إخلاصًا لفكرة المدرب العملاق.

نقل جوارديولا أفكاره في كرة القدم من عقله إلى عروق الثنائي تشافي هيرنانديز وأندرياس إنييستا في برشلونة، لا يمكن إنكار حالتهما الاستثنائية مع الفيلسوف وكم يعشقاه.

تشافي بعد الاعتزال أعلنها صراحةً أن جوارديولا هو مثله الأعلى في عالم التدريب، وإنييستا أثنى على جوارديولا وكم هو من الممتع العمل معه.