كان الأسبوع الماضي، تاريخيًا لفريق فياريال بعد فوزه على مانشستر يونايتد، في نهائي الدوري الأوروبي بركلات الترجيح، ومع الفوز بالبطولة والإنجازات التاريخية انهالت الإشادات بأكاديمية فياريال، بعد إخراج العديد من اللاعبين المميزين أمثال سانتي كازورلا، وجيرارد مورينيو وغيرهم.
وفي هذا الوقت خرج شاب جديد من الأكاديمية حطم الأرقام القياسية في الأسبوع الماضي، أمام ريال مدريد ومن بعده مانشستر يونايتد، هو ييريمي بينو موهبة فياريال.
وقبل وصول فياريال إلى بولندا لخوض النهائي، شارك بينو أمام ريال مدريد وأصبح أصغر لاعب يسجل في شباك الملكي على أرضه في القرن الحادي والعشرين.
كما أصبح اللاعب صاحب الـ 18 عامًا، أصغر لاعب يفوز بالدوري الأوروبي متخطيًا رقم روبن فان بيرسي والذي فاز بكأس الاتحاد الأوروبي مع فينورد في 2002.
وبعد أن غاب عن افتتاحية الموسم مع فريقه لمدة شهر تقريبًا بسبب إصابته بفيروس كورونا، عاد اللاعب الشاب واحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر بعده بيومين أمام سيفاس سبور في الدوري الأوروبي، وأكمل احتفالاته بعدها بأسبوع عندما شارك أمام كاراباج وأطلق تسديدة قوية سكنت الشباك ليعلن بها عن أول أهدافه.
وقال بينو عن تدرجه ومشاركته مع الفريق الأول: "الحقيقة لم أكن أتوقع ذلك، حاولت أن أبذل قصارى جهدي وظل المدرب إيمري يمنحني الفرص".
وواصل: "الأمور تسير على ما يرام خاصة أن لدي الكثير من الرغبة والحماس لأتطور، كما أن المدرب والفريق يؤمنان بالأكاديمية والشباب وهذا واضح".
قبل المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد، كان بينو قد سجل 7 أهداف هذا الموسم، ولديه متوسط هدف كل 170 دقيقة لعبها، وكان أسلوبه ومستواه سببًا كبيرًا في رحيل كوبو لاعب فياريال السابق المعار من ريال مدريد.
وأهم ما يميز نجم الغواصات الشاب، هو رغبته في مواجهة مدافعي الخصم، بالإضافة إلى ثقته عندما يحصل على الكرة ويتوغل بها من الجانب الأيسر ويسدد، لدرجة جعلت أن يشبهه البعض بالنجم الهولندي آريين روبن.
فرانسيسكو كونسيساو: نجل مدرب بورتو الذي دخل في مقارنات مع ميسي
وبدأ ييريمي مسيرته من لعب الكرة في الشارع، حتى وصل إلى سن الحادية عشر عندما وقع مع فريق مسقط رأسه لاس بالاماس، ونجح في خطف الأنظار إليه حتى وصل إلى سن الرابعة عشر وأثناء مشاركته في بطولة الفرق الإقليمية، حاول برشلونة وفياريال التعاقد معه، ولكنه في النهاية اختار الانضمام للغواصات.
وأثبت بينو أن قراراه كان صحيحًا، إذ أبهر الجميع في فياريال، وظهر لأول مرة مع فريق فياريال C في دوري الدرجة الرابعة، عندما كان في السادسة عشر من عمره.
وقال عنه مساعد مدرب شباب فياريال: "ييريمي يتميز بشخصية كلما زاد صعوبة التحدي عليه، زادت وارتفعت قدراته، فهو يعيش من أجل الكرة ويعمل كل يوم من أجل الحصول على التدريب الصحيح، والنظام الغذائي المناسب، كان ييريمي وسيكون نعمة لكل مدربيه".
بالإضافة إلى أدائه المميز والمختلف مع فياريال، كان لاعبًا دوليًا مع إسبانيا في مختلف الفئات العمرية، بالرغم من أنه عانى مع اللاروخا وعاش واحدة من أسوأ لحظات مسيرته.
تواجد ييريمي في قائمة إسبانيا تحت 17 عامًا، والتي كانت ستشارك في كأس العالم للشباب في 2019، ولكن أثناء التدريب تعرض إلى إصابة في عينه من زميله بيدري لاعب برشلونة الحالي، إذ سقط على عينه عند قدم بيدري، ليفقد البصر لمدة ساعة كاملة، وبعد إفاقته نصحه الكثيرين بالسفر إلى إسبانيا من جديد للتعافي كي لا تتضرر مسيرته المهنية.
والآن بعد أكثر من 18 شهرًا من تلك الواقعة، سيكون بينو جزءًا أساسيًا من كتيبة إسبانيا في مرحلة خروج المغلوب لبطولة أوروبا تحت 21 عامًا بداية من يوم الإثنين المقبل، وقد يحجز لنفسه مقعدًا للمشاركة في الأولمبياد التي تستضيفها طوكيو، فضلًا عن فوزه بالدوري الأوروبي.