Romeo Lavia NXGN GFXGoal

روميو لافيا: موهبة مانشستر سيتي التي تحلم بالسير على خطى فيرناندينو

يعرف بيب جوارديولا أهمية وجود لاعب خط وسط دفاعي قوي في قلب الفريق الذي يتمتع بالروح الانتصارية.

كان المركز رقم 6 هو المركز الذي برز فيه بيب جوارديولا على مدار مسيرته كلاعب، ومنذ انتقاله إلى التدريب كلف أمثال سيرجيو بوسكيتس وفيليب لام وفيرناندينو باتباع خطاه.

ليس من قبيل المصادفة أن مانشستر سيتي جعل رودري ثاني أغلى صفقة له على الإطلاق عندما دفع 64 مليون جنيه استرليني لإحضار اللاعب الإسباني الدولي إلى ملعب الاتحاد من أتلتيكو مدريد في عام 2019.

يطلب جوارديولا لاعبًا خاصًا لأداء الدور الذي يرضيه، ويعتقد مانشستر سيتي أنه وجد لاعبًا في تشكيلته يمكن أن يكون هذا الخيار المثالي للمدرب الإسباني.

إنه روميو لافيا..

لافيا انضم إلى مانشستر سيتي من أندرلخت في صيف 2020، لكنه ترك بالفعل انطباعًا كبيرًا على طاقم الأكاديمية بعد أن لعب دورًا رئيسيًا في فوز فريق تحت 23 عامًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2.

كان عمره 16 عامًا فقط عندما انتقل إلى إنجلترا، وتوقع الكثيرون أن يقضي لافيا غالبية موسمه الأول في تمثيل فريق تحت 18 عامًا، ولكن بحلول نوفمبر، كان قد بدأ أول انطلاقة له مع فريق الرديف وتم اختياره في تشكيل كل مبارياتهم الـ 11 في عام 2021.

جاءت لحظة التتويج لفريق يضم مراهقين موهوبين آخرين مثل ليام ديلاب وكول بالمر وجيمس مكاتي عند الفوز 3-0 الأسبوع الماضي على مانشستر يونايتد، ليُحسم درع الدوري لهم قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة.

سيطر لافيا على خط وسط السيتي ولعب دورًا رئيسيًا في عدم تشكيل الثنائي الموهوب شولا شوريتير وهانيبال مجبري الخطورة وكلاهما يتدرب حاليًا مع فريق يونايتد الأول.

ولم تتوقف إسهامات لافيا عند هذا الحد، بل إنه مرر تمريرة حاسمة ساهم بها في فوز فريقه بثلاثية.

اللاعب البلجيكي الشاب تواصل مع فيرناندينو من أجل تحسين مستواه وأسلوب لعبه، وقال عن ذلك في تصريحات لجول "لقد شاهدت الكثير من فيرناندينو وسيرجيو بوسكيتس، سيطرا على المباريات من مركزهما كخط وسط دفاعي، لقد نظرت إليهما كثيرًا".

لوكاس جورنا دواث: بوجبا الجديد على رادار تشيلسي وباريس سان جيرمان

كارني تشوكويميكا: موهبة أستون فيلا التي تركض خلفها نخبة الأندية الأوروبية

وتابع "فيرناندينو يعرف ما يفعله، إنه لا يركض لمجرد الركض، في الواقع إنه مثل العقل بالنسبة للفريق".

"عندما تكون صغيرًا ، تريد الركض يسارًا ويمينًا، لكنه يعرف ما يفعله لذا لن يركض بنفس القدر وسيظل فعالاً، هذا شيء ما زلت أتعلم منه."

"لقد تحدثت إليه ولكن ليس شخصيًا بسبب كورونا، لذلك فقط على وسائل التواصل الاجتماعي."

على الرغم من أن أوجه التشابه بين الثنائي ملحوظة عند مشاهدة لافيا على أرض الملعب، إلا أنه فقط 17 عامًا ولا يمتلك بعد إتقان "الفنون المظلمة" التي برع فيها فيرناندينو في الآونة الأخيرة.

ومع ذلك، يتمتع لافيا بنقاط قوة مماثلة عندما يكون على الكرة، وقد أمضى وقتًا هذا الموسم في شحذ قدرته على صنع تمريرات لكسر الخطوط من العمق، وهي مهارة يصر جوارديولا على أن لاعبي خط الوسط الدفاعيين يمتلكونها.

وقال لافيا حول الأمر "أنا أستمتع حقًا باستعادة الكرة والمرور عبر الخطوط، أعلم أن لديّ صفات جيدة ولكن إذا فعلت شيئًا خاطئًا فالفريق يساعدني جيدًا".

"من الواضح أن زملائي لديهم خبرة ، فبعضهم تدرب مع الفريق الأول. لقد ساعدوني كثيرًا وسأواصل التعلم."

في السنوات السابقة، ربما عُرضت على لافيا فرصة التدريب جنبًا إلى جنب مع فريق جوارديولا، لكن لوائح فيروس كورونا تعني صعوبة التنقل بين الفقاعات المختلفة."

على الرغم من ذلك، يدرك مدرب السيتي جيدًا موهبة لافيا  فقد كان أول من وضع عينيه عليه عندما كان الشاب يبلغ من العمر 14 عامًا فقط.

جوارديولا كان ضيفًا في بطولة كيفن دي بروينه 2018 التي أقامها نجم سيتي في مسقط رأسه ببلجيكا، وساهم وقتها لافيا في تتويج أندرلخت بها على حساب أندية كبيرة مثل دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي.

بدأت أندية أمثال مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي جميعًا في مراقبة تقدمه حيث بدأ لافيا اللعب في مركز قلب الدفاع، وحدثت مقارنات مع قائد السيتي السابق وزميله البلجيكي فينسينت كومباني.

إنه يفتقر إلى السمات البدنية المطلوبة للعب في الدفاع على المدى الطويل، ومع ذلك، وبعد عودته إلى خط الوسط، كان عرض سيتي في نهاية موسم 2019-20 جيدًا جدًا بحيث لا يمكن رفضه.

يقول لافيا "إنه نادٍ جيد حقًا، مع أكاديمية جيدة وكبار اللاعبين والأشخاص من حولك لمساعدتك".

"مانشستر سيتي لديه الكثير من الأقسام لكل ما تحتاجه، عليك فقط أن تطرح السؤال وسيساعدك."

"شخصيًا، لأنني جديد، فإنهم يساعدونني على الشعور بالراحة، أنا سعيد حقًا لوجودي هنا."

مع استقرار لافيا في مانشستر، السؤال الذي يجب طرحه هو ما الذي سيأتي بعد ذلك؟

الفجوة بين فريق تحت 23 عامًا والمستوى الأول في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية كبيرة بالنسبة لشاب يبلغ من العمر 17 عامًا، لكن لافيا أظهر بالفعل في عروضه أنه سيكون قريبًا فوق مستوى كرة القدم في الفئة العمرية.

هذا لا يعني أن أول ظهور للفريق الأول سيكون قاب قوسين أو أدنى في أي وقت قريب، لكن احتمالية نجاحه في العام أو العامين المقبلين هائلة.

ومع ذلك فإن لافيا سعيد بلحظته الراهنة والتفكير فيها فقط.

ويُنهي حديثه بقوله "عليك فقط أن تؤمن بنفسك، عندما تأتي إلى هنا فهذا يحدث لسبب ما، لذا فقط العب كرة القدم كما هو الحال دائمًا".

إعلان