Zinedine Zidane Real Madrid 2019-20Getty Images

مؤقت لكن بطل! حقائق ترشح فليك لمحاكاة إنجاز زيدان ودي ماتيو

عندما تسمع كلمة مدرب مؤقت، فهذا شيء يُمكن تشبيهه بمريض يحتاج إلى تنفس صناعي مؤقت للخروج من أزمته الصحية قبل أن يبدأ في استعادة وضعيته ونشاطه وتنفسه الطبيعي.

لكن بعض الأندية ورغم "حالة مرضها" نجحت في تحقيق مجد دوري أبطال أوروبا، واستطاع مدربون مؤقتون مخالفة التوقعات التي كانت موضوعة وبشكل مفاجئ حتى دون أن يكون لهم اسمًا بارزًا تدريبيًا قبل ذلك.

مما لا شك فيه أن أول اسم سيأتي لمخيلتك هو المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي تولى مهمة تدريب ريال مدريد للمرة الأولى في يناير 2016 كحل مؤقت خلفًا للإسباني رافا بينيتيز.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

كانت هذه أول مهمة لزيدان على مستوى الفريق الأول، وكان البعض يعتقد أنه في طريقه لتوديع دوري أبطال أوروبا بعد خسارته من فولفسبورج ذهابًا بنتيجة 2/0، لكن الريمونتادا بثلاثية نظيفة في العودة كانت بمثابة إعلان نوايا.

بعد 5 أشهر من تعيينه حقق زيدان لقب دوري الأبطال، ولم يتوقف عند هذا الحد في حافظ على اللقب في الموسمين التاليين،  ليحقق إنجازاً نادراً بفوزه بلقب الأبطال لثلاث سنوات على التوالي، وهو المدرب الوحيد في تاريخ البطولة الذي حقق ذلك.

Zinedine Zidane Real Madrid 2019-20Getty Images

ربما ريال مدريد لديه الكثير من السمعة والتاريخ الأوروبي الذي قد يجعلنا لا نندهش أكثر بما حققه زيدان خاصة بالنظر للتشكيلة التي كانت تحت يده، لكن ما حققه روبرتو دي ماتيو مع تشيلسي 2012 يجب الوقوف أمامه طويلاً.

أولاً لأن تشيلسي استقطب أسماء من عينة جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي أصحاب باع طويل في دوري أبطال أوروبا، لكن حلم أبراموفيتش تحقق على يد المغمور الإيطالي، الذي لا يزال يعيش على هذا الإنجاز حتى وقتنا الحالي، وفي طريقه لنيل النجمة الوحيدة لتشيلسي على حساب برشلونة وبايرن ميونيخ، كما أن تشكيلة تشيلسي لم تكن بجودة تشكيلة الكثير من الفرق الأخرى.

هذه هي النماذج التي يطمح مدرب بايرن ميونيخ "المؤقت هانز فليك".

فعندما تولى فليك خلفًا للمقال كوفاتش مهمة بايرن كان الأخير يحتل المركز الرابع في الدوري الألماني، لكنه الآن في قمة الدوري بفوزه في 13 من 16 مباراة في جميع المسابقات.

10 حقائق قد لا تعرفها عن نجم دورتموند هالاند

أشياء مشتركة..

Roberto di Matteo ChelseaGetty

هناك الكثير من الأمور المشتركة بين زيدان ودي ماتيو وفليك.. الثلاثي هم من أبناء أنديتهم "الريال، تشيلسي، البايرن" وكلاعبين خاضوا أكثر من 100 مباراة على الأقل لكل منهما، أي أنهم لديهم الغيرة على شعار أنديتهم.

الشيء الآخر أن زيدان ودي ماتيو عملا كمساعدين قبل تعيينهم، زيدان كان مساعدًا لأنشيلوتي، ودي ماتيو كان مساعدًا لفيلاش بواش، وهذا هو ما عاشه فليك الذي كان مساعدًا في بايرن ميونيخ.

الإضافة الفنية في بايرن

الأمر لا يتعلق هنا بنتائج مميزة فحسب، بل أن أسلوب بايرن مع فليك تم مقارنته بأسلوب بيب جوارديولا منذ خلال الوصول لنسب عالية من الاستحواذ على الكرة (83 لجوارديولا و68 لفليك).

لكن إذا ما كان هناك تفوق لجوارديولا على مستوى الاستحواذ وهذا طبيعي، لكن الشيء اللافت أن النجاعة الهجومية لبايرن مع فليك تبدو أفضل، إذا ما قورنت نسبة استغلال الفرص المتاحة أمام المرمى.

Hans Dieter-Flick Bayern Munich 2019-20Getty Images

وتظهر الإحصائيات أن نسبة تسجيل الأهداف تحت قيادة فليك (3.1 هدف في كل مبارة) أفضل مقارنة بفترة جوارديولا (2.5 هدف في كل مباراة).

هذا ما يؤكده الحارس مانويل نوير، الذي أكد أنه رغم تفوق جوارديولا في الهيمنة على الكرة، لكن النادي لم يكن يستغل كل الفرص التي تتاح له بالشكل الأمثل وهذا ما كان يغضب جوارديولا.

ويرى نوير أن فريق بايرن ميونيخ يتطور بالشكل الأفضل، مؤكدا أهمية النجاح في إيجاد وصفة للجمع بين السيطرة على مجريات المباريات واستغلال الفرص المتاحة.

وبالإضافة إلى النتائج الإيجابية التي حققها الفريق بإشرافه، فإن فليك نجح في إعادة الصفاء إلى غرفة الملابس التي كانت سببًا رئيسًا في التخلي عن كوفاتش.

إعلان