تطور مستقبل كرة القدم البرازيلية في حي زيريم في دوكو دي كاكسياس في ريو دي جانيرو.
هناك داخل أكاديمية فلومينينسي بدأ أمثال مارسيلو وتياجو سيلفا وفابينيو لعب كرة القدم وفازوا بالعديد من الكؤوس.
وبينما غادر هؤلاء اللاعبون منذ فترة طويلة إلى أوروبا، هناك جيل جديد قادم في زيريم يمكن أن يكون مميزًا.
قائد هذه المجموعة هو كايكي، حيث وافق "نيمار الأيسر'' بالفعل على الانتقال إلى مانشستر سيتي في صفقة قد تصل قيمتها إلى 18 مليون جنيه استرليني (25.5 مليون دولار) إذا تم تحقيق شروط معينة.
ويمكن أن ينضم إلى اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا مواطنه وزميله في فلومينينسي ميتينيو.
بفضل أقدامه الطويلة والتسديدة القوية والتمرير الرائع والقوة البدنية بالنسبة لسنه، حصل ميتينيو بالفعل على مقارنات مع بعض من أعظم لاعبي خط الوسط في العالم.
قال مارسيلو فيجا المنسق الفني لأكاديمية فلومينينسي لقناة جلوبو تي في: "يمزح الناس ويطلقون عليه أحيانًا بوجبا بسبب أسلوبه ومظهره ولأنه يلعب ورأسه مرفوعًا".
ابتسم ميتينيو في نفس المقابلة وقال: "هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن أصل إلى مستواه. لكنني سأعمل من أجل ذلك، وربما يومًا ما أكون أفضل منه!"
لم تكن مآثره على أرض الملعب فقط هي التي تصدرت عناوين الصحف في البرازيل.
وُلد "ميتو" في ماتادي، وهو ميناء بحري في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهاجر إلى البرازيل مع والده آبيل، وهو يبلغ من العمر عامًا واحدًا.
مع ما يقرب من 2000 ريال برازيلي فقط (250 جنيهًا إسترلينيًا / 380 دولارًا أمريكيًا)، فرت عائلة سيلو من الاضطهاد الديني والحرب في وطنهم للسفر 7000 كيلومتر إلى أمريكا الجنوبية على أمل بناء حياة جديدة.
لكن لماذا البرازيل؟ كان آبيل من المعجبين بالسليساو، وأراد أن يرى ما إذا كان أي من أطفاله يستطيع يومًا ما أن يصل إلى أعلى مستوى.
المزيد من اللاعبين الشباب مع الجيل القادم:
بنوا منزلًا لأنفسهم في ضواحي ريو دي جانيرو، وسرعان ما أصبح ميتو "ميتينيو" بسبب حب والده لرونالدينيو وروبينيو.
في سن العاشرة، لفت انتباه بعض أكبر الأندية البرازيلية حيث مثل فريق مادوريرا لكرة الصالات من الدرجة الرابعة.
وكشف آبيل في مقابلة أجريت معه مؤخرًا أن "فاسكو دا جاما كان يريده. كانوا أول فريق جاء إلي ودعاني إلى ملعب التدريب.
"ذهبت إلى فاسكو وملأت نموذجًا، لكن عندما عدنا إلى المنزل، قال (ميتينيو):"لا ، أبي ، أريد أن ألعب لصالح فلومينينسي".
وهكذا عاد ميتينيو إلى مادوريرا وانتظر الكشافة من التريكولورلتلاحظه، وعندما حضروا لمشاهدته للمرة الأولى، أظهر قدرته من خلال تسجيل ثلاثية.
مما لا يثير الدهشة أنهم سرعان ما كانوا يطرقون باب آبيل وبدأ حلم الصبي الإفريقي في تمثيل البرازيل يومًا ما يتبلور حقًا.
كان هذا حلمًا اقترب خطوة أقرب في نوفمبر 2020، عندما تم استدعاء ميتينيو من قبل تشيتشي مدرب السليساو للانضمام إلى تدريبات المنتخب الأول، مما سمح لميتينيو باختبار نفسه جنبًا إلى جنب مع أمثال نيمار وكاسيميرو.
وقال في مقابلة مع CBF: "حققت البرازيل حلمي وحلم والدي. إذا لم يكن والدي قد شاهد كرة القدم هنا، لكونه من مشجعي رونالدينيو، وحلم بالقدوم إلى البلاد معي، لن يكون هنا.
"في البداية، واجهتنا صعوبات لأننا لم نكن نعرف كيف نتحدث البرتغالية. لكن والدي كان يتعلم. جئت إلى هنا وأنا أبلغ من العمر سنة واحدة، وتعلمت وأنا الآن في المنزل. ها هو منزلي. "
في حين أن حلم ارتداء القميص الأصفر الشهير في يوم من الأيام قد يكون على بعد بضع سنوات من تحقيقه، إلا أن ميتينيو الآن يثير إعجاب كل من يراه وهو يلعب باللونين الأخضر والأحمر في فلومينينسي.
بصفته قائد فريق تحت 17 عامًا، رفع كأس البرازيل في عام 2020 وقادهم إلى نهائي كأس البرازيل في موسم مذهل من جانب الشباب.
كان مشجعو فريق ماراكانا معجبين جدًا بـ"الجيل الذهبي" للنادي لدرجة أنهم بدأوا في متابعة مبارياتهم عن كثب كما فعلوا مع الفريق الأول.
كانت مكافأة ميتينيو هي اللعب للفريق الأول في بداية موسم 2021، حيث خرج من مقاعد البدلاء ليلعب 24 دقيقة ضد بورتوجيسا آل جي في مارس، على الرغم من أن هذا لا يزال ظهوره الوحيد حتى الآن.
بغض النظر، فقد جذب أنظار عدد من الأندية الأوروبية بالفعل، حيث من المقرر أن يدفع مانشستر سيتي مبلغ 4.3 مليون جنيه استرليني (6 ملايين دولار) لإحضاره إلى النادي في الأشهر المقبلة بعد أن أعلن موقع جول اهتمام السيتي لأول مرة في يناير.
من المتوقع أن يتم إرساله بعد ذلك على سبيل الإعارة إلى تروا، حيث صعد النادي المملوك لمجموعة السيتي إلى الدوري الفرنسي الدرجة الأولى في 2021-22، حتى يصبح جاهزًا للانضمام إلى فريق بيب جوارديولا.
وبذلك، سيصبح الأحدث من الشباب البرازيليين الذين يغادرون وطنهم قبل أن يتركوا بصمة حقيقية على الأندية التي أنتجتهم.
لكن ما من شك في أن الرهان الذي قام به والده قبل 17 عامًا قد آتى أكله. السماء هي الحد الأقصى لـ "بوجبا البرازيلي".