قد لا تشتهر هاييتي بلاعبيها، لكن هذا الصيف، كان الجميع يطاردون أحد أكثر المواهب إثارة التي أُنتجت على الإطلاق من قبل الدولة الكاريبية.
قد تكون هذه إشادة مبالغ فيها قليلًا للوهلة الأولى، لكنها مستحقة تمامًا للموهبة ميلشي دومورناي البالغ من العمر 18 عامًا.
بفضل تألقها في بطولات كونكاكاف تحت 17 و20 عامًا، ساعدت هايتي على أن تصبح أول دولة كاريبية تتأهل لكأس العالم تحت 20 عامًا، وقد حققت بالفعل تقدمًا كبيرًا مع الفريق الأول.
حطمت لاعبة خط الوسط أيضًا الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف داخل كونكاكاف، على الرغم من كونه اتحادًا يستضيف أيضًا أبطال العالم، المنتخب الأمريكي للسيدات، وكندا، الحاصلين على الميداليات الذهبية الأولمبية هذا الصيف.
وقالت تاكومي جينين وكيلة اللاعبة في تصريحات خاصة لجول "كان العالم كله يناديها هذا الصيف، الأندية في آسيا ونصف أندية أمريكا اتصلت بنا وحتى في أوروبا الشرقية، أعتقد أننا تلقينا 50 اتصالًا حرفيًا".
"لكن ما تميزنا به هو أن ميلشي كانت ذكية جدًا في هذه العملية، لم تفكر في المال مرة واحدة، كان دائمًا التفكير حول أفضل ناد سيساعدها على التطور كلاعبة."
هذا النادي هو ريمس، الذي احتل المركز السادس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي الموسم الماضي، هناك بالفعل وجه مألوف لدومورناي، زميلتا السابقة في هايتي كيثنا لوي، أما ريمس فهو ناد يركز بشكل كبير على اللاعبين الشباب.
دومورناي في حوار خاص مع جول قالت "أعلم أنه مكان جيد جدًا يطور المواهب وأريد أن أكون جزءًا من تلك المواهب".
ومع ذلك، لن تكون هذه أول رحلة لها إلى فرنسا لأسباب كروية.
هذا هو المكان الذي شهد أفضل ذكرياتها في مسيرتها الكروية مع منتخب هايتي، وكذلك المكان الذي قامت به بتجربة للانضمام إلى ليون بطل أوروبا 7 مرات.
وعن تجربتها في ليون قالت "لقد رأيت الاختلافات بين مستوى تحت 19 عامًا والمستوى الاحترافي من حيث الكثافة والتفاصيل وسرعة اللعب وأشياء من هذا القبيل، لقد فتحت عيني على بعض النواحي."
"لقد جعلني ذلك أرغب في اللعب لنادٍ كبير في أسرع وقت ممكن، لكنني أعلم أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن أتخذها للوصول إلى هناك. اللعب مع ليون في يوم من الأيام سيكون حلمًا مطلقًا وهذا ما أعمل من أجله كل يوم."
لقد ساعدت مكانة ليون التي كانت مهتمة بها في إثارة ضجة حول دومورناي ، تسببت في وضعها بقائمة Goal NXGN لأفضل لاعبي كرة القدم المراهقين في كل من 2020 و 2021، هذه الضجة سائدة بشكل خاص في بلدها الأم.
محمد علي تشو: نجم إيفرتون السابق الذي اجتاج الكرة الفرنسية
عمري هاتشينسون: موهبة آرسنال الذي أبهر بيليه عبر الإنترنت
وعن العاشر من سبتمبر قبل إعلان انتقالها إلى ريمس، قالت وهي تضحك "الجميع كان يسأل ويقول إلى أين ستنتقلي؟ ليون أم باريس سان جيرمان؟".
"أعلم أنه قد يخيب آمال بعض الناس بطريقة ما أن أنتقل إلى ريمس، لكن الأشخاص الذين يعرفون كرة القدم سيتفهمون قراري. بالنسبة للآخرين لا بأس، سأثبت أنهم مخطئون في المستقبل."
توني كروس هو أحد ملهمي دومورناي، وكذلك ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وتقول حول ذلك "أريد أن أكون وحشًا في الملعب بطريقة تجعل لا أحد يمكن أن يوقفني".
هناك أيضًا هدف واحد كبير تأمل في تحقيقه في حياتها المهنية، يتجاوز رغبتها في الفوز بالألقاب والجوائز.
تقول: "إذا سمح لي الله بتحقيق الكثير من النجاح في المستقبل، وهو ما يترجم إلى نجاح مالي، فأنا أريد أن أكون قادرة على فتح أكاديمية في الوطن في هايتي لتوفير الفرص للاعبين، وهو أمر لم أحظ به أنا".
"مجرد توفير بيئة أفضل للمواهب الهايتية القادمة. آمل أن أتمكن من مساعدة المزيد من اللاعبين مثلي في القدوم إلى أوروبا وجعل هاييتي مكانًا جيدًا للعب كرة القدم بشكل عام، سواء للفتيات أو الفتيان."
"من المهم محاولة مراقبة هايتي حتى لا تفوت الكثير من المواهب. آمل أن تحظى المزيد من المواهب بفرصة الخروج من هناك يومًا ما."
بالإضافة إلى قدرتها الكروية الرائعة، لا سيما الذكاء في طريقة لعبها، فإن التعليقات من هذا القبيل هي التي تجعل من المذهل أن هذه فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا فقط على وشك الشروع في مغامرتها الاحترافية الأولى.
لهذا يفهم لماذا يتوقع منها الكثير في المستقبل..