هل هذه هي "المينتاليتي" يا صلاح؟

موقف ليس له إلا تفسير واحد، وللأسف لن استطيع أن أذكره في هذا المقال، بعد قرار النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، بعدم التواجد في حفل الاتحاد الإفريقي، للإعلان عن أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2019.

رغم انتشار أخبار خلال الأيام الماضية، حول أن صلاح لا ينوي حضور الحفل، انتظرنا حتى أقلعت الطائرة التي انطلقت من إنجلترا، لنقل ساديو ماني وصلاح إلى الغردقة، ولكن اللاعب المصري لم يتواجد، ولم يتم الإعلان عن أي سبب من جانبه أو من ناديه، يمنعه من الحضور.

نتذكر جيدًا حفل العام الماضي 2018، الذي توج فيه صلاح بجائزة أفضل لاعب إفريقي، والتي أقيمت في السنغال "بلاد ماني"، تواجد الأخير رغم أنه كان متأكدًا بأن صلاح سيتوج بالجائزة، بل وقام بالاحتفال معه والجميع أشاد بسلوكه.

Getty Images

وفي هذا العام ستقام الحفل في مصر "بلاد صلاح"، والجميع يرى أن ماني هو الأقرب للتتويج بالجائزة، ولكن لن يتواجد محمد صلاح، الذي كان تواجده سيكون له أثر إيجابي على الحفل بكل تأكيد.

تفاخر صلاح في وقت سابق، بأنه يمتلك "مينتاليتي" تفوق المصريين، وهي السبب وراء ما وصل له، باللعب لواحد من أفضل أندية العالم، والإنجازات الشخصية التي حققها خلال الأعوام الماضية.

صلاح يغيب عن حفل جوائز الكاف

تصرف صلاح بعدم التواجد في هذا الحفل، يجعلنا نتسائل، هل هذه هي "المينتاليتي" التي حدثتنا عنها يا صلاح؟ بعدم حضورك لحفل يقام في "بلدك"، والاحتفاء بزميلك وصديقك في ليفربول ساديو ماني؟

الأمر الأكثر سلبية في عدم حضور صلاح، هو عدم استغلاله هذا الحفل المقام في مصر، للترويج عنه بكافة الطرق، بدلًا من الحفلات التي تقل عن حفل الاتحاد الإفريقي، التي حرص على حضورها الفترات الماضية، ونشر صورًا لها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

صلاح يمتلك جماهيرية كبيرة، في جميع دول إفريقيا والعالم، وتصرفه هذا لن يعجب الكثير من الجماهير، ولكن إذا كان عدم حضوره ورائه عذر، فكان يجب عليه أن يوضح هذا، بدلًا من الصمت الذي يجعل الجميع يهاجمه.

يحزنني أن أتحدث بهذه الطريقة عن محمد صلاح، ابن بلادي مصر، ولكن أرى أنه سيرتكب خطأ قد يكلفه الكثير في حياته المهنية.