Lachante Paul NXGN GFXGoal

لاشانت بول: موهبة آرسنال السابقة التي تستعد لغزو دوري السيدات الإنجليزي

يتطلب الأمر شجاعة حقيقية للاعب شاب في أكاديمية نادٍ ضخم ليقرر أن الوقت قد حان للمضي قدمًا والحصول على وقت اللعب الذي يشعر أنه يستحقه.

في بعض الحالات قد ينجح الأمر كثيرًا، ويُسأل في ذلك الفائز بجائزة NXG السابق، جادون سانشو، لاعب بوروسيا دورتموند الحالي.

لسوء الحظ، كان هناك الكثير من الحالات على مر السنين التي سارت في الاتجاه المعاكس.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لاشانت بول حققت قفزة كبيرة منذ عامين، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا وكانت اللاعبة التي تنشط في مركز الجناح هدافة لبطولة دوري السيدات الممتاز بتسجيلها 15 هدفًا في نفس عدد المباريات مع آرسنال.

ولكن إذا لم تكن تحظى بالاهتمام الذي تريده من الفريق الأول، حيث ظهرت مرة واحدة فقط على مقاعد البدلاء في مباراة في كأس القارات، فإن أداء بول كان بالتأكيد يلفت الأنظار في أماكن أخرى.

شاهد جوناثان مورجان، المدير الفني لسيدات ليستر سيتي، تألق بول أمام الثعالب تحت 16 عامًا رغم أنها كانت على مقاعد البدلاء مطولًا قبلها، وسرعان ما اقتنع أنها شيء مميز للغاية.

قال مورجان لجول "ما رأيته كان لاعبًا أسيء فهمه، لاعب يمتلك إمكانيات وصفات هائلة، لكنه يحتاج فقط إلى البيئة المناسبة للازدهار".

"قوتها، براعتها، قدرتها على إنهاء الكرة أمام الشباك، إبداعها، تحكمها بالكرة، بالنسبة لي، كانت رائعة بالنسبة لسنها."

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by @lachante.p

"لقد كانت إلى حد بعيد واحدة من الأفضل في فئتها العمرية في كل مرة أراها، اعتقدت أنه إذا تمكنا من نقلها عقليًا إلى كرة السيدات، فسوف يكون لدينا جوهرة في أيدينا."

في صيف عام 2019، حزمت بول حقائبها وتركت ورائها عائلتها الضخمة، وانتقلت 100 ميل شمالًا للانضمام إلى ليستر.

لقد أثمر هذا التحول بالتأكيد، حيث سجلت بول سبعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في 13 مباراة فقط هذا الموسم بنت من خلاها  على موسمها الأول القوي في الموسم الماضي.

ساعدت مساهماتها الثعالب في الصعود إلى الدوري الممتاز، والآن ستحصل أخيرًا على فرصة في الدرجة الأولى التي كانت تتوق إليها في آرسنال.

آنخيلو جابرييل: الموهبة الشابة التي حطمت أرقام بيليه ونيمار القياسية مع سانتوس

روميو لافيا: موهبة مانشستر سيتي التي تحلم بالسير على خطى فيرناندينو

بالنظر إلى التضحية التي ينطوي عليها الوصول إلى هذه النقطة ، يعد هذا إنجازًا رائعًا بشكل خاص للجناح البالغة من العمر 18 عامًا.

قالت لجول "أنا سعيدة لأنني خاطرت في سن مبكرة للانتقال من آرسنال والانضمام إلى ليستر". "أفتقد عائلتي كثيرًا، لكنها تتبع حلمي، وإذا كان هذا ما أحتاج إلى فعله، فهذا ما يجب أن أفعله."

إنها بالتأكيد لا تزال حول عائلتها بروحها، حيث يرتدي كل واحد منهم قمصان ليستر مع اسمها على الظهر، على الرغم من انقسام ولاءاتهم عبر أرسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد.

Lachante Paul NXGN GFXGetty/Goal

من خلال والدها الشغوف بكرة القدم وشقيقها وأبناء عمومتها، دخلت بول هذه الرياضة لأول مرة وتتذكر أن ذلك كان من خلال "بطولات الخماسي في الحديقة الخلفية" منذ أيام شبابها.

بالحديث عن التجارب التي شكلت أسلوبها، تتذكر الانضمام إلى فريق الأولاد  "تتعلم الجانب الجسدي بشكل أسرع كثيرًا"، ثم تخضع بنجاح للاختبار في أكاديمية آرسنال التي ستطور قدرتها الفنية.

سيطرتها على الكرة هي مهارة بارزة خاصة عند مشاهدتها وهي ترهب ظهيريها.

لكن قوة أخرى كبيرة لدى بول هي تلك التي علمتها بنفسها.

تشرح قائلة "منذ سن مبكرة، كنت أعمل دائمًا على قدمي الأضعف".

"كنت أذهب إلى التدريبات وأقول ذلك في ذهني حسنًا، سأقوم في هذه الجلسة بالتسديد بقدمي اليسرى فقط، سأفعل ذلك بقدمي اليسرى فقط، والآن أصبح الأمر طبيعي."

منذ انضمامها إلى ليستر، استمرت تلك التحسينات الصغيرة بمساعدة مدرب منحها الثقة والازدهار.

تحسن معدل عملها، مع اعتقاد مورجان أن ذلك ساعد المراهقة على أن تصبح "لاعبة شاملة" هذا الموسم.

كانت هناك لمحات عما يمكن أن يكون عليه تطورها المستقبلي أيضًا، من حيث حركتها في منطقة الجزاء، وتضيف "أعتقد أنني أستطيع في المستقبل أن ألعب دورًا أكثر مركزية".

في الوقت الحالي، ينصب التركيز على الانتقال من أحد أفضل الأجنحة في الدرجة الثانية إلى أحد أفضل الأجنحة في دوري السيدات الممتاز.

مع ذلك، هناك أمل في أن ترتدي قميص منتخب إنجلترا، لأن بول لم يفز حتى باستدعاء دولي على مستوى الشباب وهو أمر يقول مورجان إنه "حيره دائمًا".

ويتابع "أعتقد أنها إذا استمرت في النضج العقلي كما هي، فإن قدرتها الكروية موجودة ليراها الجميع، إذا كانت تعمل بجد، أشعر بقوة أنها تستطيع الوصول إلى المنتخب خاصة الآن أنها ذاهبة إلى الدوري الممتاز حيث سيكون من الصعب تجاهلها".

"أعتقد أنها يمكن أن تصل إلى القمة، لأكون صادقًا."

إعلان