Jurgen Klopp Oxlade-ChamberlainGetty

ليفربول مع كلوب بين العناد واستمرار المعاناة رغم التغلب على إحدى المشكلات


محمود ضياء    فيسبوك      تويتر

نتائج مخيبة لليفربول مع بداية موسم 2018/2017، أسوأ حتى مما حدث في الموسم الماضي، فالفريق فقد تسع نقاط في أول سبعة أسابيع في الدوري، وفشل في تحقيق الفوز في مباراتي دوري أبطال أوروبا.

رجال يورجن كلوب فقدوا ميزتهم الأهم في الموسم الماضي، بتحقيق نتائج جيدة أمام الكبار، فالفريق تلقى هزيمة قاسية أمام مانشستر سيتي ، استقرت عند خمسة أهداف نظيفة، فما الذي يحدث في ليفربول، وكيف يمكن ليورجن كلوب أن ينقذ موسمه قبل فوات الأوان؟


سوق الانتقالات


الموضوع يُستكمل بالأسفل
Virgil van Dijk

كان من الواضح للجميع خلال الموسم الماضي، أن ليفربول في حاجة لتدعيم قوي في الخط الدفاعي، بشكل عام، وفي مركز قلب الدفاع بشكل خاص.

خمسة مدافعين فقط في قائمة يورجن كلوب، لم يرضوا عشاق ليفربول بأي حال من الأحوال، فالفريق استقبل 47 هدفًا في 47 مباراة.

دعم كلوب خط دفاعه فقط بأندري روبيرتسون، ظهير هال سيتي، والذي سيفيد ليفربول كثيرًا في المستقبل، بعد أن يكتسب الخبرة المطلوبة.

استغنى يورجن كلوب عن مامادو ساخو، ودفع بجيو جوميز في مركز الظهير، ومع قدرات كلافان المتواضعة، لم يتبقى لليفربول إلا الثنائي لوفرين وماتيب.

Jurgen Klopp Oxlade-ChamberlainGetty

حاول المدرب الألماني التعاقد مع قلب دفاع في الصيف، حيث كان فيرجل فان دايك الهدف الأساسي، رغم رغبة اللاعب في التواجد مع الريدز، إلا أن إدارة ناديه لم توافق على ذلك.

كان من الطبيعي أن يتجه كلوب للحل البديل، من أجل ترميم دفاعه، ولكنه اختار الرهان على هدفه الأول، والذي خسر في النهاية، وبقى خط دفاع ليفربول على ما هو عليه.

المدرب الألماني زاد الطين بلة بتصريحه عن أنه لا يوجد خمسة مدافعين في البريميرليج، أفضل مما يتملك ليفربول، تصريح جاء رده سريعًا بثلاثة أهداف استقبلها ليفربول من واتفورد.

على مستوى خط الوسط، فليفربول امتلك جوردان هيندرسون، وإيمري تشان، وجورجينيو فينالدوم، وآدم لالانا، بعد تخليه عن لوكاس ليفا.

نجح كلوب إضافة مزيد من التوازن لخط وسطه مستقبًلا، بالتعاقد مع نابي كيتا، قادمًا من لايبزيج، للموسم المقبل، وإن كانت إصابة لالانا أربكت حساباته قليلًا.


مشاكل الفريق


HD Liverpool defenceGetty

ثلاث مشكلات قد تواجه أي فريق خلال أي مباراة، المشاكل الدفاعية، وإهدار الفرص، والفشل في صناعة الفرص من الأساس، فما هي المشكلات التي يتعرض لها الريدز خلال المباريات؟

-ليفربول يعاني من مشاكل دفاعية منذ بداية الموسم، فالفريق استقبل 20 هدفًا في 12 مباراة، بين الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، رغم أن الفريق لم يواجه أحدًا من فرق القمة إلا مانشستر سيتي.

بعيدًا عن الأهداف، فالمنافسين سددوا 70 تسديدة باتجاه مرمى ليفربول، بمعدل 5.8  تسديدة في المباراة الواحدة، رقم مقبول إلى حد كبير.

 الغير مقبول، هو أن من بين 70 تسديدة، جاءت منها 38 تسديدة على المرمى، واستقبلت شباك ليفربول منها 20 هدفًأ، مما يعني أن كل تسديدة في اتجاه مرمى مينيوليه أو كاريوس يكون احتمال معانقتها لشباك ليفربول أكبر من احتمال التصدي لها، وهي علامة استفهام كبيرة.


إذا نحينا لغة الأرقام جانبًا، فدفاع ليفربول ارتكب كل الأخطاء الممكنة في كرة القدم خلال هذا الموسم، من التمركز الدفاعي في الضربات الثابتة، مرورًا بالمسافات بين قلبي الدفاع وبين قلبي الدفاع وظهيري الجنب، وحتى المعاناة في الكرات العرضية من لعب متحرك.

خط وسط ليفربول شارك أيضًا فيما حدث، حيث عانى الفريق أيضًا من الأخطاء في استقبال الكرات الساقطة (الكرة الثانية) في كثير من الأوقات.

أصبح واضحًا الآن أن النسبة الأكبر من الأخطاء تأتي من قلبي الدفاع، ومن التمركز في الكرات الثابتة، عيوب كانت واضحة للجميع من الموسم الماضي إلا يورجن كلوب.

أهداف نتيجة أخطاء

عدد الأهداف

الكرات العرضية

5 أهداف (1 منها من خطأ دفاعي)

المسافة بين قلبي الدفاع

4 أهداف

كرات عرضية من ضربات ثابتة

3 أهداف (2 منها من خطأ دفاعي مباشر)

الكرة الساقطة

3 أهداف

التسديد بعيد المدى

هدفين

الركلات الحرة المباشرة

هدف واحد

الكرات الطولية في عمق الدفاع

هدف واحد

المسافة بين قلب الدفاع والظهير الأيسر

هدف واحد

المشاكل الهجومية

Roberto Firmino Sadio Mane Mohamed SalahGetty

المشكلة الثانية تتمثل في إهدار الفرص، وهو ما يحدث في أغلب مباريات ليفربول، فمعدل تسديدات الفريق خلال المباريات كبير، 182 تسديدة في 12 مباراة، بمعدل 15.1 تسديدة في المباراة الواحدة، ولكن بإمعان النظر في هذه التسديدات، سنجد أن 50 تسديدة اعترضها دفاع المنافس قبل أن تصل للمرمى، 70 تسديدة أخرى جاءت بعيدة عن المرمى، ليتبقى 62 تسديدة، وينخفض المعدل إلى 5.16 تسديدة فقط في المباراة، ولتصبح دقة تسديد لاعبو ليفربول 34% فقط.

إلى جانب ذلك، فهجوم ليفربول أضاع 17 فرصة محققة من أصل 27 فرصة أًتيحت للفريق خلال الموسم، بمعدل نجاح 38% فقط، وهو رقم ضئيل بالنسبة لفريق يمتلك خط هجوم أفراده هم محمد صلاح، وساديو ماني، وفليب كوتينيو، وروبيرتو فيرمينو.

 روبيرتو فيرمينوساديو مانيمحمد صلاح

فليب كوتينيو
 

التسديدات

23193521

اعتراض التسديدات

8410

10

تسديدات على المرمى

79175

تسديدات خارج المرمى

8686

إهدار فرص محققة
 

2160

المشكلة الأخيرة، وهي الأقل حدوثًا مع ليفربول، هي الفشل في صناعة الفرص في المباريات التي يترك فيها الخصم الكرة تمامًا لليفربول ويكتفي بالتواجد في منصف ملعبه من أجل الدفاع، وهي ما لم تظهر كثيرًا هذا الموسم، إلا في بعض الأوقات من مباراة بيرنلي ونيوكاسل.

قد تكون هذه هي المشكلة الأبرز التي نجح كلوب في التعامل معها، فمعدل صناعة الفرص هذا الموسم زاد بطريقة واضحة، مقارنةً بالموسم الماضي.

صنع الفريق 147 فرصة في 12 مباراة هذا الموسم حتى الآن، بعد أن صنع 119 فرصة في نفس العدد من المباريات، علمًا بأن ليفربول واجه هذا الموسم عدد أكبر من فرق منتصف الجدول، والتي طالما عانى في صناعة الفرص أمامها في الموسم الماضي.

مشكلة دفاعية أمام كلوب، سيكون من المستحيل أن يتغلب عليها بدون التعاقد مع لاعب واحد على الأقل في مركز قلب الدفاع، مشكلة هجومية تحتاج لمزيد من العمل من الرباعي الهجومي مع تعامل حكيم من المدرب الألماني، الذي بدأ بالفعل في استخدام أدوات أخرى من على مقاعد البدلاء، مثلما حدث مع ستوريدج في المباراة الأخيرة أمام نيوكاسل.       

Promo ArabicGoal Arabic

تابع أحدث وأطرف الصور عن نجوم كرة القدم عبر حسابنا على إنستاجرام Goalarabia، ولا تفوت الصور والفيديوهات المثيرة على حسابنا على سناب شات Goalarabic

 
 
 
 
 
 
 
 
 
إعلان