Werner HavertzGetty

هوية جديدة وانفجار زياش والثنائي الألماني .. أسباب تؤهل توخيل للنجاح مع تشيلسي

أخيرًا انتهت حقبة فرانك لامبارد في تشيلسي، وتم إغلاق هذه الصفحة بكل ما فيها، لتبدأ صفحة جديدة مع المدرب الألماني توماس توخيل، وسط حالة من التساؤلات حول إمكانية نجاحه.

البعض يفضل التفاؤل بسبب تجربة توخيل مع دورتموند، والطفرة التي قام بها مع الفريق قبل رحيل أسطورة النادي يورجن كلوب.

وما يعزز ذلك أيضًا، هو نجاحه على المستوى المحلي مع باريس سان جيرمان، وقيادة الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره من بايرن ميونخ العام الماضي.

وعلى الجانب الآخر يأتي التشاؤم، بسبب الطبيعة التصادمية للألماني، والتي أطاحت به من دورتموند، وأنهت رحلته مع باريس في منتصف الموسم.

اقرأ أيضًا .. رسميًا .. تشيلسي يعلن التعاقد مع توماس توخيل

تعيين توخيل كان بمثابة المجازفة للمالك الروسي رومان أبراموفيتش، لكن رياح التغيير لها العديد من الإيجابيات داخل النادي اللندني ..

انفجار الثنائي الألماني

Werner HavertzGetty

الصفقة الرئيسية لتشيلسي الصيف الماضي، كانت بالتعاقد مع كافي هافيرتس من ليفركوزن بقيمة وصلت إلى 80 مليون يورو، ولكنه فشل في إثبات نفسه.

الألماني الشاب لم يسجل سوى مرة وحيدة مع البلوز في الدوري الإنجليزي وصنع 3 أهداف، ويعتبر من أسوأ اللاعبين بصفوف الفريق هذا الموسم.

الأمر لا يتعلق بالأرقام فقط، ولكن بمستوى هافيرتس المتواضع جعله يجلس على دكة البدلاء في العديد من المباريات وأثار الشكوك حول فشل الصفقة.

معاناة تيمو فيرنر لا تقل خطورة عن مواطنه، حيث انتقل إلى تشيلسي الصيف الماضي وسط طموحات حول انتهاء أزمة المهاجم الصريح بالفريق الإنجليزي.

لامبارد اعتاد على إشراك اللاعب كجناح في العديد من المباريات، مما تسبب في انهيار مستواه حيث سجل 4 أهداف فقط في 19 مباراة بالدوري.

توخيل ربما يكون قادرًا على التعامل مع الثنائي الألماني، عن طريق التواصل معهما بشكل أفضل، ولفهمه كذلك لطبيعة اللاعب الألماني وفقًا لتجربته المميزة مع بوروسيا دورتموند.

لاعب آخر قد ينتفض مع توخيل بعد تجميده في حقبة لامبارد، وهو الإيطالي جورجينيو، نظرًا لتفضيل الألماني للاعب الوسط صاحب الصبغة الهجومية الذي يمكنه المساهمة في بناء الهجمة بدلًا من أصحاب الطابع الدفاعي.

ماذا عن بوليسيتش؟

Chelsea-Pulisic-202101261000(C)Getty Images

وبالحديث عن دورتموند، يجب التطرق إلى كريستيان بوليسيتش، الذي سبق أن لعب مع توخيل في النادي الألماني قبل انتقاله لتشيلسي.

البلوز تعاقدوا مع اللاعب من أجل تعويض رحيل إيدين هازارد عن الفريق، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، لأن الجناح الأمريكي يبدو بعيدًا عن مستوى نظيره البلجيكي.

فرصة العمل مع توخيل تتيح لبوليسيتش إمكانية التطور، خاصة وأن صاحب الـ47 سنة هو من جعله يظهر للمرة الأولى بقميص دورتموند في 30 يناير 2016.

صاحب الـ22 سنة سبق أن قال عن توخيل:"أشعر بالامتنان تجاه ما فعله توخيل معي، منحني الثقة الكاملة وأعطاني الفرصة، ولم يبخل في تقديم النصائح بكل مرة يراني فيها بالتدريبات".

تياجو سيلفا كذلك من العناصر الهامة في تشيلسي، والذي تربطه علاقة جيدة بتوخيل، وفقًا لما أكده وكيل أعماله باولو تونييتو قبل رحيله عن باريس سان جيرمان.

وكيل سيلفا سبق أن قال لصحيفة "ليكيب" الفرنسية:"يجب على المدير الرياضي والمدرب السير معًا في النادي، هذا لم يكن الحال في باريس، توخيل كان يريد استمرار تياجو ولكن ليوناردو رفض هذه الفكرة".

لم الشمل

Thomas Tuchel Thiago Silva PSGGetty

النتائج السيئة لم تكن السبب الوحيد وراء رحيل لامبارد عن تشيلسي، بل الخلافات مع العديد من اللاعبين داخل الفريق، مثل ماركوس ألونسو وفقًا لبعض التقارير الإنجليزية.

عمل توخيل مع تياجو سيلفا وبوليسيتش في الماضي، بالإضافة لسهولة تواصله مع فيرنر وهافيرتس، سيجعل الأمور أكثر سهولة عليه في ستامفورد بريدج.

اقرأ أيضًا .. ليست لسوء النتائج فقط.. الكشف عن خلافات بين لامبارد وتشيلسي أدت لإقالته

المدرب الألماني يجيد التعامل والسيطرة على النجوم، وهذا ما ظهر بوضوح في باريس سان جيرمان، بتعامله الجيد مع نيمار وكيليان مبابي وماركو فيراتي وغيرهم من النجوم الكبار في النادي الفرنسي.

وبمقارنة الأسماء المتواجدة في تشيلسي، سنجد أن الأمور ليست صعبة على صاحب الـ47 سنة لإدارة الفريق والحفاظ على استقراره في الأسابيع الأولى من أجل تصحيح المسار.

هوية هجومية

Hakim ZiyechGetty

تشيلسي عانى بشكل واضح بعد رحيل جوزيه مورينيو، بسبب غياب الهوية عن الفريق، حيث ظهر في حالة حيرة لتحديد الطريقة التي سيلعب بها.

الطريقة المتوازنة التي ظهر بها تشيلسي مع كونتي قادت الفريق للفوز بالدوري، ولكن رحيل الإيطالي تسبب في قدوم مواطنه ماوريتسيو ساري الذي لم ينجح كذلك بسبب عدم تناسب أسلوبه مع النادي اللندني.

لامبارد بمشروع الشاب بعث بعض التفاؤل في قلوب جماهير البلوز، ولكنه لم يستطع ترجمة أفكاره إلى نتائج في الملعب.

توخيل يمتلك كافة الأدوات لتطبيق أسلوبه الهجومي، بوجود ميسون ماونت وحكيم زياش وهافيرتس وفيرنر وتامي أبراهام وبن تشيلويل وريس جيمس وغيرهم، ولديه الموارد المالية اللازمة للتدعيم من أجل تقوية خط الدفاع.

زياش بالتحديد يستطيع النجاح بأفضل صورة ممكنة وإظهار أفضل ما عنده تحت قيادة توخيل، بسبب الحرية المتوقع حصوله عليها مع المدرب الألماني.

المهمة ليست سهلة، ولكن خبرة الألماني تجعل نسبة نجاحه أكبر من فشله، ولكن هذا ما ستحدده الأيام القادمة، المنافسة تبدو صعبة على الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ولكن مع جنون هذا الموسم لا يمكن استبعاد أي شيء..

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0